من العايدين




كنا قبل أطفال وكان العيد أربعة أيام من قلب وأحياناً يمتد العيد يومين زيادة إلى أربعة

أيام خصوصاً للي أنتهوا صيام الست من شوال لدرجة الواحد كانت تمتلي مخابيه

قريض وقروش ومن الفرحه مايدري منهو في يده وكانت الناس بعد صلاة العيد كل

واحد يروح لبيته ويجيب عيده (عبارة عن طبخة يا رز أو مرق أو قرصان أو جريش

وإلا مرقوق قاسمة الله) ثم عاد تجيك ذيك السفرة اللي توسع الصدر من ذا إلى ذاك يعني

ممتده بعرض المسجد والقهوة والشاي والنعناع ولين أكتملت السفرة وألتم الناس عليها

يالله كل لك لقمة وذق عيد اللي جنبك لين تلف على الأكل كله ثم ترجع لصحنك وتشيله

في يدك ثم تمر به على الصحون الباقية كل صحن تأخذ منه بالملعقة وتحط فيه عشان

تذوق أهل بيتك من العيد جاي بصحنك مليان وترجع به مليان والناس كلها شبعانه من

الفرح والحب والسرور...


عاد عقب ترجع للبيت يذوقون أهلك العيد ثم تطلع بهم تمرون تسلمون على الجماعة

والله أني أذكر أن رغم أن الرياض صغير أننا مانرجع للبيت إلا صلاة العشاء دايخين

ونبي الرقاد من كثر لبيوت اللي سلمنا عليهم وعايدناهم...


وثاني يوم وثالث ورابع هكذا عاد يجي دور الأقارب اللي بعيدين عن الرياض أن لهم

حق يعني أكبر من أبونا رحنا لهم وإلا جوا لنا وياسبحان الله كان بيتنا ديوانية وروشن

ومطبخ وكنا نستقبل ثلاث أربع عوايل بحب وأريحية لدرجة يقعدون عندنا أسبوع ولين

بغوا يمشون قعدنا نحلف عليهم إلا يجلسون...


عن نفسي عشت العيد بشكل نفسي أعيشه لعيالي وأحبابي نفسي أذوقكم طعم الفرحة اللي

كان قلبي يتوجد لها من عيد لعيد...


ياسبحان الله هو العيد تغير وإلا الرياض وإلا الوقت وإلا أحنا؟؟؟ مستحيل كل شئ زي

ماهو لأن والدينا رحمة الله عليهم وأخوي وأبو الغالية والمسلمين أجمعين كانوا من

أحسن الناس وكانت النفوس أخف عبء من الآن رغم كبر البيوت وزيادة الخير ووجود

الشقق المفروشة والفنادق وكبر الرياض إلا أن العيد أصبح صل وسلم على اللي

يقابلونك ثم عود أرقد لين في الليل تلاقي جماعتك في أستراحه كل واحد مروح أصغر

واحد في عيالة عشان بس ماأحد يشره عليه تسلم ثم تروح للشباب في القهوة وإلا في

ديوانية فلان وخلص العيد عاد تبقى الطراطيع حقة البلدية تدّهر وكم هندي ملبسينهم لبس

أهل نجد ومعطينة طار وسيف وقال لك عرضة لأنه مسجلة من عام 1400 هـ وثاني

ملبسينه بهلوان وعيدكم سعيد ومن العايدين...