طوالع العذوق: بدء تعديل النخيل في الواحات الزراهية

[شمس الأصيل]

الوادي الجديد - محمد المصري (مصر العربية) : يستغل مزارعي النخيل بالوادي الجديد موجة الحرارة الشديدة في ذات الوقت من كل عام، وذلك لبدء عملية تقويس وتدلية العراجين استعداداً لإتمام النضج دون التعرض لأي خسائر في محصول البلح.



ويقصد بتدلية العراجين أو التقويس هي عملية لسحب العراجين من وضعها المألوف بين السعف وتدليتها وتوزيعها بانتظام حول النخلة على أن يتم ذلك قبل أن تتخشب سيقان (العراجين) حتى لا تنكسر عند ثنيها.

يقول المزارع عبد المنعم أحمد حسين لـ"مصر العربية " إن عملية التدلية أو التقويس تتم في الأيام شديدة الحرارة في نهاية شهر مايو وشهر يونيو للأصناف المبكرة وفى يوليو للأصناف المتأخرة أي قبل ازدياد وزن ثمار البلح ويطلق عليه البلح الرامخ، حيث أن شدة الحرارة تساعد علي عملية تقويس سيقان العراجين وتسهل عملية السحب كونها مرنه من شدة الحرارة ولا تتعرض للكسر .

ويقصد بتدلية العراجين أو التقويس هي عملية لسحب العراجين من وضعها المألوف بين السعف وتدليتها وتوزيعها بانتظام حول النخلة على أن يتم ذلك قبل أن تتخشب سيقان (العراجين) حتى لا تنكسر عند ثنيها.

ويضيف أن عملية التدلية أو التقويس اعتادوا عليها منذ القدم حيث وجدوا الآباء والأجداد يقومون بتلك العملية حيث يتم ثنى ساق العراجين وربطها على الجريد ما يؤدى لتعريض الثمار للشمس وتهويتها وعدم احتكاكها بالشوك وتسهيل جمعها عند النضج وهى تجرى غالباً للأصناف ذات العراجين الطويلة والتي تسمى بالحياني والزغلول والسيوي والأمهات.

وأوضح أن الأصناف ذات العراجين القصيرة فلا يتم تقويسها لقصر ساقها لذلك يتم تدليتها علي غصن ذو شعبتين لترتكز على جذع النخلة لتفادى انكسار العرجون وخاصةً إذا كان العرجون مثقل بالبلح.



يقول محمد صالح مزارع ويمتلك مزرعة نخيل إنه بجانب عملية التدلية والتقويس يجري عملية الخف لبعض العراجين والتي تعمل على زيادة وزن وحجم الثمار.

وتابع أن عملية الخف هي إزالة بعض الشماريخ أو السوباطات من العراجين وخاصةً القريبة من جذع النخلة، حتي يكون هناك تناسب بين باقي السوباطات بالعرجون، أما في حالة الأصناف ذات الشماريخ الطويلة تتراوح نسبة الخف ما بين (20 – 25 %) وهذا يساعد على زيادة حجم الثمرة و تحسين التهوية داخل السوباطة ويمنع تراكم الرطوبة داخل العراجين.

وأشار إلي أن عملية التدلية والتقويس أو الخف تتوقف على الظروف الجوية حيث لا تتم عملية من تلك العمليات إلا تحت ظروف مناخية معينة تكون درجة الحرارة فيها مرتفعة جداً تتجاوز الـ40% مثل درجة الحرارة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام.

[ام انس]

المدينة المنورة (واس) : في مثل هذه الأيام ينشط مزارعو النخيل بالمدينة المنورة بتلقيح "توبير" النخيل، حيث يهتم المزارع بهذه العملية لأنها بعد توفيق الله هي التي تمثل وفرة المحصول في هذه المزارع.



ويستعد مزارعو المدينة لهذه الفترة منذ وقت طويل يهيئون من خلالها النخلة كي تصبح مستعدة للتلقيح، وتعدّ النخلة من الأشجار أحادية الجنس ثنائية المسكن فلا توجد أزهار مذكرة وأخرى مؤنثة في شجرة واحدة، وتستمر عملية "التوبير" حتى منتصف مارس من كل عام،،



وترتكز عملية التلقيح أو التوبير على "الطلع" بإدخال خمسة إلى سبعة عيدان من الطلع في قنو النخلة يدويا, وهنا تتجلى خبرة المزارع في عملية التلقيح بحسب نوع النخلة، حيث تبدأ بصلاحية النورة المؤنثة للتلقيح وذلك عندما يبدأ انشقاق الغلاف الخارجي "للإغريض المؤنث" أو يكون على وشك الانشقاق، وبذلك تكون معظم الأزهار مستعدة لاستقبال حبوب اللقاح وتبدأ عملية التلقيح بنزع الغلاف الخارجي ومن ثم عملية التلقيح.

وهنالك أيضا توبير تلقائي إما عن طريق الحشرات أو الطير أو عن طريق الرياح، كما جاء في الذكر الحكيم حين قال الحق تبارك وتعال: (وجعلنا الرياح لواقح).

تم تصويب (9) أخطاء، منها (الرياح , كما) والصواب (الرياح، كما)