مدينة القنفذه



تقع المدينة غرب السعودية علي ساحل البحر الأحمر - تعتبر من المواني المهمة - تتبع منطقة مكة المكرمة إدارياً وتبعد عنها نحو 350 كيلومتًر في سهل تهامة الحجاز - وشمال مدينة أبها عسير - عند نقطة تقاطع 41.5 شرقاً بدائرة عرض 19.8 شمالاً - عندها ينتهي أحد فروع وادي قنونا المنحدر من جبال السروات شرقا - تكتسب سهولها خصوبة كأراضي زراعية - منها زراعة الحبوب ووالخضار والفواكة - مكنها موقعها من لعب دوراً تاريخياً عبر الحقب التاريخية.





كانت مركز حملات عسكرية توطيد ماجاورها من بلاد إلى عسير - تعرضت المدينة لكثير من المحن لم تنتهب إلا مع بداية العهد السعودي - حتى أنتهي حكم الأشراف حيث كتب الملك المؤسس إلى أمير أبها بأن يرسل هيئة إلى القنفذة لاستلامها وتعميد الشريف عبد الله بن حمزة بمغادرتها - فوصلت الهيئة إلى القنفذة دون مقاومة حيث سلم الشريف بالأمر الواقع - وأستقبل الهيئة وسلمهم ما بعهدته وغادرها غرة ربيع الثاني 1343هـ.





تعين بعدها محمد بن عجاج أميراً على القنفذة - وتركي بن محمد بن ماضي وكيلاً للمالية - ميناء القنفذة كان من الموانئ المهمة التي ساهمت في استقبال سفن محملة بتجارة اليمن والشام - عن طريقه - تم تصدير المحاصيل والمنتجات خارج حدودها - هذا الميناء كانت ترتاده السفن اليونانية والرومانية للحصول على الذهب كان يستخرج منها على بعد 75 كيلاً من مرسى حلي - نشط الميناء لموقعه الإستراتيجي.





لعب ميناء القنفذة دوره في إثراء الحياة التجارية والتموينية لبعض مدن الحجاز ،، وخاصة مكة المكرمة قبل العهد السعودي.





كانت الفنقذة ايضا محطة القوافل التجارة ،، واستراحة الحجيج من وإلى مكة المكرمة - وكذا الأمر مع قوافل التجارة البحرية - حتى بعد دخول جدة تحت الحكم السعودي - كان ميناء القنفذة هو بوابة حجاج اليمن وافريقيا وحجاج جنوب شرقي آسيا وخاصة حجاج الهند.





منذ أقدم العصور
كان الشريط الساحلي للبحر الأحمر من الطرق البرية المشهورة - ترتاده قوافل التجارة البرية من اليمن إلى الشام والعكس - محملة بأصناف التجارة العالمية - نشأت على مسافات متباعدة على طول هذا الطريق استراحات ومحطات لهذه القوافل - نمت هذه كمحطات فأصبحت مدناً تزخر بأسواق التبادل التجاري - وقامت على طول هذا الشريط الساحلي مراكز حراسة للقوافل من اخطار قطاع الطرق ومن تعديات بعض القبائل - ومن هذه المدن باتت مدينة القنفذة من المراكز الهامة.



قراءت مصادر التاريخ القديمة
تبين وجود محطة تسمى القناة - قد تكون القنفذة قامت مكانها - أو قريباً منها - لأن موقعها نفس موقع القنفذة - يذكر الهمداني في كتابة صفه جزيرة العرب أن القناة من المحطات الرئيسية التي يمر بها حجاج صنعاء - وأنها ملتقى مياه وادي قنونا - أحد أودية السراه التي تصب في البحر الأحمر في شواطئ القنفذة - أحيانا من شدة السيول تغمر شوارعها - حاليا جنبت حكومتنا المدسنة هذا العناء بوضع الطرق الكفيلة لصد هذه السيول.



لم يظهر اسم القنفذة جليا في كتب التاريخ إلا مع بداية القرن التاسع الهجري - بعد انقراض دولة بني حرام في وادي حلي - في القرن الثالث عشر كانت منطلق حملات محمد علي باشا الحربية على عسير - وكانت ميداناً لصارع العثمانيين والإيطاليين - وهناك شواهد من سفن الأتراك غارقة بالبحر الأحمر جنوبي القنفذة جراء قصف البوارج الإيطالية - وكانت قاعدة لحملات العثمانيين وحلفائهم الأشراف على عسير - سميت سابقا بـ (البندر) وتعني (السوق) بالتركية - ولم تشهد هذه المنطقة الاستقرار والأمن إلا عندما سادها الحكم السعودي - بعدها نمت الندينة وترعرعت وازدهرت من جميع النواحي العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لتأخذ أسم محافظة القنفذة.



القنفذة اليوم
تميزت محافظة القنفذة بمكانتها السياحية بين المدن الساحلية على ساحل البحر الأحمر - موقع متميز وسواحل رائعة وشواطئ جميلة - جعلها مكان مفضل لأبناء المناطق ومحافظاتها المجاورة - عدد سكان المحافظة 500,000 نسمة - هي ثالث أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة - تسبقها محافظتي جدة والطائف من حيث المساحة والكثافة السكانية والنهضة العمرانية.



أثبتت دراسات حديثة أنها تتميز بــ 61% من أراضي إستثمارية - ثاني أعلى نسبة بين محافظات المنطقة - تسبقها محافظة جدة 64%.



وفي القنفذة فرص استثمارية ضخمة تؤكد كل الدراسات نجاحها نظراً للموقع الذي تتميز
به ومن بين أهم الفرص الاستثمارية



الاستثمار السمكي والزراعي والصناعي فهي تمثل بموقعها الاستراتيجي الهام نقطة التقاء
طرق غرب المملكة بجنوبها



البوابة الالكترونية لمدينة القنفذة الصحية