الظهران - واس : فاز برنامج إثراء الشباب، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي التابع لأرامكو السعودية، بجائزة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم لعام 2013م ضمن ستة برامج عالمية.



وقد سلمت الجائزة لفريق أرامكو السعودية المشارك في فعاليات المؤتمر الذي اختتمت مساء أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور سفير المملكة لدى دولة قطر عبد الله بن عبد العزيز العيفان، الذي هنأ بدوره الفريق بحصولهم على الجائزة متمنياً لهم التوفيق في سائر برامجهم وفخره واعتزازه بهم.

وقال نائب الرئيس لشئون أرامكو السعودية محمد بن يحيى القحطاني بهذه المناسبة: "لقد أثبت برنامج إثراء الشباب، وهو أحد مبادرات أرامكو السعودية التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، أنه نموذج رائد لكيفية إثراء عقول الطلاب في سن صغيرة وتحبيبهم في العلوم والهندسة وتنمية شخصيتهم وقدرتهم على التفكير التحليلي حتى يصبحوا قادة المستقبل في مجتمع القرن الحادي والعشرين القائم على المعرفة".

من جانبه قال رئيس قسم برنامج إثراء الشباب في المركز خالد اليحيا الذي تسلم الجائزة نيابة عن الشركة: "إن تنمية مدارك الطلاب وإشراكهم في عملية تعليمية تفاعلية بأسلوب الترانزميديا، وهو أسلوب جديد ومبتكر، من شأنها أن تشعل جذوة الفضول المعرفي لديهم".

ويعد برنامج إثراء الشباب أحد البرامج الكبرى التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي التابع لأرامكو السعودية، حيث يسعى هذا البرنامج الذي يستهدف مليوني شاب وشابة بحلول عام 2020م، إلى تشجيعهم على التعلم المستمر مع تبني أساليب التفكير الإبداعي والنقدي.

وتركز أشهر مبادرات البرنامج "أتألق" و"أكتشف" على ترغيب الطلبة في تعلم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بطرق خلاقة يكون الطالب محورها الأساسي.

وكان البرنامج قد أطلق قبل أيام ضمن فعالياته مسابقة "أقرأ" لتعزيز ثقافة القراءة بين شباب المملكة في مراحل التعليم المختلفة وتواصل حاليا المسابقة مسيرتها نحو التصفيات النهائية المقرر أن تجري يوم 18 محرم القادم الموافق 21 نوفمبر الحالي.

ويعد برنامج إثراء الشباب كذلك أحد برامج أرامكو السعودية في مجال التواصل المجتمعي في المملكة، لما يركز عليه من زيادة في الاهتمام بموضوعات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

تجدر الإشارة إلى أن الجائزة تمنحها "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" وهي مؤسسة رائدة تعمل على نطاق دولي وبمعايير عالمية، وتسعى إلى الاستثمار في تطوير الموارد البشرية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث استحدثت هذه الجائزة لدعم أهداف الأمم المتحدة الإنمائية لتطوير التعليم الأساسي على مستوى العالم.

ومنحت الجائزة منذ استحداثها في عام 2009م إلى 30 مبادرة ناجحة لعرض المشاريع التعليمية المبتكرة من جميع أنحاء العالم. ويعد برنامج إثراء الشباب هو المبادرة الأولى التي تفوز بالجائزة في منطقة الخليج والجزيرة العربية، وقد تم اختيار إثراء الشباب هذا العام نظراً لما يتمتع به من تصميم غير تقليدي، وجودة عالية، وتأثير ملموس على المجتمع ونهجه المبتكر في مواجهة التحديات التعليمية المهمة.

وبحسب مؤسسة قطر، فإن الفائزين بجوائز المؤتمر للعام 2013م يمثلون بعضاً من أفضل وأبدع الأعمال التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية والجماعات الخيرية والمؤسسات الثقافية والقطاع الخاص في مجال التعليم.

وقد تم عرض الأعمال الستة الفائزة في مؤتمر عام 2013م، بما في ذلك مشاريع من أيرلندا والمغرب وكندا وأفريقيا ونيوزيلندا، وكان برنامج إثراء الشباب قد رشح للفوز بالجائزة من بين 500 متقدم.