تونس (ألكسو) : تشهد العاصمة التونسية في الأول من مارس 2016 الموافق لليوم العربي لللغة العربية افتتاح المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. (مقر جديد وميلاد جديد الأول من مارس،)



وسيقوم سيادة الرئيس الباجي قائد السبسي بافتتاح المقر الجديد في حضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي ومعالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد كبير من الوزراء والدبلوماسيين العرب. كما يشارك في الافتتاح عدد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية الكبرى، وكبار رجال الأعمال والإعلاميين والكتاب والصحفيين والفنانين من سائر أنحاء الوطن العربي.

وسيتخلل الحفل فقرات موسيقية وكلمات افتتاحية، والإذن بانطلاق برنامج سفراء الألكسو للنوايا الحسنة وفي نفس الإطار سيتم تنظيم ثلاث ندوات: ندوة حول الإعلام ودوره في مواجهة التطرف والإرهاب وندوة حول الفنون ودورها في مواجهة التطرف والإرهاب وندوة حول تحديات مشروعات النهوض باللغة العربية.

كما ستقوم إدارة المنظمة بتكريم عدد من الشخصيات المحورية التي أسهمت في إنجاح مسيرة العمل في المنظمة وفي إنجاز مقرّها الجديد.

ويأتي المقر الجديد للمنظمة بصورته المعاصرة ليمثل ميلادًا جديدًا لواحدة من أعرق منظمات العمل العربي المشترك، وخطوة كبيرة على طريق النهوض بالعمل العربي المشترك في مجالات التربية والتعليم والثقافة والتراث والعلوم والبحث العلمي، تتلوها خطة طموحة لرفع كفاءة العاملين بالمنظمة وفق أحدث الوسائل التكنولوجية وأفضل برامج التدريب التخصصية. وقد قامت الإدارة الحالية، بقيادة المدير العام للمنظمة الدكتور عبد الله حمد محارب، بوضع مشروع إنجاز المقر الجديد على رأس قائمة مشروعات المنظمة الكبرى؛ حيث قام المدير العام للمنظمة بتشكيل فريق عمل متخصص لتذليل كل الصعوبات التي كانت تقف حائلًا أمام إنجاز هذا المشروع الكبير.





افتتاح مقر (ألكسو) الجديد في تونس بالتزامن مع يوم اللغة العربية
تونس -محمد العرقوبي (رويترز) - افتتحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) يوم ‬‬‬الثلاثاء مقرها الجديد في العاصمة التونسية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل.


نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية - رويترز

وتزامن الافتتاح في أول مارس آذار مع اليوم العربي للغة العربية وهو اليوم الذي اختارته (ألكسو) في 2009 للتأكيد على مكانة اللغة العربية في مختلف مجالات التعليم والإعلام والإعلان بمختلف وسائله وأشكاله.

والمبنى الجديد مقام على مساحة 3000 متر مربع وصممه المهندس المعماري التونسي العجمي ميميتا على شكل كتاب وشارع للثقافة. وحرص المصمم على المزاوجة بين الأصالة عبر تزيين واجهته البلورية برسوم من الخط العربي للفنان التشكيلي التونسي نجا المهداوي والحداثة باستعمال الواجهات البلورية واللوحات الرخامية من الجرانيت الملون.

والأرض المقام عليها المبنى هبة من تونس للمنظمة بينما ساهم في تمويل إنشائه المملكة العربية السعودية والعراق والكويت وسلطنة عمان وقطر وجمعية الدعوة الإسلامية.

ويضم المبنى الذي يتكون من سبعة طوابق مكاتب مخصصة للعمل اليومي وقاعة شرفية وقاعة عرض وثلاث قاعات للاجتماعات وقاعات للتدريب ومكتبة وقاعة للمطالعة.

وقال عبد الله محارب المدير العام للألكسو في الافتتاح إن تدشين مقر المنظمة يوم الثلاثاء بتونس "هو بداية جديدة تجسد صورة جميلة للتعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والثقافة والفنون والبحث العلمي."

وتأسست ألكسو في 25 يوليو تموز عام 1970 واتخذت من تونس مقرا. وتعمل المنظمة في نطاق جامعة الدول العربية وتهتم أساسا بتطوير الأنشطة المتعلقة بمجالات التربية والثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربي وتنسيقها.

وقال العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي تنتهي ولايته هذا العام إن "الوحدة الثقافية العربية عامل أساسي في وحدة شعوب المنطقة العربية ضد خطر التطرف الديني والفكري ومكافحة ظاهرة الإرهاب المتنامية اليوم."

ودعا إلى ضرورة إصلاح منظومة التعليم بالوطن العربي وتطويرها والعمل على القضاء على الأمية من أجل بناء أسس دول حديثة ومتماسكة وصنع مستقبل زاهر للوطن العربي.

ونظمت (ألكسو) بمناسبة الافتتاح ثلاث ندوات عن (دور الإعلام في مواجهة التطرف والإرهاب) و(دور الفنون في مواجهة التطرف والإرهاب) و(تحديات مشروعات النهوض باللغة العربية).

ويقام أيضا على هامش الاحتفالات بافتتاح المقر الجديد- التي تستمر أربعة أيام- معارض فنية هي (معرض الصور الفوتوغرافية عن مدينة القدس) و(معرض التراث العالمي في البلدان العربية) ومعرض صور (القيروان .. المنبع) للمصور عبد الرزاق الخشين ومعرض (المسلك الأموي).

وقال الرئيس التونسي في كلمة الافتتاح "الرهان الحقيقي هو الرهان الثقافي" مؤكدا على دور الثقافة والعلوم في النهوض بالواقع العربي واستعادة اللحمة والوفاق بين الدول العربية.