عليكم السلام

لن اتحدث عن الاجازة حصولها من عدمه مع انها لو حصلت فهذا انفع واصحّ ، ولكنني سأتحدث عن وباء الخنازير من زاوية اخرى.

يعتقد الكثيرين بل الغالبية بأن وباء كهذا سيعيق الكثيرين عن القدوم لأرض الحرمين وهذا غير صحيح !!


ففي حديث متلفز "وهو كعينة فقط" تم اجراء حوار مع عدد من الرجال من جنسيات عربية وتم طرح السؤال التالي عليهم :

في ظل انتشار وباء انفلونزا الخنازير ووصوله الى مكة المكرمة فهل ستبقى عاقداً النية والعزم على الذهاب للعمرة والحج هذا العام ؟

فأجابوا اجابات متفرقة مفادها ما قاله احدهم : اذا المرض بيجيني واموت في مكه فانا حاروح الان .!!

هنالك قلوب لاتتسنى لها فرصة الوصول الى رحاب بيت ملك الملوك الا بشق الأنفس خصوصاً من الدول الآسيوية الفقيرة الموبؤة اصلاً بصنوف الأوبئة وهي تسافر الى هنا هرباً من الموت قبل فوات دورها الطويل الموصل لبلاد الحرمين
فكيف سيكون وقع الأمر عندما يكون الموت في مكة امامهم ، إنه بالنسبة لهم حلم أن تكون منيتهم في مكة المكرمة او المدينة المنورة ، وبحكم عملي الموسمي في مدينة الحجاج بجده اشاهد المئات من المسنين الآسيويين الذين يصلون وهم شبه موتى وليس لهم حلم اكبر من الوفاة في الديار المقدسة .

اذاً .. إذا كان الموت سيجعلنا نهرب عن اداء المناسك لشدة التجمعات والتجمهر فلن يُثني ذلك الآلاف من المسلمين الباحثين عن جائزة الموت في رحاب الله ، ولا بديل عن اللقاح المخصص لهذا المرض فالموت تم شراؤة من قبل بعض الحجاج ولم يتبقى سوى اللقاحات وهذا الامر في ملعب وزارة الصحة .