السلام عليكم
بارك الله فيك أخي سلسبيل..
فالموضوع الذي تتكلم عنه ذو شجون ويجمل الحديث عنه في مثل هذا الوقت, فلعلك أحسنت الإختيار والتوقيت..
السياحة أصبحت فنا وعلما يدرس في الجامعات والأكاديميات.. لأن مستقبل واقتصاد كثير من بلدان العالم سيكون على السياحة.. لذا أصبحت ذا أهمية بالغة عند الدول, والواقع يؤكد على ذلك فقد انتشرت المدن السياحية مما أصبح يعطي دخلا قوميا لكل بلدة فيها مدن سياحية.
والسعودية مثلا تستفيد كثيرا من الناحية الاقتصادية على موسمي الحج والعمرة اللذان يتكرران كل عام فضلا عن بقية أيام المواسم صيفا أو شتاء..
شخصيا أنا ضد السياحة الخارجية , ليس لأنني ممن يشجع على السياحة الداخلية, فالسياحة الداخلية نموذج من استغلال المواطن بأبشع الطرق وأحدث الوسائل مع احترامي للقائمين عليها..
لكن وببساطة شديدة لا أتخيل نفسي أمشي على أرض لاأسمع فيها صوت الأذان.. ذلك النداء الروحاني الذي يدعو للخير والفلاح..
فضلا عما يصاحب ذلك من اختلاف العادات والأخلاق, لذا فالسياحة الداخلية أفضل وأسلم.
ولكن بالنظر نجد أن بعض الدول المسلمة المجاورة تتفسخ فيها كل معاني القيم والأخلاق وتضيع فيها كل شمائل الحياء والفضيلة, وذلك للسبب المذكور آنفا أن السياحة أصبحت مصدر دخل قومي تتحرك لأجلها جهود وطاقات وتسخر إمكانيات لأجل استقطاب زوار من كافة أنحاء العالم.
إن الحل بنظري هو أن نعتز بقيمتنا وثقافتنا وقبل ذلك بديننا وعقيدتنا.. وأن نعيش حالة القوة " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" وأن نتذكر أن الذي يعيش بلا هوية هو في حقيقته ضائع عن الحياة وإن كان بين كل معارفه.
أخيرا...
إذا ما أردت أن تكون رقما صعبا في الحياة, فلتعمل ما يقول عنه الناس أنه مستحيل..

دمت بخير أخي الغالي ودام لنا قلمك