بيروت - ا ف ب : اعلن المقاتلون المعارضون الجمعة انهم تمكنوا من اسر اكثر 150 عنصرا من قوات النظام في مدينتي حلب (شمال) ودرعا (جنوب) ومحافظة ادلب (شمال غرب)، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان المجموعات المقاتلة المعارضة اسرت الجمعة خمسين عنصرا من قوات النظام في مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب)، بينهم 14 ضابطا.



وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مقاتلي الكتائب الثائرة اسروا خمسين عنصرا من القوات النظامية بينهم 14 ضابطا بعد اشتباكات استمرت حوالى 12 ساعة وانتهت بتدمير نقطة عسكرية امنية في معرة النعمان والاستيلاء عليها". واوضح عبد الرحمن ان المقاتلين المعارضين تمكنوا كذلك من الاستيلاء على كمية كبيرة من الاسلحة المتنوعة والذخائر من النقطة العسكرية والامنية التي تتضمن حاجزا امام مقر البلدية ومركزا للقوات النظامية، بحسب قوله.

وفي شريط فيديو بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" على الانترنت، يبدو مسلحون بلباس مدني داخل موقع اثري مع باحة داخلية يوحي بانه مقر حكومي او رسمي. في الباحة، خراب ودمار وسيارة عسكرية محترقة.

في احد مكاتب المقر، جثة على الارض. خارج المقر، شارع خال الا من المسلحين وشبان على دراجات نارية، وركام على جانبيه. ويقول صوت مسجل على الشريط "تحرير اكبر شوارع معرة النعمان الذي كان يسيطر عليه النظام الاسدي"، مشيرا الى ان كتائب معرة النعمان وجبل الزاوية (ادلب) التابعة للجيش الحر قامت بالعملية. ويضيف ان هذه الكتائب "قامت بتدمير حاجز البلدية، وهو اكبر الحواجز في معرة النعمان يحوي عناصر القوات الخاصة".

وكان شريط فيديو آخر على "يوتيوب" أظهر حوالى مئة رجل جالسين ارضا يتحدثون امام الكاميرا عن القاء القبض عليهم من جانب الجيش السوري الحر في مناطق مختلفة من مدينة حلب. وقام عدد من هؤلاء بالتعريف عن اسمائهم والمكان الذي اوقفوا فيه، مشيرين الى انهم في الجيش او الامن او الشبيحة.

وقال احدهم "انا العقيد محمد الراشد المحيمد من مرتبات الجيش الشعبي-الرقة (شمال). القي القبض علي عندما كنت عائدا من محافظة الرقة على مدخل مدينة حلب". وقال آخر "انا النقيب الاداري فؤاد الحوش من مرتبات قيادة شرطة محافظة حلب-شرطة الشعار. تم القاء القبض علي بعد خروجي من القسم".

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في حلب ان الجيش الحر سيطر بعد معركة قبل يومين على مركز شرطة الشعار في حلب. وقال ثالث وقد لف رأسه بضمادة "انا العقيد علي قاسم من شرطة جرابلس. سلمت نفسي الى الجيش الحر في قسم الشعار في حلب". ويوضح رجل يطرح الاسئلة ولا يظهر في الفيديو ان ذلك تم "بعد نفاد ذخيرتك؟"، ويومىء المعتقل بالايجاب. وذكر احد الرجال ان مركزه في مطار حلب العسكري وانه اوقف عند مفرق حي طريق الباب في حلب.

وعرف البعض عن انفسهم بانهم من "الشبيحة"، وقال احدهم وبدت آثار لكمة على عينه، انه "قتل احد المتظاهرين". وقال آخر "انا الشبيح مصطفى عساف، القي القبض علي على حاجز للجيش الحر في مساكن هنانو". وذكر عدد من المعتقلين انهم اوقفوا على حواجز للامن، وقال احدهم ان العناصر الذين كانوا معه على الحاجز "فطسوا"، اي قتلوا. وينهي صاحب الصوت "هذا مصير كل من يتعاون مع النظام (...) سيقع في ايدي الجيش الحر".

في مدينة درعا، هاجم مقاتلون معارضون قسم الشرطة في حي مخيم النازحين، ووقعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات النظام اسفرت عن مقتل خمسة من هؤلاء واربعة مقاتلين، كما ذكر المرصد السوري، مشيرا الى "اسر عدد من عناصر القوات النظامية" لم يحدد عددهم.

واظهر شريط فيديو وزعه ناشطون على الانترنت المركز وقد دمر تدميرا كاملا واندلعت فيه حرائق ويتصاعد منه الدخان. وقال المرصد ان عشرة اشخاص من المقاتلين والمدنيين قتلوا في الاشتباكات التي دارت حول المركز.