واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه يعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين مستعدون للتوصل إلى اتفاق سلام مضيفا أنه لا يعتقد أن ذلك سيكون صعبا مثلما يتوقع البعض.



وأضاف في بداية مأدبة غداء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الأمريكيين والفلسطينيين "إنه... شيء أعتقد صراحة أنه ربما لا يكون صعبا مثلما تصور البعض على مدار السنين. لكننا بحاجة إلى طرفين مستعدين. نعتقد أن إسرائيل مستعدة ونعتقد أنكم مستعدون .. وإذا كان كلاكما مستعد فسوف نتوصل إلى اتفاق".

ترامب بعد لقائه عباس: سنحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين
واشنطن (د.ب.أ) : بعد لقائه ضيفه الفلسطيني محمود عباس، عبر الرئيس الأمريكي ترامب عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. بدوره طالب عباس إسرائيل بإنهاء الاحتلال بعد أن اعترف الفلسطينيون بها كدولة، حسب تعبيره.



وقال ترامب في المؤتمر الصحافي المشترك مع ضيفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي جاء بعد اجتماع الرئيسين في المكتب البيضاوي "نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسنحقق ذلك"، حسب تعبيره. وأشار ترامب إلى أنه يعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يرغبان في إبرام اتفاق، موضحا أنه لا يعتقد أن إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط سيكون صعبا مثلما يتصور البعض.

من جانبه، ألقى عباس كلمة مقتضبة كرر فيها تمسكه بحل الدولتين وأمل بـ "تحقيق معاهدة سلام تاريخية" في عهد ترامب. وقال مخاطبا الرئيس الأميركي "لديكم الإرادة والرغبة لتحقيق هذا النجاح، وسنكون شركاء حقيقيين لكم لتحقيق معاهدة سلام تاريخية". وأضاف عباس "نحن الشعب الوحيد الذي بقي في هذا العالم تحت الاحتلال، ويجب أن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين كما نحن نعترف بدولة إسرائيل".

وإذ اعتبر أنه "وسيط" و"حكم" و"مسهل" لعملية "ستقود إلى السلام"، شدد ترامب على أن الفشل المتكرر في الماضي لا يعني بالضرورة أن المهمة مستحيلة. وأضاف "في حياتي، سمعت دائما أن الاتفاق الأصعب الذي يمكن التوصل إليه هو على الأرجح بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لنر إذا كنا قادرين على تكذيب هذا التأكيد". وتابع "لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا لم يجمع القادة الفلسطينيون على إدانة الدعوات إلى العنف والكره".

ويأتي الاجتماع بعد شهرين ونصف شهر من لقاء جمع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال ترامب مخاطبا عباس إنه يرى "فرصة جيدة جدا وأعتقد أنك تشعر بنفس الطريقة". فيما أكد عباس أن الفلسطينيين يريدون التوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين على أساس حدود 1967.

ترامب يقول إنه ملتزم بالعمل لإبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين
واشنطن (رويترز) - أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء بالتزامه بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام لكنه لم يقدم إشارات بشأن كيف سيكسر الجمود بين الجانبين.



وقال ترامب، في ظهوره مع عباس في البيت الأبيض، للصحفيين بشأن اتفاق السلام "سوف نحقق هذا".

أما عباس الذي كان يتحدث من خلال مترجم فقال إن الفلسطينيين ملتزمون باتفاق سلام من شأنه أن ينشئ دولتين منفصلتين على حدود 1967.


العلاقات الأمريكية الإسرائيلية: تحالف استراتيجي رغم الأزمات
علاقات جديدة مع ترامب
سهام أشطو (دويتشه) : في يناير الماضي أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه يريد للعلاقات مع الولايات المتحدة أن تكون "أقوى من أي وقت مضى" في عهد الرئيس دونالد ترامب. وفي الشهر نفسه، قال إن فترة رئاسة ترامب تمنح "فرصا كبيرة" لإسرائيل. تاريخيا لطالما كانت العلاقات قوية بين البلدين رغم كل شيء



تأسيس دولة إسرائيل
يوم 14 أيار/ مايو، 1948، أسس ديفيد بن غوريون دولة إسرائيل، بعد انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين. إدارة الرئيس الأمريكي هاري ترومان سارعت إلى الاعتراف بدولة إسرائيل بعد 11 دقيقة من الإعلان عن تأسيسها. ومع ذلك، شهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الأمريكية اضطرابا في السنوات الأولى.



الخوف من تأزم العلاقات مع العرب
أدركت كل من إدارتي ترومان ودوايت ايزنهاور أن التقارب مع إسرائيل قد يؤدي إلى تأزم العلاقات مع حكام العالم العربي. وبالتالي أعربت واشنطن عن معارضتها الشديدة للحملة الإسرائيلية ضد مصر عام 1956، وبدأت في التنسيق مع فرنسا وبريطانيا ضمن ما عرف ب "أزمة السويس". وما لبث ايزنهاور أن بعث مذكرة إلى بن غوريون ينصحه فيها بالانسحاب من الأراضي المصرية.



حرب 1967
خلال الحرب الباردة اتخذت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منحى جديدا لتصبح علاقات متينة ابتداء من بداية الستينات. خلال حرب 1967 احتلت إسرائيل سيناء، قطاع غزة، الضفة الغربية، وهضبة الجولان. هذه الحرب شكلت منعطفا في السياسية الأمريكية تجاه إسرائيل فقد تحولت واشنطن إلى الحليف الأساسي لاسرائيل.



دور مزدوج
في أكتوبر 1967، قرر الرئيس ليندون جونسون تسليم إسرائيل دفعات كبيرة من الأسلحة. في مناسبات عدة حاولت واشنطن أن توائم بين دورها كحليف رئيسي لإسرائيل، وكوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.



معاهدة كامب ديفيد
في ايلول/ سبتمبر 1978، أشرف الرئيس جيمي كارتر على لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بالرئيس المصري أنور السادات في كامب ديفيد. اللقاء كان تمهيدا لمعاهدة سلام وقعت بعد عام بين مصر وإسرائيل.



مصافحة تاريخية
في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، نسق الرئيس الأمريكي بيل كلنتون المصافحة التاريخية في واشنطن بين رئيس الوزراء الاسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، بعد توقيعهما على اتفاق انتقالي لمدة خمس سنوات ينظم الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.



توتر مع إدارة أوباما
شهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترا في عهد الرئيس باراك أوباما الذي تولى منصب الرئاسة في 2009. ففي يونيو طالب أوباما الإسرائيليين بتجميد بناء مستوطنات جديدة في الأراضي المحتلة. ورغم وجود جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في إسرائيل، فقد أعطى نتيانياهو في آذار/ مارس 2010 الإذن ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية وهو ما خلق أزمة بين البلدين.



صفقة ضخمة
توترت العلاقات أيضا عندما حاول نتياهو عرقلة توقيع الاتفاق النووي التاريخي الغربي مع إيران. رغم ذلك وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل في أيلول/ سبتمبر 2016 صفقة بقيمة 38 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل للفترة 2019-2028، وهي الصفقة العسكرية التي اعتبرت الأكثر سخاء في تاريخ الولايات المتحدة.


الكاتبة: سهام أشطو