القاهرة (الأهرام) : في عملية استباقية جديدة، وجهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية ضربة موجعة للعناصر الإرهابية المنتمية لحركة «حسم»، وتمكنت قوات الأمن الوطني والعمليات الخاصة من قتل 10 عناصر إرهابية، بينهم المحامى مستأجر الشقة في أثناء دهم شقتين بمنطقة أرض اللواء بالجيزة، اتخذتهما العناصر الإرهابية وكرا للاختباء بداخلهما وتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة.



وفي أثناء دهم القوات للشقتين بشارعي حمدي خطاب والشارع الابيض بأرض اللواء، ألقت العناصر الإرهابية عليهم القنابل اليدوية مما أسفر عن إصابة 6 من الضباط والمجندين، وتم نقلهم إلي مستشفي الشرطة للعلاج. ولم تثن تلك الأفعال الإرهابية قوات الشرطة عن مواصلة هدفهم باقتحام الوكر الإرهابي، وبمجرد دخولهم شقة العناصر الارهابية لضبطهم اطلقوا الرصاص علي القوات مما اضطرهم إلي مبادلتهم إطلاق الرصاص، ودارت معركة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 8 من العناصر الإرهابية.

كما داهمت قوات الشرطة شقة أخري كان يختبئ بداخلها عدد من العناصر الارهابية، والذين قاموا باطلاق الرصاص علي قوات الشرطة، مما اسفر عن إصابة مجند، بينما تمكنت القوات من قتل إرهابيين ليصل عدد الارهابيين الذين تمكنت قوات الامن من قتلهم داخل شقتي أرض اللواء الي 10 إرهابيين. وضبطت الشرطة كميات هائلة من الأسلحة النارية والقنابل والمتفجرات داخل شقة العناصر الارهابية، وتم التحفظ عليها، في الوقت الذي تم فيه نقل الارهابيين الي مشرحة زينهم لتشريح جثثهم لمعرفة اسباب الوفاة.



وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لسؤال المصابين من رجال الشرطة، كما انتقل فريق آخر إلي الشقتين اللتين كانتا تقطنهما العناصر الإرهابية لإجراء المعاينة للوكرين اللذين كانا يختبئ داخلهما الارهابيون، ومعاينة الأسلحة والمتفجرات وتحديد نوعها ومطابقتها بالأسلحة التي استخدمتها العناصر الإجرامية في العمليات الإرهابية السابقة. كما استمعت النيابة الي اقوال شهود العيان في مكان الواقعة، وهم سكان العقارين اللذين كانا يسكنهما العناصر الارهابية والعقارات المجاورة واصحاب المحال التجارية، لمعرفة خطوط سير الارهابيين، كما طلبت النيابة صاحبي العقارين لسؤالهما عن تاريخ استئجار العناصر الارهابية للشقتين وحصولهما علي بطاقات شخصية منهم من عدمه، ومدي علمهما بأنهم من عناصر الجماعة الارهابية. وانتقل فريق من خبراء المفرقعات لاجراء عمليات تمشيط واسعة لمحيط المداهمات الامنية في الشوارع المحيطة بالشقتين، للبحث عن اى مفرقعات وتجميع فوارغ الطلقات، في الوقت الذي تمركزت فيه 8 سيارات تابعة للأمن المركزي ومدرعتان مدعمتان لقوات الأمن بالمنطقة، لمنع هروب أي عناصر إرهابية.

"داعش" يعلن مسؤوليته عن الهجوم على قوات الأمن المصرية في سيناء

وفى سياق متصل اكد عدد من شهود العيان، ان احدى الشقتين اللتين تم مداهمتهما استأجرها محام من محافظة الفيوم، وكان يعيش فيها مع اسرته المكونة من زوجته وابنته، وكان قليل التداخل مع جيرانه. واشار احد الاهالى الي ان ذلك المحامى شوهد منذ فترة وهو يقود «توك توك» فى ارض اللواء، وانه شاهد عددا من الاشخاص يترددون علي شقته، ولم يرتب فيهم لانهم كانوا لايتحدثون مع أحد.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية - في بيان لها أمس - إنه في اطار الجهود الرامية التى أمر بها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية لملاحقة عناصر البؤر الارهابية، فقد توافرت معلومات لقطاع الامن الوطني تؤكد اتخاذ مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء، من شقتين سكنتين بمنطقة ارض اللواء وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والاعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الارهابية بالقاهرة والمحافظات.

واكدت الداخلية انه تم تحديد 6 من العناصر الإرهابية الذين لقوا مصرعهم، وهم: اكرم الامير (فني حاسب الي 38 سنة) وعمر ابراهيم رمضان (23 سنة طالب من منطقة مصر الجديدة) ومطلوب ضبطهما واحضارهما في قضية امن دولة تحرك للعناصر الارهابية بشمال سيناء، ومعز احمد يحيي (22 سنة من منطقة امبابة) وحمزة هشام حسين (طالب بكلية الاداب من منطقة المطرية) وشريف لطفي (خليل 43 سنة من منطقة العجوزة) وخليل سيد خليل (27 سنة من منطقة ميت عقبة).

وقالت الوزارة ان ثلاثة ضباط أصيبوا من قطاع الامن الوطني ومديرية امن الجيزة، وثلاثة مجندين من قطاع الامن المركزي، وجار تحديد هوية جثث باقى العناصر الارهابية وعددهم اربعة اشخاص.

كتب ــ فاطمة الدسوقى ــ هانى بركات ــ عبود ماهر

وسائل إعلام مصرية: ارتفاع عدد قتلى عناصر الأمن في تفجير العريش إلى 18
(sputnik) : قالت مصادر أمنية وطبية، اليوم الإثنين، 11 سبتمبر/أيلول، إن عدد القتلى جراء الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش الإرهابي"، على قافلة أمنية في محافظة شمال سيناء بمصر ارتفع إلى 18 شرطياً بينهم ضابطان.



وأضافت المصادر، أن الهجوم الذي بدأ بتفجير عبوة ناسفة قرب القافلة وتلاه تبادل لإطلاق النار، أسفر كذلك عن إصابة 7 أشخاص بينهم 3 رجال شرطة و4 مسعفين، وذلك وفقا لـ"رويترز".

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.

من جانبه، صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، أنه صباح اليوم الاثنين، وحال مرور قول أمني بطريق "القنطرة/العريش" دائرة بئر العبد لتمشيط وتطهير الطريق، اشتبهت القوات في إحدى السيارات أثناء محاولة قائدها اقتحام خط سير القول، وحال قيام القوات بالتعامل مع السيارة انفجرت مما أسفر عن حدوث تلفيات بعدد من سيارات القول الأمني.

وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النيران مع بعض العناصر الإرهابية التي كانت مختبئة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق.

وقال المسؤول الأمني، إن الحادث أسفر عن مقتل بعض أفراد القول وإصابة آخرين، وعلى الفور تم الدفع بقوات تعزيز وفرض طوق أمني وتمشيط المنطقة محل الواقعة ونقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.

في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية "أ.ش.أ"، عن وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، تأكيده أن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة، وسقط في سبيل الواجب شهداء ومصابون أبطال ضربوا المثل والقدوة، وسيواصلون تضحياتهم بكل دأب لم ولن يفتر عزمهم أو يلين.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير، اليوم، لرجال الشرطة الذين أصيبوا خلال المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية بمنطقة أرض اللواء بالجيزة والذين يخضعون للعلاج بمستشفى الشرطة.