القدس المحتلة - خالد الخالدي (إينا) - كُشف النقاب أمس الأربعاء، عن تفاصيل جديدة متعلقة بمشروع "الهيكل التوراتي- مركز كيدم"، وهو أضخم مشروع تهويدي سيقام بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.



وقال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى: إنه من المرجح أن تتبنى حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة هذا المشروع وسط توقعات بسعي الاحتلال لتدشينه عام 2017 ضمن احتفالياته باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال القدس الشرقية والمسجد الأقصى.

ووفقا للخرائط، فإن المبنى الذي سيشيده الاحتلال عند مدخل حي وادي حلوة، على بعد 20 مترا جنوب السور التاريخي الجنوبي للقدس القديمة، يتكون من سبعة طوابق، 5 منها فوق سطح الأرض، و2 تحتها، على مساحة 6 دونمات، وعلى مساحة بنائية تصل إلى نحو 17000 متر مربع.

وأوضح المركز: إن الطابق الثاني تحت الأرض ستعرض فيه الموجودات الأثرية التي أبقاها الاحتلال خلال عمليات الحفر التي استمرت لسنين طويلة، ويدعي أنها مما تبقى من آثار عهد الهيكل الأول والثاني المزعومين، ومن العهد الروماني والبيزنطي، علماً أن العديد من الموجودات الأثرية في هذا الموقع من الفترات العربية، خاصة اليبوسية، ومن الحقبات الإسلامية المتعاقبة منذ الفترة الأموية وحتى العثمانية التي تم تدميرها خلال الحفريات.

أما الطابق الأول تحت الأرض فيشمل موقف سيارات، ومن ضمنه مصاعد كهربائية لتحريك وركن السيارات بشكل آلي، في حين أن الطابق الأرضي يحتوي على مكاتب إدارة الموقع (المركز وقاعة واسعة للعروض)، بالإضافة إلى حيّز ضمن موقف السيارات، فيما أن الطابق الثاني يشتمل على قسم وقاعات للإرشاد وبهو واسع للانتظار، كما يشتمل على حيّز لموقف السيارات ومدخل خاص له، إضافة إلى مواقع لتسليم السيارات ومواقف لذوي الاحتياجات الخاصة، وموقف لشاحنتين لتفريغ الحمولة.

ويحتوي الطابق الثالث على قاعات إرشادية، بالإضافة إلى عروض ضوئية وصوتية، فيما يشمل الطابق الرابع خدمات سياحية متنوعة، والطابق الخامس من المخطط أن يكون على مستوى الشارع مع باب المغاربة الكائن في سور القدس القديمة، وهو بمثابة مدخل علوي.

ويعد الطابق لتقديم الخدمات السياحية، أما سطحه فسيكون متعدد الاستعمالات وواجهة علوية للمبنى، كما سيتكون من سقفية عليا أخرى تطل على مدينة القدس باتجاه المسجد الأقصى شمالا، وبلدة سلوان وجبل الطور شرقاً وجنوباً، وبلدة جبل المكبر جنوبا وغرباً.

وأشار المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى إلى إن المشروع الاستيطاني سيقام على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، موضحا أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل العام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية "إلعاد" لإقامة المشروع التهويدي.

وبحسب الوثائق والمستندات، فإن المخطط يهدف إلى السيطرة على محيط المنطقة، وتأسيس بؤرة يمكن توسيعها إلى داخل حي وادي حلوة، وهذا يعني ترحيل آلاف المقدسيين، كما سيشكل أساسا لهجوم واقتحام جماعي واسع واستهداف مباشر للمسجد الأقصى، مبينا أن سطح البناء سيشكل نقطة مراقبة ورصد للبلدة القديمة والأقصى.


المصدر