المدينة المنورة (واس) من المشاهد الجميلة في رمضان هي رؤية الأطفال وهم في محاولاتهم الأولى في التعود على الصيام وأدائهم للصلاة في المساجد، ومشاركتهم بكل نشاط في إعداد مائدة الإفطار، واهتمامهم بزينة الجدران والفوانيس الرمضانية.
وشهر رمضان المبارك فرصةٌ ثمينةٌ لتربية النشء وتلقينه الفهم الصحيح للإسلام، الذي يكون في أسمى معانيه وأبهى صوره في شهر الصوم، هذا الذي أكده المستشار الأسري التربوي فهد الحازمي، خلال حديثة عن حال الأطفال مع رمضان، وأن المقصود منه ليس الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بلِ المقصودُ تهذيب النفس وتربيتها وإصلاحها.
وبين الحازمي أن مشاركة الآخرين والشعور بهم، والتواضع والبذل والعطاء في رمضان، من القيم المثلى التي يجب على الأطفال أن يتربوا عليها، فضلاً عن تنمية قوة الصبر والإرادة عندهم، وأن وقت اجتماع الأسرة على المائدة قُبيل الفطر، من أثمن الأوقات لتوجيه النصح لهم، مختتماً حديثه بالسنة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء عند الإفطار، وهو من القيم الواجب تنشئة الاطفال عليها وتنميتها عندهم في كل زمان.
فيما تحدث اخصائي الدراسات الإسلامية ممدوح آل عبد الله عن هدي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أولادهم رضي الله عنهم، إذ كانوا يأمرون من يطيق منهم بالصيام، فإذا بكى أحدهم من الجوع، دُفع إليه باللُّعَب يتلهى بها، من دون الإصرار عليهم بالصيام إذا كان فيه مضرةً عليهم.
كما عدد العبد الله عدة وسائل معينة للأطفال على الصيام، مثل صيام بعض النهار والتدرج فيه والصوم المتقطع، وبذل الجوائز عليه، والثناء عليهم، وتشجيعهم على التنافس فيما بينهم، منوهاً بتعليمهم قصار سور القرآن الكريم والتدرج في ذلك.
مواقع النشر