[align=justify]الضب
الضب حيوان صحراوي, شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح. يصل طول الضب إلى 85 سم. ويعتمد على النبات في غذائه، لا يشرب الماء إلا نادراً. يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله والعالج بدمه عند بعض البدو.
الأسماء :
الذكر "ضب" أو "العير"، وأنثاه "المكون"
جمع الضب: الضبان والجحول والجحلان،، وذيله العكرة
و"السبحل" هو الضب الضخم، العدامل والعداملي هو الضب ضخم قديم
و"العلب" هو الضب المسن. و"الجحل" هو المسن الكبير
صغير الضب : الحسل (حسال حسول حسلان)، الكنية: "أبو الحسل"أو "أبو الحسيل"
التصنيف العلمي
طائفة الزواحف Reptelia، رتبة الحرشفيات Squamata، تحت رتبة السحالي Sauria، عائلة العظايا Agamidae، جنس يورو ماستيكس Uromastyx. الضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان عريض ولحمي. يوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية وهو جنس يوروماستيكس Uromastyx وهذا الجنس يضم خمسة أنواع مثل المصري وبنتي.
الجسم
جسم الضب قصير وغليظ له قوائم لكل منها خمس أصابع مخلبية. يميل إلي اللون الرمادي أو البني، منقوط الظهر غير منتظم التشكيل، متفرق الأصفرار. مثلث الرأس عريض الفكين. الذيل طويل مشوك، متكون من 21-23 حلقة شوكيه منتظمة الاستدقاق من قاعدة الذيل إلي نهايته. يستخدم ذيله أحياناً للضرب أثناء تعرضه للخطر، كما أن أسنانه وفكيه قوية للعض المتواصل، طريقة مسكه من خلف الرقبة. رأس الذكر أعرض وأكبر من رأس الأنثى، يتميز بلون أسود داكن. زوائد الذكرالفخذية أكبر مما للأنثى. صغار الضبان تشبه آبائها باختلاف نقاط الظهر. يهضع للبيات الشتوي، ينتشر ويتكاثر في نجد حسب ملاءمة التربة، لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها:
نوع سطح التربة
وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
المناخ الصحراوي الحار والجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات.
الوظائف الحيوية: الحس والحركة: يستطيع الرؤية بواسطة عينيه حاسة الرؤية قوية عنده يستطيع أن يشم بواسطة الأنف اللسان يحس بالمؤثرات الحرارية والتذوق يسمع بواسطة غشاء الطبل الموجود خلف العينين يتحرك زحفاً تساعده اطرافه القصيرة
التنفس : الأنف والبلعوم والحنجرة والرغامى تتفرع إلى قصبتين داخل كل رئة
النقل : يتألف من أذينتين وبطين والقلب يتوسط الصدر
جحور الضب
يعيش في بيئات مفتوحة مستوية ويقوم بحفر جحره الذي قد يبلغ طوله المترين، وفي بعض الأماكن يصل الأربعة أمتار. تختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها، بعضها ملتوية باتساع المنعطف، بزاوية ميل بداية الجحر 30-40 درجة. تأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الهيئة. عمق الجحر من مستوي المدخل حتى العمق متر ونصف، واتجاه فتحات الجحور تتجه للشرق حسب زاوية شروق الشمس، لحاجته إلى تسخين جسمه في بداية اليوم. جحوره في العراء بمسافات 30 متر بينها. هناك فتحة واحدة للجحر عكس باقي الحيوانات لغرض التهويه والتمويه والهرب. الجحر به اماكن متسعة بالمنحنيات لالتفاف الذيل. الجحرعادة بين شجيرات الرمث لتثبيت الجحر بالجذور، ومن أجل الظل في الصيف، وكعلامة لمعرفة مكان الجحر. عادة كل جحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور، منها: عناكب وسحالي، لكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء، حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب. تحتل العقرب حوالي 20-50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى. وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان.
غذاء الضب
الضب نباتي التغذية يعتمد في غذائه على أوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة. يأكل بعض الحشرات والمفصليات كالخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب. الضب لا يشرب الماء إلا نادراً جداً حتى أنه لا يحتاجها لسببين، يستفيد من عصارات عناصر نباتية وحشرات، حيث محتواها من سوائل، إلا أن الله سبحانه وتعالى اودع فيه نوع من الخياشيم المجمعة لرطوبة آخر الليل. الضب لا يأكل النبتة كلها بل قضمات قليلة ويذهب إلى أخرى، مما يحافظ على غطاء بيئته النباتي.
جهاز الهضم: فم، بلعوم، مري، معدة، أمعاء دقيقة، مستقيم والمقذرة
الإطراح: كليتين على جانبي العمود الفقري، حالبان، المثانة والمقذرة
النشاط اليومي
الزواحف (ومن ضمنها الضب) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها. فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء (حوالي شهر أكتوبر) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم، ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء حتى أول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير. لكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو (عادة في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية) يبدأ الضب في الخروج من جحره. وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً، وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية، فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية، وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة. ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن، ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخرى وذلك بملامسة بطنه للأرض لرفع حرارة جسمه، ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية. أفضل درجة حرارة للضب لنشاطه اليومي هي ما بين 36-38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه. أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في ليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل. ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر. والفترة ما بين نهاية أبريل حتى بداية يونيو (حوالي 40 يوم) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه، أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعة فيبقى الضب في هذه المنطقة، وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي.
التزاوج
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف، وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو.
جهاز التكاثر الذكري : خصيتين تنتجان النطاف__قناتان ناقلتان للنطاف تفتحان عند المقذرة
جهاز التكاثر النثوي : مبيضان __قناتان ناقلتان للبيوض تفتحان عند المقذرة
يقترن الذكر بالأنثى ويكون الإلقاح داخلياً تضع الإناث بيوضها داخل حفرة ثم تفقس البيوض لتعطي حيوان صغير يستطيع الأعتماد على نفسه
البلوغ الجنسي :
يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة ما بين 36-40 درجة مئوية، وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي. درجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج، حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج، كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج، وقلة النباتات توقف عملية التزاوج، كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج، أما اللون الغامق يوقف التزاوج. والملاحظ أن في فترة التكاثر يتم صيد الضبان مما يسهم في نقص أعدادها وبتالي انقراضها.
الضب في السنة النبوية
أخرج مسلم في كتاب الصيد والذبائح من صحيحة عن عبد الله بن عباس قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ، فأهوي إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر. وأجمع المسلمون على أن الضب حلال أكله وليس بمكروه.
الضب في الأمثال
"أبله من ضب"، "أحير من ضب"، "أضل من ضب": لأن الضب في طبعه الحيرة والنسيان وعدم الهداية. قالوا: لذلك يحفر بيته في موضع مرتفع لئلا يضل عنه إذا خرج ابتغاء الطعام ورجع.
"أحيا من ضب"، "أعمر من ضب": يضرب مثلا في طول العمر.
"أعق من ضب"، "أخذه أخذ الضب ولده": يقال أن الضب يحرس بيضه فإذا خرجت أولاده من البيض ظنته بعض أحناش الأرض فجعل يأخذ ولده واحدا بعد واحد ويقتله فلا ينجو منه إلا الشريد.
"أطول ذماء من الضب": الذماء هو ما بين القتل وخروج النفس.
بعض الصور الفكاهية من بعض الإخوان المتميلحين
صورة عن الصيد الجائر
[/align]
مواقع النشر