نيروبي (رويترز) - قال مسؤولون يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة غيرت موقفها من الدعوة الى التوصل الى اتفاقية عالمية ملزمة بشأن منع استخدام الزئبق القاتل الذي يهدد صحة الناس في أرجاء العالم. وتزايدت الامال قبل المؤتمر في أن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الجديدة ستؤيد دعوات الاتحاد الاوروبي لاتفاقية دولية تحظر استخدام الزئبق. وتفضل دول أخرى حظرا اختياريا للزئبق.


الزئبق معدن ثقيل معروف منذ أكثر من قرن بالحاق أضرار بالجهاز العصبي للانسان

وكشف عن هذا التغير في السياسة الامريكية دانييل ريفسنايدر نائب مساعد وزير البيئة الامريكي في ساعة متأخرة يوم الاثنين مع بدء اجتماع مهم تنظمه الامم المتحدة لوزراء البيئة في كينيا.

وقال ريفسنايدر أمام الاجتماع الذي بدأ في نيروبي يوم الاثنين ويستمر حتى 20 فبراير شباط "وصلنا الان الى نقطة أن هناك دعوة لان نشكل لجنة تفاوض حكومية لوضع اتفاقية دولية بشأن الزئبق." وتابع قائلا "الولايات المتحدة تنضم الان لهذه الدعوة."

ويدخل زهاء ستة الاف طن من الزئبق الى البيئة كل عام. والزئبق معدن ثقيل معروف منذ أكثر من قرن بالحاق أضرار بالجهاز العصبي للانسان. ومن الاثار الاخرى للزئبق الحاق أضرار بالكبد وفقد الذاكرة والتسبب في اضطرابات في الابصار.

وقال خبراء في برنامج الامم المتحدة للبيئة ان من مجمل تلك الكمية يأتي ألفا طن من الفحم الذي يحرق في محطات الطاقة وفي المنازل. وأضافوا أن زيادة استخدام الفحم في اسيا يعني احتمال ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وحث اخيم شتاينر رئيس برنامج الامم المتحدة للبيئة العشرات من وزراء البيئة المجتمعين في كينيا لاتخاذ قرار تاريخي بشأن الزئبق بعد سبع سنوات من المحادثات سيزيل المخاطر الصحية التي تهدد حياة الناس في أرجاء العالم.

وتشمل الاستراتيجية الجديدة التي يجري بحثها في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي برنامج الامم المتحدة للبيئة خفض الطلب في منتجات وعمليات صناعية تتراوح بين تعدين الذهب الى بعض شاشات عرض السائل البلوري. كما ستسعى ايضا الى خفض الانبعاثات في الغلاف الجوي وتنقية المواقع الملوثة.

وقال ريفسنايدر "لا يمكن للولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى أن تجري خفضا كافيا لمخاطر الزئبق على صحة مواطنيها بدون تعاون جاد على المستوى الدولي لتخفيض الانبعاثات العالمية للزئبق."



__