((( الخروج المر )))
ابتاع نجم برادتن متحركتين أو مايعرف بالثلاجة السيارة فوظف من ناحية واحدة للعمل اليومي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والأخرى من ناحية أخرى بين المدنة المنورة وجدة حيث قضى على المنافسة تماما فكان يبيع ( الشكة) الواحدة بريالين جملة ومفرق في الوقت الذي عجز فيه البنقاليين عن المنافسة ولأجل ذلك وظف مسن سعودي بمرتب قدره ألفين وخمسمائة ريال للقيام على بيع الإنتاج الذي لايتبقى منه شيئا حيث ينفد بمجرد وقوف الثلاجة
وخطط لرفع إنتاجه بل وأجبر هؤلاء الشرذمة على إحضار كفلائهم بعد ضغطه على البلدية فكانوا لفيفا من كبار السن سمر البشرة الذين مارسوا بدورهم ضغوطا على مكفوليهم ونجحت خطط نجم ولكنها مالبثت أ، تعثرت أمام مكر ودهاء هذه العصابات التي توصلت واستطاعت شراء ذمة المسن السعودي ففتر بيع النعناع فكان السائق يرجع بكميات تعادل النصف أو أكثر كرجيع يومي يوما بعد يوم فجاء نجم إلى ذلك المسن وسأله عن الأسباب فأجابه هذا اللي قدرت ابيعه والا انت تبيني اخلي الناس تشتري بالقوه ؟
لم يقتنع نجم بالمسألة وشعر أن هناك أمر ما ولكي يستجلي الأمر فقد مكث ذات مرة خفية في طرف السوق فقابله بعض الزبائن معاتبين بأن المسن لايبيعهم شيئا ويزعم أن كل مالديه مباع وبعد البحث والتحري علم أن هؤلاء الشياطين يوعزون إلى المسن بعد مغادرة الثلاجة تعداد مابقي لديه ويدفعون له قيمته نقدا مشترطين أن لايبيعه لأحد مع توصية شديدة الحرص بأن يبلغ نجم أنه لايوجد زبائن فذهل نجم من مكيدتهم الخبيثة وأبلغ البلدية ولكن ؟؟؟؟؟؟؟
وفي جدة طالب البلدية أن يكون أصحاب المباسط الكبيرة للجملة سعوديين بل إن هؤلاء المجرمين ساقوا أحد كفلائهم وكان برجل واحدة ليتباكى أمام البلدية مما أثار حفيظة عدد من المراقبين الذين لاموا نجم وعنفوه بقول بعضهم قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق فحاول أن يقنعهم أن هؤلاء ليسوا أكثر من آكلي فتات ليس إلا مقابل تسترهم ولكنه اشتم رائحة تآمر رخيص مما أعجزه عن المقاومة
فلم يعدم حيلة فأبلغ أن هؤلاء يعملون لحسابهم فهم يأتون بسياراتهم يقودونها من المدينة المنورة إلى جدة وقبل الدخول إلى الحلقة يتولا قيادتها عدد من الشبان السعوديين العاطلين عن العمل بل ويقومون بالتسويق نيابة عنهم ولكن بين أيديهم وأعينهم متقمصين أي أفراد هذه العصابات دور وهيئة العامل المشكين والمحزن أن هذا الوضع لايزال قائما إلى يومنا هذا فلو دقق أحد في الأمر لصدم بالحقيقة وحاول نجم أن يضيق الخناق عليهم فتم تكوين لجنة من الأمارة والبلدية والشرطة وحتى أمن الطرق ولكن هذه اللجان لم تفعل شيئا ولم تفعِل ماهو مناط بهارفيكتفون بمرئيات البلدية فقط بل وصل الأمر بهذه العصابات إلى شراء واستئجار المزارع بأسماء كفلائهم
وحاول نجم بكل ما أوتي من قوة وصبرمتأملا أن يقف معه أحد من المسؤلين وكان من قبل يفترض فيهم كل المثاليات وحسن الظنون ولكن ظنونه اصطدمت بواقع مخجل ومخز جدا وأيقن يقينا أنه لن يصمد ولن ينافس وكأنه في دكا وليس في بلده وأمام هذا الواقع المرير قرر الإستسلام فباع مزرعته مشمولة بكل أعيانها ومعداتها وسياراتها
ويبتلع نجم علته بغصة وهو يرى كما يرى كل المواطنين البطالة المستشرية بين السعوديين ويتهكم بمرارة وسخرية من عبارة السعودة وله الحق في سخريته فقد بات الشرفاء ينادون بسعودة المنشآت التجارية وحتى الصناعية القائمة خلف آفات التستر التجاري فبات الأجانب أصحاب شركات ومصانع التستر التجاري ووصلت بهم الجرأة حد استقدام وتوظيف بني جلدتهم على حساب عشرات الآلاف من السعوديين
بل وصل الأمر إلى ممارسة أنشطة إسكان وإعاشة الحجاج والمعتمرين والزوار في الدور والفنادق مع ممارسة حتى الطوافة بل وحتى استثمار وتأجير الشقق السياحية المفروشة وغير المفروشة حتى الحرف شدية الخصوصية السعودية صادرتها جماعات وعصابات الغثاء البشري المنتشر على طول بلادنا وعرضها ولسان حال نجم يقول لنقوم أولا بسعودة منشآتنا التجارية والزراعية ومهننا وحرفنا فتتسعود الوظائف تلقائيا
وربما يتبع
مواقع النشر