وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,
اليوم سنحلق بك في رحاب شيخ الشهداء
الدكتور معشوق الخزنوي
سنكون وإياكم الآن في خطبته الشهيرة في يوم الجمعة في الأسبوع الثاني من رمضان
عـــــــــــــــــــــام 1992م في الجامع الكبير بمدينة قامشلو




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

أما بعد

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار .

أحبتى فى الله : أما بعد : لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت امتي ان تكون السنة كلها رمضان ، لو يعلم العباد ما رمضان ما قيمته ما فضله ما فوائده ما بركته ، لو يعلمون عطاءاته وفيوضاته عليهم ، لتمنوا أن يكون العمر كله متفيئاً في ظلال هذا الشهر العظيم المبارك ، إنه الموسم الثري المعطاء ، الذي يحبب للإنسانية كل معاني الخير والفضيلة والطاعة والصبر والاخلاص والمساواة ، إنها النعمة الألهية التي تغمر المؤمنين كل عام بذلك النعيم الروحي الذي يعيشونه ويدركونه في هذا الشهر العظيم وهم في ضيافة الله ، وفي جوار الله تبارك وتعالى ، متأسين برسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعيشون حياة سماوية خارقة ، ببطون جائعة ، وبأكباد ظامئة مقتدية بسيد المؤمنين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومتأسية بصحابته الكرام الذين قهروا الدنيا ، وبهروها وسيطروا على المادة والتراب ، وتسلقوا جبال الصنك والجوع والسغب والهول والصنا .

إن لله عباداً فطناً طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الاعمال فيها سفنا


