ستوكهولم (إينا) ـــ أضرم مجهول النار في مسجد وسط السويد اليوم الخميس، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، بحسب الشرطة، فيما يعاني ذلك البلد من أزمة سياسية، سببها تزايد انتشار أنصار اليمين المتطرف.



وبحسب تصريح بثته وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، للمتحدث باسم الشرطة لارس فرانزيل، فإن "المهاجم ألقى شيئاً عبر نافذة مغلقة، وبعد ذلك اشتعلت النار في الداخل"، وأضاف أن "ما بين 15 و20 شخصاً في المكان".

ونقل الجرحى الخمسة إلى المستشفى لعلاجهم من إصابات، بينها استنشاق الدخان وتمزقات وكسور، وأوضح عمر مصطفى رئيس الرابطة الاسلامية في السويد، في تعليق له حول الحادث، لإذاعة "إس آر" الخميس : "نشهد تصاعداً في الكراهية ضد المسلمين".

ويقع المسجد في الطابق الأرضي من مبنى في مدينة ايسكيلستونا، على بعد نحو 90 كيلو متر غرب ستوكهولم، وطبقاً للشرطة فقد اندلعت النار بعد الظهر، بتوقيت السويد، وقالت الشرطة إنها تحقق في الحادث باعتباره قضية تخريب متعمد، بيد أنها لا تشتبه في أحد بعد.

واستيقظت السويد التي تتبنى سياسات متهاونة مع اللاجئين، على حقيقة مشهد سياسي جديد في مطلع ديسمبر (كانون الأول)، عندما أطاح "ديموقراطيو السويد" المعادون للهجرة بالحكومة، إبان رفضهم دعم ميزانيتها المقترحة في البرلمان، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، رسم مجهولون الصليب المعقوف، الذي يرمز للنازية، على باب مسجد في ستوكهولم.