السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خاطرة
إن لم يكن المرء بذاته مهتما بقضيته فمن باب أولى ألا يلاقي إهتماماً لقضاياه من غيره ..
فها نحن نرى جسد الآمة الإسلامية يؤكل من أطرافة في البوسنة والهرسك ليست قديماً وفي كشمير والفلبين وأفغانستان وحالياً فلسطين و العراق وليبيا ..الخ ---- ولا حراك لبقية الجسد لإنقاذ هذه الأعضاء ..!!و ربما تبقى في موقف المتفرج لأفلام مصاصي الدماء لِقتل الأنفس المسلمة ..!!
وهي لا تقف ولا تجد من يوقفها عن مص كثير من الدماء المسلمة ، لأننا نحب أن نكون مثاليين بالتقيد والأدب مطعمة بالخوف مع النظام العالمي الجديد الذي يُحرم قتل الحيوانات سواء كانت أليفة أو متوحشة ويبيح بدون تصريح دم المسلم ونهب ثرواته ..!!!!
ومع مانراة من السلبيات في المواقف تجاه الفتك بالجسد الإسلامي إلا إننا نحاول جاهدين التماس العذر ..!!
والتدخل العسكري له خسائر مادية وخسائر في الأرواح تفوق قيمتها الأموال والأرواح البريئة المسلمة حتى وإن كان طفلاً رضيعاً..!! وهذا مُشاهد على أرض الواقع من الدول المجاورة لنا والعراق وفلسطين أكبر دليل ولا تفرق عنها أفغانستان وكشمير وغيرها وإن كانت بعيدة عنا.
أو ربما لم يجد الفرصة السانحة للتدخل لإنقاذ الفئة المسلمة، فهو ينتظرها ونخشى أن تكون عند نهاية أخر قطرة دم مسلمة، وأبو العدالة سينهي الموقف على جميع شروطه أليس كذلك..؟؟
وهذا هو مكمن الخلل حيث يتبين إن مسالة الثقة والخوف من المواجهة هذه قد انبتت لدينا ضعف قوتنا الإيمانية وقوتنا الجسدية التي تقف في وجه المُهدد أو المُعتدي ،إن هذه التصورات والتنازلات لهما آمر خطير يهدد بقية الجسد الإسلامي بل يهدد القلب .

ودمتم بخير