بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا نتحدث ونتناقش مع الإخوان والزملاء والأصدقاء في أي مكان كان , وهذه طبيعة البشر فهم في حاجة ماسة للحديث والنقاش مع بعضهم البعض عن أمورهم وقضايا مجتمعهم ...

وللحديث والحوار " اتفاق واختلاف " بطبيعة الحال , ولن اتحدث هنا الإتفاق في الأطروحات ووجهات النظر بين الأطراف المتحاورة لأن الجلسة انتهت بصفاء وارتياح وسكون ...

ولكن تقع المشكلة بين المختلفين, عندما يدق ناقوس الخطر إعلانا لمعركة قادمة ...

وليست المشكلة في الإختلاف في الرؤى والأفكار , لأن الإختلاف سنة كونية وجميعنا نختلف في الصفات والألوان والأجناس , فمن باب أولى أن نختلف في الأفكار ...

ولكن الخطر عندما يتحول الإختلاف إلى "" خلاف ""
ويتطور هذا الفايروس إلى خلاف شخصي حاد يتصف بالفرقة والشتم والسب والقذف , ناهيك عن استخدام مصطلحات العصر الحديثة في الهجوم كالتفسيق والعلمانية من جهة والتشدد والتطرف من جهة آخرى ..

لاسيما وإن كان هذا الحوار أمام الملأ , إما في المجالس أو وسائل الإعلام الحية بالبث المباشر ...

ويعتقد من يقوم بهذا التصرف أنه انتصر نصرا عظيما وسيكتب بحروف من ذهب !!!

ولكن بلاشك أنه الخاسر لأنه خسر الكثير من المحبين والأصدقاء علاوة على جلب التوتر لنفسه ولمن هم حوله...

لماذا لا نهدأ مع من يخالفنا , ونحتويه بلطف ورفق , فنحن في نهاية المطاف إخوان ونحتاج لبعضنا في الرخاء والشدة , فالهدوء والإبتسامة واللين الإحترام تعتبر أسلحة فعالة ومؤثرة وتأثيرها يفوق
"" أسلحة الدمار الشامل """

فل نبدأ في تطوير الهدوء والمحبة بيننا لتكون خير سلاح لنا ....

انتهت الجلسة وشكرا لكم
...