انشقاقات عسكرية واسعة في مدن سورية
حملة أمنية مستمرة على حمص وارتفاع عدد القتلى في سوريا إلى 40


بيروت - محمد زيد مستو

[align=justify]تشهد مدينة حمص (وسط سوريا) لليوم الثاني على التوالي حملة أمنية واسعة واعتقالات، فيما ارتفع عدد القتلى في سوريا إلى 40 بينهم ما لا يقل عن 24 قتيلاً في حمص وحدها، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة وثقيلة طالت جامع خالد بن الوليد الشهير، في وقت أعلن فيه العشرات من الجنود في حمص بينهم نقيب انشقاقهم عن الجيش السوري احتجاجاً على عمليات القتل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.

وذكرت الهيئة أن حملة أمنية واسعة قامت بها قوى الأمن والشبيحة مدعومة بالجيش طالت كل أحياء حمص القديمة وبابا عمرو والبياضة والخالدية، تخللها إطلاق نار بالدبابات وأسلحة ثقيلة في أحياء عدة بالمدينة.

وتحدثت ناشطون في مدينة حمص عن تمركز أكثر من 20 دبابة و"بي تي إر" وعدد ضخم من الأمن والشبيحة في شارع الحميدية والمنطقة المحازية لها من وادي السايح، وعن تمركز كبير لقوات الأمن والجيش في شارع الوادي وباب الدريبب وباب تدمر، بالإضافة إلى حواجز في كل الأحياء لفصلها عن بعضها، في حين تعيش أحياء بابا عمرو، وأحياء حمص القديمة (الورشة، الصفصافة، بستان الديوان، باب هود، الصليبة، الشرفة) حصاراً من كامل منافذها.
تحويل المدارس إلى معتقلات
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حملة اعتقالات عشوائية طالت جميع أحياء مدينة حمص، اعتقل خلالها ما يزيد على 700 شخص، خلال الحملة التي سبقتها حملة إعلامية واسعة لتمهيد الاقتحام في وسائل الإعلام السورية خلال الأيام الماضية.

وفي هذه الأثناء تحول معظم مدارس حمص القديمة إلى معتقلات، منها مدرسة الإنجيلية والمثنى بن حارثة، وتوقف الدوام في مدارس المدينة بشكل كامل، حسب الهيئة التي أكدت أن قوات الأمن قامت أمس الأربعاء باقتحام مشفى البر بحي الوعر القديم واختطفت جرحى منهم بالعناية المشددة، ما أدى إلى وفاة أحدهم.
استهداف مسجد خالد بن الوليد
وذكر مصدر بالهيئة في اتصال مع "العربية.نت" أن الحملة الأمنية على مدينة حمص أمس طالت جامع خالد بن الوليد التاريخي، الذي تعرض لإطلاق نار من رشاشات الدبابات. وهو ما أظهرته مقاطع فيديو بثها ناشطون على الانترنت.

وجامع خالد بن الوليد الواقع في مدينة حمص في سوريا ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي، هو من أهم المعالم الرمزية للمدينة ويضم ضريح القائد الصحابي خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول، المتوفى في حمص سنة 641 م.
انشقاقات واسعة
وذكرت الهيئة أن عدة انشقاقات واسعة جرت في صفوف الجيش السوري أمس في جبل الزاوية ودرعا وحمص، بينها عدة انشقاقات يقدر عددها بـ80 جندياً بينهم ضباط في مدينة حمص وحدها، ترافقت مع الحملة الأمنية على المدينة، أكبرها كان في بستان الديوان، حيث انشق ما لا يقل عن 30 عنصراً من القوات الخاصة بينهم نقيب.

كما أظهرت مقاطع فيديو هتافات تحيي الجيش وجنوداً وسط الأهالي قالوا إنهم أعلنوا انشقاقهم عن الجيش بعد تلقيهم أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، والمساجد.[/align]