نجران (واس) للتاريخ حكايات مُلهمة نقلها الأجداد، وبقت مع مرور الزمن عالقة في الأذهان، ليعيشها الأجيال -جيلاً بعد جيل- بنفس الصورة كما كانت قديماً، مع اختلاف الأزمنة.


11 ذو القعدة 1445هـ 19 مايو 2024م

وخير شاهدٍ على ذلك التاريخ، قصور منطقة نجران التراثية التي ارتبطت به ارتباطاً وثيقاً، وذلك من خلال القصص التي تروى للجيل الحالي.

ومع مرور عجلة الزمن إلا أن تلك القصور بشموخها وثباتها وزخارفها وطرق بنائها ما زالت صامدة رغم تعاقب السنين عليها، ما يعطي انطباعاً على إبداع الإنسان النجراني في هندسة وفن العمارة القديمة.



واحتفظت تلك المباني والقصور الطينية برونقها التراثي البديع الملفت للنظر، ورسمت من خلال توسطها لمزارع النخيل، وعلى ضفاف وادي نجران لوحة تراثية متناغمة ومتناسقة، في غاية الجمال والروعة، ما مكنّها لأن تكون معلماً بارزاً ومقصداً للسيّاح الأجانب وزوّار المنطقة، ومستكشفي ومحبي التراث.

ويوجد بمنطقة نجران العديد من القرى التراثية، تتكوّن كل قرية من مجموعة من بيوت الطين التي تختلف في أشكالها وارتفاعها وطرق تزيينها، والتي يحرص ملاّكها على ترميمها بين فترة وأخرى للحفاظ عليها لتكون رمزاً للهوية النجرانية.

عدسة "واس" وثقت فنّ العمارة القديمة بنجران، وأبرزت تناغم القرى التراثية مع مزارع النخيل في منظر طبيعي بديع يأسر الألباب، ويجذب الزوّار.