قتحام عسكري لـ «بداما» وإطلاق نار كثيف في خان شيخون
أمريكا تلاحق النظام السوري في «جرائم حرب»
وكالات ـ عواصم


وسع الجيش السوري نطاق عملياته العسكرية في شمال غرب البلاد واقتحم أمس بلدة بداما الحدودية، فيما شيع المتظاهرون قتلاهم وسط تزايد الضغوط الدولية على نظام بشار الأسد ودعوة بريطانيا رعاياها إلى المغادرة فورا، في حين تدرس الولايات المتحدة إمكانية ملاحقة النظام الحاكم في سورية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وذلك بعد يوم من تظاهرات جرت في عدة مدن وقتلت خلالها قوات الأمن 19 متظاهرا.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن الجيش اقتحم الساعة السادسة صباح أمس بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور، مبينا أن نحو خمس دبابات وآليات عسكرية و15 ناقلة جند وحافلات وسيارات جيب انتشرت على مداخل البلدة التابعة لمحافظة أدلب. وأوضح أن إطلاق نار كثيفا وقع في مدينة خان شيخون بعد أن دخلتها سبع سيارات تابعة للأمن فجر أمس، فيما لا تزال دبابات وآليات عسكرية متمركزة على المداخل الجنوبية والشمالية والغربية لمدينة سراقب.
من جهة ثانية، دعت بريطانيا رعاياها إلى مغادرة سورية فورا. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أصدرته أمس أن على الرعايا البريطانيين الرحيل على الفور في رحلات تجارية طالما أنها ما زالت تعمل كالمعتاد. وأضافت محذرة: أن أولئك الذين يختارون البقاء في سورية أو التوجه إليها بالرغم من تحذيرنا عليهم أن يعلموا أنه من المرجح جدا أن لا تكون السفارة البريطانية قادرة على تقديم أي خدمة قنصلية عادية في حال حصول تدهور جديد للنظام العام أو في حال اشتدت الاضطرابات المدنية.
كما رأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين قد يؤدي إلى تأخير ساعة رحيل الرئيس بشار الأسد لكن الرجوع إلى الوراء لم يعد ممكنا. وأجرت محادثة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول سورية.
وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية ملاحقة النظام السوري بتهمة ارتكاب جرائم حرب للضغط عليه من أجل وقف قمع المحتجين. وأضاف أن إجراءات جديدة من بينها عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز في سورية تدرس في إطار حملة أوسع لتعزيز الضغط على الرئيس بشار الأسد.