إبراهيم قاشوش..
كاتب ومغني الثورة السورية على «فيس بوك»


الشاب الذي ألهبت كلماته الثوار


بيروت: «الشرق الأوسط»

[align=justify]ما إن أنشأ أصدقاء الشاب إبراهيم قاشوش، الذي قتلته قوات الأمن السورية أخيرا، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعنوان «كلنا الشهيد إبراهيم قاشوش»، حتى تجاوز عدد المشتركين فيها العشرة آلاف.

[imgl]http://www.aawsat.com/2011/07/11/images/news1.630520.jpg[/imgl]فالشاب الذي كتب وغنى معظم شعارات وأغاني المظاهرات المسائية، التي اعتاد سكان مدينة حماه الخروج فيها في الأسابيع الماضية، يحظى بإعجاب كبير ومحبة عارمة من قبل أهل وسكان مدينته.

يقول أحد أصدقاء إبراهيم والمقربين منه لـ«الشرق الأوسط» إن «ذنبه الوحيد أنه صدح بصوته في ليالي الحرية في حماه، كتب وأطلق الأهازيج الثورية التي تناقلها السوريون وأصدقاؤهم عبر العالم، هو صاحب أجمل المقاطع الغنائية التي رددت في مدينة حماه، وتم استخدامها في بقية المدن السورية التي تشهد مظاهرات مطالبة بالحرية والديمقراطية»، ويضيف: «انتزاع حنجرة إبراهيم هو رسالة لنا بأن من سيهتف لإسقاط النظام، لن نكتفي بقتله، وإنما سننتزع حنجرته، لكن الرد على هذه الرسالة سيأتي كل يوم جمعة؛ حيث ستصدح حناجر الحمويين جميعا، منادية بإسقاط هذا النظام المجرم».

وفي تفاصيل مقتل الشاب الحموي، وفق ما نشره أصدقائه على صفحته: «كلنا الشهيد البطل إبراهيم قاشوش»، بأنه وفي صباح يوم الأحد 7/3 خرج قاشوش متوجها إلى عمله, وفي طريقه إلى مكان عمله، تم اختطافه من قبل قوات الأمن, ليُذبح بطريقة همجية؛ حيث شقت حنجرته بالسكين من الوريد إلى الوريد, ومزق جسده بالرصاص المتفجر، ثم رموه في نهر العاصي، حسبما أورد ناشطون على صفحات الثورة السورية ضد بشار الأسد». وقد عمّم الناشطون على موقع الصفحة فيديوهات تبين جثة إبراهيم؛ حيث بدت عليها آثار التعذيب.

واحتجاجا على ما سموه «الطريقة الوحشية» التي قتل قاشوش بها، نظم أبناء الجالية السورية في المملكة الأردنية الهاشمية، يوم الخميس الماضي، اعتصاما أمام سفارتهم في عبدون تكريما للشهيد إبراهيم قاشوش، الذي اعتقلته السلطات السورية، ومورس بحقه التعذيب، وتم ذبحه، ورمي رأسه بنهر العاصي، بحسب منظمي الاعتصام.

وقال أحد المنظمين: «قتل القاشوش كان على خلفية هتافات كان يرددها بصورة العراضة السورية في مسيرات ربيع سوريا», مستنكرا الطريقة «الوحشية» التي ما زالت تتعامل بها السلطات السورية مع الشعب»، وأضاف: «إن اعتصامنا هو لإحياء قضية القاشوش، وحتى نوصل صوتنا للسلطات السورية بأنه لو قتل إبراهيم هناك ألف إبراهيم في سوريا»، مشيرا إلى أن «صورا نشرت على شبكة الإنترنت أثارت حفيظة الجالية السورية واضطرتهم لتنظيم الاعتصام».

وكانت الهتافات التي ألفها إبراهيم، ولحن معظمها، وأشهرها «سوريا بدها حرية»، ألهبت جماهير مدينة حماه الذين احتشدوا بعشرات الآلاف في جمعة «ارحل»، مطالبين بإسقاط النظام.

ومن هذه الهتافات: «يا بشار حاجه تدور ودمك بحماة مهدور، وخطأك مانو مغفور ويلا ارحل يا بشار.. ويلا ارحل يا بشار»، و«بدنا نشيلو لبشار وبهمتنا القوية سوريا بدا حرية.. سوريا بدا حرية».. و«بلا ماهر وبلا بشار وهالعصابة الهمجية سوريا بدا حرية.. سوريا بدا حرية».[/align]