أيها الإخوة : يطيب لنا ونحن في ضيافة الله صائمين أن نقترب من رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن رحاب صحابته الكرام الأبرار ، لنعيش في جوهم السماوي الخارق لحظات ، نشاركهم فيها ذلك النعيم الروحي الذي ادركوه وهم صائمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تعالوا معي لنقترب من اصحاب رسول الله ، وننظر كيف كانت حالتهم في شهر رمضان المبارك ، كيف كانت حالتهم المادية والاقتصادية ، وما هي موائد الافطار التي اعدوها في هذا الشهر العظيم ، تعالوا معي نقترب ونلقي السمع وهو شهيد ، ونحدق البصر وهو حديد ، ونشهد موائد الافطار عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إننا عندما يحل علينا شهر رمصان نكرس كل مالدينا من انواع الاطعمة الفاخرة والموائد الزاخرة ما تشتهيه انفسنا وما تطلبه بطوننا وما تشتهيه الانفس وتلذ له الأعين ، نعد الموائد الزاخرة والاطعمة الفاخرة الجامعة لما لذ وطاب ، تلك الموائد التي تذهب بروح الصيام وتفرغه من معانيه ، وتقضي على فائدته وثماره ومعناه ومبتغاه ، فهل كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعدون كما نستعد عند الافطار ، وهل كانوا يهيئون كما نهيئ ، الحق يقال كانت موائد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مليئة زاخرة بكل شيئ إلا من الطعام ، كانت مليئة بالزهد والورع والتقوى والرضا بما عند الله تبارك وتعالى ، يقول أنس بن مالك والله لقد كان السبعة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناوبون على مص التمرة الواحدة ، كان السبعة يتناوبون على مص التمرة الواحدة ، ويقول أبو طلحة رضي الله عنه شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع وكشفنا ثيابنا عن بطوننا وقد وضع كل واحد منا حجراً على بطنه فكشف النبي عن بطنه فإذا به قد وضع حجرين اثنين من الجوع ، ودخل أبو هريرة رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فوجده قاعداً يصلي ، فقال أراك تصلي قاعداً يا رسول الله ، قال : الجوع يا أبا هريرة ، فبكى أبو هريرة رضي الله عنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تبكي يا أبا هريرة فإن شدة الحساب لا تصيب الجائع يوم القيامة إذا احتسب ذلك في دار الدنيا .
وعائشة أم المؤمنين التي قال النبي لها يا عائشة داومي قرع باب الجنة ، عائشة هذه ام المؤمنين ترسم لنا صورة من معيشته صلى الله عليه وسلم فتقول : كان يمر علينا الهلال والهلال والهلال ثلاثة أشهر ولا يوقد في بيت رسول الله نار للضبخ إنما هما الأسودان الماء والتمر ، إنما هما الاسودان الماء والتمرة ، كان يمر علينا الهلال الهلال الهلال ولا يوقد في بيت رسول الله نار للطبخ ، ثلاثة أشهر تمر وهم لا يوقدون ناراً ليطبخوا عليها وإنما يأكلون الأسودين الماء والتمر ، سألها أحد المسلمين يا أم المؤمنين هل كان في بيتكم سراج ، هل كنتم تضيئون السرج أو المصابيح التي تعمل على الزيت أو الدهن ، فقالت يا بني لو كان عندنا زيت للسراج لأكلناه ، لو كان عندنا زيت للسراج لأكلناه أو دهن للمصباح لتعشينا به ولما تركناه لا للسراج ولا للمصباح ، لا يوقد السراج أو المصباح في بيت المصباح والسراج المنير .
لأنهم لو كانوا يملكون زيتاً لأكلوه ، لا يملكون زيتاً يسرجون عليه ولا دهنا يشعلون به المصباح .
يحدثنا أبو برزة الأنصاري حديثاً مبكياً مضحكاً فيقول كنا في غزوة مع رسول الله فغنمناً بعض الخبز الأبيض وكنا نسمع في الجاهلية أنه من أكل الخبز الابيض سمن ، فصرنا نأكل الخبز وينظر كل واحد منا الى عطفيه هل سمن أم لا ، ينظرون الى أجسامهم هل سمن ام لا بهذا الخبز المصنوع من الحنطة ، إنه شيئ لا علم لهم به ، فخبزهم من الشعير ، بل لا يوجد خبز الشعير في كثير من الأحيان .
جاءت السيدة فاطمة رضي الله عنها بكسرة خبز شعير الى أبيها ، فقال لها : ما هذا يا بنية ، قالت يا أبتي قرص خبزته من الشعير فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة ، فقال يا بنية والله ما دخل الى جوف أبيك طعام منذ ثلاثة أيام ، يا بنية والله ما دخل الى جوف ابيك طعام منذ ثلاثة أيام .
نفسي لك الفداء يا رسول ، بأبي أنت وأمي يا أبا الزهراء .
لو أن إنساناً تخير ملة ما اختار إلا دينك الفقراء
المصلحون أصابع جمعت يداً هي أنت بل أنت اليد البيضاء
أيها الفقراء ، أيها الجائعون ، أيها المرملون ، يا من عضكم الفقر بأنيابه إرفعوا رؤوسكم فخاراً بنسبتكم الى سيد الكائنات وقائد الفقراء يوم القيامة الى الجنة ، ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) والله ما دخل الى جوف أبيك طعام منذ ثلاثة أيام ، إذا فعلى الدنيا العفا وعلى الدنيا السلام طالما أن سيد الوجود كان أول الجائعين وصاحب الحجرين ، كبروا على الدنيا أربعاً طالما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطى الدنيا من نفسه كشحاً وإعراضاً ، فصلوا على الدنيا صلاة الجنازة ولا تتحسروا على ما فاتكم منها .
