الرياض - واس : تسلمت الهيئة العامة للسياحة والآثار من المواطن علي زايد القرني قطعة أثرية تعود إلى عصر ما قبل الإسلام وتنتمي إلى طراز جنوب الجزيرة العربية وهي عبارة عن مجسم من الحجر الخالص يحتوي على عدد من الرسومات. وقد تسلم القطعة نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان في مقر الهيئة بحي السفارات في الرياض.

21493.jpg

وأكد القرني أن تسليم هذه القطعة الأثرية يأتي تجاوبا مع حملة استعادة الآثار الوطنية التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كما أنه واجب وطني لإبراز تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية. وأشار إلى أنه عثر على القطعة الأثرية منتصف شهر محرم الماضي بالصدفة خلال جولاته في صحراء بيشة داعيا جميع المواطنين الذين لديهم قطع أثرية بالتجاوب مع الحملة الوطنية لاستعادة الآثار وتسليم القطع إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، دون تحريكها من مواقعها الأصلية وذلك حتى يتم الحفاظ عليها وعرضها في متاحف المملكة المختلفة ليتعرف عليها الناس.

وقد قام فريق من مكتب آثار عسير ، ومكتب آثار بيشة، بتفقد الموقع الذي عثر فيه المواطن القرني على القطعة الأثرية ، وتبين أنه منطقة جبلية يوجد فيها أحجار ركامية ، وتم العثور على عدد من الكسر الفخارية ، تم التقاط عينات منها لدراستها. كما أظهرت معاينة فريق الهيئة للمنطقة وجود رسم على صخرة مشابه للمجسم الذي سلمه القرني للهيئة.

وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد دشن الشهر الماضي حملة استعادة الآثار الوطنية التي جاءت بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعاية معرض الآثار الوطنية المستعادة وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" 1433هـ حيث تفاعل مع حملة استعادة الآثار بعض المواطنين بتسليم ما لديهم من قطع أثرية للهيئة للحفاظ عليها وإبرازها بشكل يليق بمكانتها التاريخية وإدراكا منهم بأن هذه مهمة وطنية تتطلب تضافر جهود الجميع لتعزيز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.


العثور على تمثال لامرأة تتعبد يعود للفترة السبئية
عبدالله آل قمشة ـ بيشة

ارشيف عكاظ 28 ديسمبر 2011 مالعدد : 3846

عثر في محافظة بيشة على تمثال من الحجر الخالص على شكل امرأة في حالة تعبد، يضم عددا من الرسومات.

وعثر على التمثال المواطن زايد القرني، الذي قادته خطواته أمس الأول إلى موقع مجاور لقريته غرب بيشة، حيث أوضح لـ «عكاظ» أن الموقع الذي اكتشفه يمثل كنزا ثريا مهدد بالنهب والتشويه، ما لم تبادر الجهات المعنية بالمحافظة عليه، رافضا ذكر اسمع الموقع ومكانه لأي جهة حفاظا لحقه الاكتشافه.

g12_th3.jpg

وقال القرني: من حقي الاحتفاظ بأسرار المكان واسمه، ولن أكشفها إلا بعد ضمان حقي في الاكتشاف، مؤكدا أن المكان يوحي بأنه موقع أثري غني بآثار قديمة، تحوي رسومات وتماثيل لعهد من العهود التاريخية القديمة.

وبعد عرض التمثال على المؤرخ الدكتور مسفر بن سعد الخثعمي عضو هيئة التدريس في فرع جامعة الملك خالد رئيس لجنة الآثار في اللجنة الفرعية للتنشيط السياحي في بيشة قال: أتوقع أن هذا التمثال يعود للفترة السبئية، حيث كانت تكثر المعبودات في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، منها تماثيل لمعبودات مذكرة، وأخرى لمؤنثة وعادة تكون من الحجر أو الصلصال أو الذهب أو رسومات ونحت على الصخور، وعندما تتاح الفرصة لمعاينته على الطبيعية سنعرف الكثير من التفاصيل حول المحتوى الأثري والحقبة الزمنية التي يعود لها.