درة - متابعات : نقلا عن رويترز من بيروت في (12 يناير 2012)، قال انور مالك، وهو مراقب جزائري سابق في بعثة المراقبين العرب، ان عددا من مراقبي جامعة الدول العربية انسحبوا من سوريا أو انهم بصدد ذلك بسبب اخفاق المهمة في وقف القمع العنيف للانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الاسد. هذا ولم يخرج المراقبون في جولات في المناطق المضطربة منذ اصابة 11 منهم على ايدي متظاهرين موالين للاسد في مدينة اللاذقية الساحلية يوم الاثنين في هجوم ادي الى ارجاء خطط لزيادة عدد المراقبين.



اليوم جاءت أنباء متواترة أن هذا الكاتب والمراقب السابق ببعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا الجزائري انور مالك بدأ بالكشف عن عملية ابتزاز جنسي ومصيدة كانت تحاك ضد المراقبين اثناء تواجدهم وتأديتهم لعملهم بأحد الفنادق المخصصة لاقامتهم بسوريا وذلك بإغرائهم بفتيات خصصن من أجل اتمام هذه العملية.

أما عن سبب وجود هذه الفتيات بالفندق قال مالك إن الفتيات عبارة عن مجموعة يرأسها شاب وأتين تحت غطاء جمعية خيرية واضاف أن غرف المراقبين كانت تحت مراقبة بكاميرات سرية، وسرد بعض المواقف والمشاهد التي وقف عليها شخصيا من تورط لبعض الاعضاء بهذه المصيدة وزواج متعة وغير ذلك مما جاء باللقاء الذي بثته قناة صفا الفضائية


نور مالك يرفع دعوى قضائية ضد السفارة السورية بباريس بعد تعرضه للتهديد بـ"القتل"


ونقلا عن روسيا اليوم : انتشر في الـ "يوتيوب" تصوير فيديو للقاء صحفي أجري مع عضو بعثة المراقبين العرب في سورية، الجزائري أنور مالك، وذلك بعد انسحابه من البعثة. وجاء في اللقاء ان النظام السوري استقبل أعضاء البعثة في بادئ الأمر بود وترحاب شديدين وبشئ من المبالغة في إظهار الرغبة بالتعاون مع المراقبين.

لكن بعد مضي بعض الوقت اتضح ان النظام السوري يراوغ، وفقاً لما ذكره مالك من معلومات. اذ أشار العضو الجزائري السابق الى ان عناصر من الأجهزة المعنية كانت ترافق أعضاء البعثة الى مناطق يتضح لاحقاً انها ليست المناطق التي كان من المفترض تواجدهم فيها، كباب السباع في حمص مثلاً.

وأضاف ان السلطات السورية كانت تغير أسماء الشوارع التي يخطط المراقبون لتفقدها، وان عناصر الأمن كانوا يصطحبون المراقبين الى موقع محدد لاستخراج جثة مثلاً، فينسحب العناصر فجأة ويحل محلهم على الفور جمع غفير من المتظاهرين، يهتفون لبشار الأسد مما يؤدي الى تعطيل عمل أعضاء البعثة لساعات.

وأكد أنور مالك على انه لم يحدث قط ان شارك في جولة تفقدية في حمص، إلا وسمع أصوات إطلاق رصاص وقذائف دبابات، مشيراً الى ان الأمن كان يصرح لاحقاً بأن هذه الدبابات تابعة للجماعات المسلحة المعارضة للنظام، مضيفاً ان أفراد من الأمن والموالين كانوا يستفزون أعضاءً من البعثة السنة "بكيل لشتائم لعائشة أم المؤمنين والصحابة" بحسب تأكيده.

وفي هذا السياق أكد كذلك على ان النظام الحاكم يضغط من أجل اندلاع حرب طائفية في سورية، وانه يتم أحياناً "تسليح علويين لمحاصرة أحياء سنية وقتل سكانها". كما تطرق أنور مالك الى ان السلطات السورية كانت تراقب تحركات أعضاء البعثة وتتنصت على مكالماتهم الهاتفية، علاوة على اكتشافه أجهزة تسجيل في غرفته وكاميرات في الحمام، جعلته يشعر طيلة تلك المدة وكأنه في برنامج تلفزيوني "على الهواء مباشرة".

ولم يكتف مالك بسرد هذه التفاصيل بل استرسل مشيراً الى فتيات من جمعيات ما كن يرافقن المراقبين ويتعمدن إثارتهم لاستمالة من يمكن استمالته، مستبعدًا ان يكون الأمر متعلقاً بحسن الضيافة.

وقبل نهاية الحوار وصف أنور مالك محاولة اغتيال بوليسية تعرض لها وهو في سيارة كانت تقلّه قبل مغادرته الأراضي السورية بساعات، اذ استهدفه رصاص يؤكد ان قناصة النظام، كان قد رأى بعينيه مواقع تمكرزهم هم من أطلقوه، لكنه استطاع ومن معه في السيارة النجاة بحياتهم بفضل مهارة سائق السيارة العراقي الجنسية.

وفي نهاية اللقاء المتلفز لفت أنور مالك الى ان ضميره مرتاح لأنه "أنصف الحقيقة وأنصف القسم"، وانه اذا قُدّر لحياته ان تتعرض لخطر فسيكون فخوراً بأن دمه سال من أجل الحق الذي دافع عنه.