د.ص/ ع.خ (أ ف ب) : على عكس جاكارتا لن تغطي جزيرة بالي تماثيل الآلهة والنساء الهندوسيات العاريات، خلال فترة إقامة العاهل السعودي الملك سلمان للجزيرة. فنساء الجزيرة لم يرتدين تاريخيا إلا لباس "السارونغ" التقليدي للذكور والإناث.



دافعت جزيرة بالي ذات الغالبية الهندوسية في اندونيسيا اليوم الأربعاء (الثامن من مارس/ آذار) عن قرارها عدم تغطية أي من تماثيل الآلهة والنساء العاريات لديها أثناء زيارة العاهل السعودي. ويمضي الملك سلمان برفقة حاشية مؤلفة من حوالي ألف شخص عطلة تستغرق أسبوعا في بالي بعد زيارة رسمية إلى جاكرتا، وهذه هي الزيارة الأولى لعاهل سعودي إلى اندونيسيا منذ نصف قرن تقريبا.

وعند لقاء الملك سلمان بالرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو لإجراء محادثات في قصر في بوغور قرب العاصمة، غطى مسؤولون عددا من التماثيل العارية بقطع قماش وأحاطوها بالمزروعات لمراعاة ضيفهم المسلم. لكن مسؤولين في بالي، الجيب الهندوسي في البلد ذي الأكثرية المسلمة الأكثر سكانا في العالم، أكدوا أنهم لن يفعلوا المثل.

وتضم الجزيرة التي تجذب ملايين السياح سنويا بشواطئها المظللة بأشجار النخيل، عددا كبيرا من تماثيل الآلهة الهندوسية والنساء العاريات الصدر، علما أن نساء الجزيرة لم يرتدين تاريخيا إلا لباس "السارونغ" التقليدي للذكور والإناث، وهو وشاح ملفوف على الخصر يغطي أسفل الجسم.


أسطول سيارات المرسيدس لنقل الملك سلمان وحاشيته أمام مقر حكومة بالي

لهذا لن تغطي حكومة بالي التماثيل
وقال المتحدث باسم حكومة بالي المحلية ديوا ماهندرا لوكالة فرانس برس "سنترك التماثيل على حالها، ليس علينا تغطية شيء لأنها ثقافتنا"، مضيفا أن التماثيل "نتاج ثقافي، إنها فن". ولم تتلق السلطات المحلية أي طلب من العاهل السعودي أو حاشيته بتغطية تماثيل بحسب ماهيندرا الذي أضاف أن سلطات الجزيرة تركز عوضا عن ذلك على ضمان أمن العاهل السعودي. وسينزل الملك سلمان ومرافقوه في خمسة فنادق فخمة أثناء العطلة التي تنتهي يوم الأحد.

وسبق أن قامت مناطق أخرى بتغطية تماثيل بمناسبة زيارة قادة مسلمين، على ما جرى في العام الفائت في روما عندما غطى متحف منحوتات كلاسيكية عارية بصناديق من الورق المقوى أثناء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني. وتشكل اندونيسيا إحدى المحطات البارزة في جولة العاهل السعودي في آسيا التي تستغرق ثلاثة أسابيع. بدأت الجولة في ماليزيا وستشمل اليابان والصين وجزر المالديف.