تبوك - واس : دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك اليوم؛، برنامج "أسرة آمنة" الذي يأتي ضمن فعاليات ملتقى "دور المسجد وأهميته في حماية الأسرة" الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بفرع الوزارة بمنطقة تبوك؛ لتعزيز وترسيخ مفهوم الأمن الفكري لدى الأسر، بحضور معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. توفيق بن عبد العزيز السديري، وبمشاركة عدد من الجهات والأجهزة الحكومية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل بمركز الاحتفالات الخاص بأمانة تبوك، معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة تبوك محمد بن عبد الحميد السميري.
وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمة لمدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة رحَّب في مستهلها بالأمير فهد بن سلطان، ومعالي نائب الوزير، مؤكدا أهمية البرنامج ودوره في تعزيز مفهوم الأمن الفكري، مبينا أن تنظيم مثل هذه البرامج يأتي من أجل مواجهة أي حملات تستهدف شباب الوطن في أفكارهم، رافعا شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، على دعمه المتواصل لكل ما من شأنه الرقي بأعمال الفرع والخدمات المقدمة لبيوت الله، ولمعالي نائبه على متابعته لأعمال الفرع مما كان له بالغ الأثر في إنجاح هذا البرنامج والعديد من البرامج المماثلة له، سائلا الله أن يحمي البلاد والعباد من كيد الكائدين، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد لما يحب ويرضى.
بعدها ألقى د. توفيق السديري كلمة أشاد فيها بالملتقى الذي يعنى بأهمية ودور المسجد في حماية الأسرة، وهذا البرنامج هو جزء من مناشط الوزارة ضمن منظومة العناية بالأمن الفكري بدأتها الوزارة قبل عدة أعوام تفاعلاً مع الأحداث التي تشهدها المنطقة، التي كان لها الأثر في بعض أبنائنا، حيث تعاونت مع القطاعات المختلفة المدنية والعسكرية في تنظيم هذا البرنامج الذي شمل مناطق المملكة، وقد دشَّن هذا البرنامج - قبل سنوات عدة - صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله- واستمر هذا البرنامج في عطائه، وأقيمت الندوات التي تجاوزت المئات، وورش عمل تدريب وتوعية الأئمة والخطباء والدعاة.
وأضاف: كان اختيار الزملاء في فرع الوزارة بتبوك لموضوع الملتقى "
أسرة آمنة" في برنامج توعوي لتعزيز الأمن الفكري ودور المساجد في حماية الأسرة؛ انطلاقاً من أن الأسرة تعد اللبنة الأساسية كما جاء في القرآن الكريم، والسنة النبوية، حيث تواجه الأسرة حالياً مشكلات كثيرة نتيجة للانفتاح الإعلامي والتواصل الإعلامي الذي يشهده العالم، مشيدا بدعم سمو أمير منطقة تبوك، ومشاركة القطاعات المدنية والعسكرية.
بعدها ألقى سمو أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها: تشرفت في هذا اليوم بمشاركة إخواني وزارة الشؤون الإسلامية لافتتاح هذا البرنامج الذي يخص بيوت الله وهي المساجد، التي لها الكثير من الواجبات علينا كمرتادين لها، وواجبات على من يقوم عليها، مؤكدا أن المساجد تستحق الاهتمام بنظافتها، وسلامتها لاستقبال المصلين والمستفيدين من مما يلقى بها من دروس تفيدهم في دينهم وديناهم.
واستطرد سموه: لم ولن تكون المساجد مكاناً لنشر الأيدولوجيات والأفكار الخاصة بصاحبها فقط فهذا ليس مكانها ولا يجوز استغلال المسجد لأي أمر من هذه الأمور وليس مقبولاً فعل ذلك، قائلا: "ومن أراد التحدث في أي موضوع أو أي أمر فالأماكن موجودة والمحاضرات والندوات متاحة"، مشيرا إلى أن المساجد هي مكان لأداء الفروض الخمسة، ولاستماع المسلم لأمر دينه، وما يساعده على فعل الخير.
وشدد سموه على حرص الجميع بنظافة المساجد والسعي في ترتيبها بقدر المستطاع لتكون عنوانا للمسلم ومجتمعه، راجيا في ختام كلمته من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية، أن يكونوا أكثر مراقبة وحرصاً على أن تكون مساجدنا وخطبنا على المستوى المطلوب لدينهم وظروف بلادهم وما يحيط بها، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
وفي ختام حفل التدشين، قدَّم معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية لسمو أمير المنطقة هدية تذكارية؛ بهذه المناسبة، بعدها غادر سمو الأمير مقر الحفل، مودَّعا بالبشر، والدعاء، وتمنيات الجميع لسموه بالتوفيق والسداد.
حضر الحفل رؤساء وقضاة المحاكم بالمنطقة، ومديرو الإدارات الحكومية العسكرية والمدنية بمنطقة تبوك.
مواقع النشر