بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

اليمن يعلن استعادة منطقة لودر

أعلن نائب وزير الداخلية اليمني الثلاثاء أن القوات الحكومية تمكنت من تطهير منطقة لودر بمحافظة أبين الجبلية بعد خمسة أيام من القتال مع عناصر من تنظيم القاعدة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وقال اللواء الركن صالح حسين الزوعري إن الأجهزة الأمنية تسيطر بصورة كاملة على مديرية لودر، وهي تقوم بملاحقة العناصر "الإرهابية" الفارة خارج المديرية.

وأوضحت وزارة الداخلية على موقعها على الإنترنت أنها عثرت في المنزل الذي كان يتمترس فيه عناصر التنظيم على عدد من القذائف الصاروخية "آر بي جي" والأسلحة والذخائر والقنابل.

وقتل ما لا يقل عن 18 شخصا من تنظيم القاعدة في الاشتباكات التي وقعت في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف شخص.

وأرغمت المعارك التي شهدتها المنطقة عدة آلاف من السكان على مغادرة منازلهم.

وصرح مسؤول في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بأن القتال يتسبب في نزوح السكان. وتابع أن المفوضية في حالة "تأهب" وتحاول أن تلتقي السكان وهم يفرون وتقيم احتياجاتهم الإنسانية.

وجاءت الحملة العسكرية إثر كمين نصبه عناصر يعتقد أنهم من القاعدة لسيارة مصفحة تابعة للشرطة في لودر وأودى بحياة 11 شرطيا يوم الجمعة الماضي.

دور الحراك الجنوبي

من جهته، نقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر محلية في لودر قولها إن "عناصر انفصالية تخريبية خارجة على النظام والقانون" شاركت إلى جانب تنظيم القاعدة في مواجهة قوات الأمن في لودر.

وأكدت المصادر للموقع أن الانفصالي المفترض ناصر حويدر "يقود مجاميع مسلحة من العناصر الإرهابية والتخريبية لمساندة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة".

ومن جانبه، قال نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض -الذي يعد من أبرز قياديي الحراك الجنوبي ويقيم في المنفى- إن ما يحصل في لودر هو "حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام صنعاء ضد الأهالي، متذرعة بمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة"، مؤكدا "وقوع ضحايا بين الأبرياء وتدمير العديد من المنازل".

وجاء في البيان الذي أصدره أن حملة الجيش تهدف إلى "جر الحراك الجنوبي السلمي إلى مواجهات عسكرية بغية تصفيته بعد أن تحول إلى رقم صعب وحالة رفض مدنية سلمية جنوبية شاملة للاحتلال".