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابنته فاطمة فقال : كيف أصبحتي يا بنتاه ، قالت : يا ابتي أصبحت مريضة وجعة وزاد من مرضي أنني جائعة ، سيدة نساء العالمين ، أفضل أنثى ابدعتها يد الخلاق العظيم تبارك وتعالى ، سيدة نساء أهل الجنة هي مريضة وجعة وفوق ذلك هي جائعة ، لا تقدر على تأمين لقمة تسد بها رمقها ، بنت محمد النبي إذا كان يوم القيامة ، إذا كان يوم العرض والحشر والحساب نادى منادى من قبل الله أن غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد بن عبدالله ، هذه السيدة العظيمة هي اليوم جائعة مريضة وجعة ، بكى النبي صلى الله عليه وسلم وقال لها لا تجزعي يا بنتاه فوالله ما ذقت طعاماً منذ ثلاثة أيام وإني لأكرم على الله منك ولو سألت ربي لأطعمني ولكني آثرت الأخرة على الدنيا ، ثم ضرب بيده على منكبيها وقال لها : أبشري فوالله إنك لسيدة نساء أهل الجنة فاقنعي بابن عمك علي بن ابي طالب فلقد زوجتك سيداً في الدنيا سيداً في الآخرة ، أبن عمها علي هذا الذي نزل مرة يعرض سيفه في السوق ، فتى الفتيان وسيد الفرسان يعرض سيفه في السوق ليقدم ثمنه طعاماً لسيدة النساء وشبليها الحسن والحسين ، وعندما صام الأربعة علي وفاطمة والحسن والحسين ، عندما صامت العائلة في شهر رمضان كان عند السيدة فاطمة ثلاث حفنات من الشعير ، طحنت الحفنة الأولى وصنعت منها رغيفاً من الخبز ، وتحلق الجميع عند الافطار حول رغيف واحد تأكل منه الأسرة بأجمعها ، لا مشهيات ولا مقبلات ولا حلويات ولا فاكهة ، لا ألوان ولا أشكال ، فقط رغيف واحد من خبز شعير سيفطر عليه الأربعة عند الغروب ، ولما حان الافطار طرق الباب طارق ، فإذا مسكين محتاج ، فما كان من سيدة النساء وابنة سيد الانام محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن دفعت له الرغيف وبات الجميع طاوين ليلتهم ، وفي اليوم الثاني طحنت الحفنة الثانية وصنعت منها رغيفاً آخر وعند الإفطار طرق الباب يتيم محتاج فدفعت له الرغيف الآخر ، وفي اليوم الثالث طحنت الحفنة الثالثة وقدمتها افطاراً للأسرة الصائمة منذ ثلاثة أيام وطرق الباب أسير أو عابر سبيل فكان الرغيف من نصيبه ، وفي الصباح غدا علي الى رسول الله ليجد الأمين جبريل قد سبقه بأسرع من الضوء بآيات الله الهاطلة كالغيث الماطر ، نزل الأمين جبريل عليه السلام بأيات من كتاب الله تمجد هذه الأسرة الفاطلة ، الأسرة الصائمة التي طوت على الجوع ثلاثة أيام وآثرت على نفسها مسكيناً ويتيماً وأسيراً ، نزل قوله عز وجل (إِنَّ الأبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) ، سورة الإنسان .
أيها الإخوة : هكذا عاشوا ، إنها حياة سماوية خارقة أشبه ما تكون بالأسطورة ، كانت حياة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه ما تكون بالأساطير لغرابتها وبعدها عن حياتنا ، تسلقوا جبال الضنك وخاضوا بحار الهول والضنا وساروا في وديان الجوع والتعب والسغب ، قطعوا الاعمار وثباً في السفر الى الله ، قهروا الدنيا وبهروها بطريقة استغنائهم عنها وزهدهم فيها ، لم يروها في موائد زاخرة ، ولا في أطعمة فاخرة ، ولا في ثياب زاهية ، ولا في جيوب منتفخة بالأموال ، بل أهم شبئ لديهم هو الأخرة رضا الله ورسوله ، مكث علي وفاطمة وشبليهما الحسن والحسين أياماً جياعاً فلما زاد ألم الجوع ، قال علي يا فاطمة لو ذهبت الى أبيك فقد أضر بنا الجوع فإني سمعت أنه قد جاءته ماشية ، جاءته بعض الأعنز ، فذهبت السيدة فاطمة رضي الله عنها وقالت يا أبتاه : الملائكة طعامها التسبيح فما طعامنا ، إذا كانت الملائكة طعامها التسبيح فما يكون طعامنا يا أبتاه ، فقال لها جائتني خمسة أعنز يا بنية ونزل علي خمس كلمات فاختاري أيها شيئتِ ، فقالت وما هن يا أبتاه ، فقال إذا أصبحتي فقولي { يا أول الأولين ويا آخر الأخرين ويا راحم المساكين ويا ذا القوة المتين ويا ارحم الراحمين } فاختارت السيدة الكلمات الخمس وفضلت التسبيح على الطعام ورجعت بهن الى علي الذي كان بانتظارها بفارغ الصبر، ما ورائك يا فاطمة ، قالت له : جئتك بخيري الدنيا والآخرة ، وقصت عليه القصة ، فقال : والله يا فاطمة هذا اليوم خير أيامنا في الدنيا .
ألم أقل لكم أن حياتهم كانت أشبه بالاسطورة ، بطون جائعة وأحشاء خاوية ومعدات جائعة واكباد ظامئة ومع ذلك ترفض الطعام وترضى بالتسبيح ، نعم كانت بطونهم جائعة واحشائهم خاوية واكبادهم ظامئة . نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اصحابه ورفع يديه الى السماء وقال : { اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم انهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأطمعمهم } هؤلاء الحفاة العراة الجياع ذو البطون الخالية واصحاب الاجسام الضامرة الواهنة كانوا يحملون قلوب شامخة ونفوساً سامقة وافئدة موصولة بالله فحققوا اكبر الانتصارات في تاريخ الانسانية بجوعهم الشديد وبظمأئهم الشديد وبقفرهم وزهدهم في الدنيا (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)
إيها الاخوة : أرجوا أن نكون قد اقتربنا من رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وشاركناهم بضع لحظات ذلك النعيم الروحي الذي ادركوه وهم في جوار رسول الله واقتربنا من موائد افطارهم الشهية التي كانت مليئة بكل شيئ الا من الطعام .
فاتقوا الله ايها الاخوة واشكروه على ما انتم فيه الآن من نعيم ويسر وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين


اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين