القدس المحتلة - (إينا) : أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه من الآن فصاعداً سيُطلق على السلطة الفلسطينية "دولة فلسطين" في جميع المعاملات الرسمية والوثائق، وفي جلسات المنظمة الدولية. ونقلت صحيفة "معاريف" في موقعها الإلكتروني اليوم، أن تلك التعليمات وردت في التقرير الخاص الذي أصدره الأمين العام فيما يتعلق بمكانة الفلسطينيين في الأمم المتحدة.



ووجه كي مون في هذا التقرير انتقادا لاذعاً لإسرائيل، جاء فيه : "إن رفع مكانة الفلسطينيين في المنظمة الدولية بأغلبية 138 دولة، يرمز الى فقدان الصبر الآخذ بالتعاظم بين دول العالم على الاحتلال الممتد عبر سنين".

وأبدى الأمين قلقاً عميقاً من الطريق المسدود الذي وصلت إليه مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ملقياً كامل المسؤولية في ذلك بشكل أساسي على إسرائيل، نظراً لاستمرارها بالبناء في المستوطنات.

وقال كي مون إن إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين كان يجب أن يتم منذ زمن، إلا أن إسرائيل تطرح في هذه الأيام مخططاً لإقامة 11500 وحدة استيطانية جديدة خارج حدود "الخط الأخضر" رغم أن أي بناء خارج حدود هذه المنطقة، هو مناقض لقواعد القانون الدولي.

وأشار تقرير الأمين العام إلى أن بإمكان الفلسطينيين ممارسة حقهم في المشاركة بالجلسات التي تعقدها المنظمة الدولية، وفي جميع الاجتماعات التي تقيمها، إلا أنه لا يمكنهم التصويت أو تقديم مرشحين عنهم لتولي مناصب في المنظمة أو الوكالات المتفرعة عنها.

وحسب الصحيفة، سيصبح بإمكان الفلسطينيين تقديم مرشحين لتولي مناصب قضائية للمحاكم الجنائية، التي تقام خصيصا لمعالجة قضية حساسة" وهذا ما يثير مخاوف الإسرائيليين من أن يستفيد الفلسطينيون من هذا الحق لتشكيل محكمة دولية خاصة، للتحقيق بموضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن اسرائيل أعربت عن خيبة أملها العميقة من هذا التقرير، حيث قالت مصادر إسرائيلية مسؤولة: "رغم أن الغرض من هذا التقرير هو توضيح وتفسير التغيير الذي حصل بعد حصول الفلسطينيين على مكانة الدولة، إلا أنه مليء بالأقوال والتعابير السياسية الموجهة وأحادية الجانب".