نيروبي (رويترز) - قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن ملايين السكان في أثيوبيا التي شهدت أسوأ موجة جفاف في نصف قرن يحتاجون إلى بذور لزراعة محاصيل يقتاتون عليها وتكون علفا لماشيتهم خلال موسم أمطار الربيع الحالي.



وقالت المنظمة يوم الاثنين إن الزراعة خلال موسم الأمطار الممتد من مارس آذار حتى مايو أيار ويعرف محليا باسم (بيلج) تأخرت بالفعل بعد أن التهمت الأسر كل ما لديها من بذور أو استهلكتها خلال مواسم متلاحقة فشلت فيها المحاصيل.

وقال امادو الاهوري ديالو ممثل منظمة الأغذية والزراعة في أثيوبيا "الفاو تحتاج 13 مليون دولار بحلول نهاية مارس لتقديم الدعم لأكثر من 600 ألف شخص من الأكثر تضررا."

وأضاف "من الضروري جدا التحرك بسرعة وبقوة لدعم الزراعة الآن قبل أن يُتلف الجفاف أكثر الأمن الغذائي وسبل عيش الملايين."

وقال المكتب الأثيوبي للزراعة إن نحو 7.5 مليون مزارع ومن يعملون بالرعي في أثيوبيا يحتاجون المساعدة لزراعة الذرة والسرغوم والقمح وعلف الماشية أيضا.

ويحتاج المزارعون إلى البذور لا لموسم الأمطار الحالي فقط بل لموسم أمطار الصيف التي تعرف باسم (ميهير) التي تبدأ في يونيو حزيران وتنتج 85 في المئة من إمدادات أثيوبيا الغذائية.

ويتوقع الخبراء أن يشتد الجوع أكثر وحتى يحين موسم الحصاد في سبتمبر أيلول.

وقدمت الحكومة الأثيوبية والأمم المتحدة مناشدة لجمع 1.4 مليار دولار لإطعام 10.2 مليون أثيوبي وهو ثالث أكبر مبلغ مساعدات بعد سوريا واليمن.