بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

علب سجائر زاهية الألوان لـ"الايقاع" بالأطفال في السعودية



منتجات التبغ التي يتم طرحها في الأسواق السعودية في ازدياد,,

دبي- العربية.


زاد انتشار منتجات التبغ التي يتم طرحها في الأسواق السعودية بشكل ملحوظ, حيث أن الأشكال الجديدة لمنتجات التبغ تأتي بشكل صغير وجذاب وبأسعار مغرية ورخيصة, مما دعا الأهالي للتخوف على أبنائهم بسبب أسعاره المنخفضة "3 ريالات" وألوانه الزاهية.

وأدى هذا النوع خصيصا من التبغ الى جذب العديد من الأطفال الذين قاموا بشراء ذلك المنتج ليس حبا في التدخين او إدمانا لطعمه، وإنما إعجابا بشكله الجذاب، الذي يستحوذ على اهتمام وأنظار أولئك الأطفال، حسب ما ذكرته جريدة "الوطن" السعودية 26-07-2010

وأبدى رئيس لجنة مكافحة التدخين بمنطقة جازان عبده بن على حمزي خشيته من أن يؤدي الشكل الجديد لهذا المنتج لمعاناة الأسر والأهالي في إقناع أبنائهم المدخنين بالإقلاع عن تلك السموم، مبينا أنه مهما اختلف حجم وشكل العبوة فالخطورة لن تختلف.


وأضاف حمزي بأن الشكل الجذاب لذلك المنتج قد يشكل خطورة كبيرة حتى للبنات وذلك بعد انتشار التدخين بين أوساط النساء، وخصوصا المراهقات، مشيرا إلى أن حجمه الصغير سيسهم في سهولة إخفائه وصعوبة اكتشافه من قبل الآباء والأمهات.

وبين أن دورهم في اللجنة سيركز على تكثيف الجانب التوعوي لطلاب المدارس، ومخاطبة خطباء المساجد بأمر ذلك المنتج الجديد، وما قد يشكله من خطورة بالغة على الأطفال ليتم توعية أولياء الأمور في كيفية التعامل مع أبنائهم ليجنبوهم الانجراف خلفه.

وتؤكد المتخصصة في علم النفس الاجتماعي سحر بنت حمود أبو طالب أن توفير السجائر في الأسواق بهذه الأسعار والألوان الجذابة يعد مؤشرا خطيرا لارتفاع نسبة المصابين بأمراض سرطان الرئة, ويقضي على كل الجهود التي نحاول أن نغرسها في نفوس أطفالنا بأضرار التدخين، فكيف نقول لهم "لا للتدخين" والطفل قدوته يشرب تلك السموم، كما أنه يتعرض لها في المحلات التجارية في كل الأوقات وبتصاميم جذابة وصغيرة وبألوان زاهية وأسعار مغرية.

وتشير بعض المصادر إلى أن نسبة التدخين في السعودية بلغت ما بين 35 إلى 45 في المائة من الرجال, و ما بين 5 إلى 10 في المائة من النساء مع نمو متصاعد في أعداد المدخنين بين طلبة المدارس تقدر بنحو 15 إلى 25 في المائة بين الذكور.

وتعد السعودية من أبرز الدول المستهلكة للتبغ حيث تحتل المرتبة الثالثة والعشرين، إذ يستهلك مواطنوها 40 ألف طن من السجائر سنوياً، بما يعادل 15 بليون سيجارة، وينـــفقون علـــيها سنوياً نحو 2.2 بليون دولار. ويصل معدل إنفاق الفرد على السجائر الى 500 دولار سنوياً، وعدد الضحايا بلغ 21 ألف متوفى في العام بسبب التدخين.