بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

خبير نووي إيراني يطلب اللجوء إلى فرنسا !

لندن - وكالات :

طلب خبير إيراني اللجوء السياسي لفرنسا، عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا، بعدما تعرض للسجن وإرغامه على تطليق زوجته من قبل الاستخبارات الإيرانية، بعدما رفض العمل في البرنامج النووي لبلاده، بحسب ما قال المهندس محمد معرفي لموقع IMG Press الإيطالي.
وأشار التقرير الذي نشره الموقع أن معرفي يبلغ من العمر 34 عاماً وهو من أهالي طهران وحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا، بدعم من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعتين لمنظمة الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن المهندس النووي كان يعمل خبيراً في مجال إنشاء المفاعلات الذرية وصنع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصب اليورانيوم. كما عمل في فترات زمنية مختلفة للحكومة الإيرانية وخاصة بعد مجيء الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الحكم في عام 2005.
وأضاف موقع IMG Press أن معرفي الذي استاء من التأثير السلبي للتجارب النووية السرية على الناس، قدم استقالته لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. إلا أن المسؤولين اقترحوا عليه الترقية ليصبح (رئيس الفريق التقني) ، وحين رفض، اعتقلته عناصر من الاستخبارات الإيرانية في الشارع وقادته إلى زنزانة انفرادية حسب ما قال.
وأضاف معرفي: (عند اعتقالي كنت قلقاً جداً على زوجتي الحامل التي كانت تعيش لوحدها في البيت. وكان ينتابني شعور بعدم العودة إلى زوجتي مرة أخرى، ووضعوني في زنزانة مظلمة لا يزيد عرضها عن المتر الواحد وطولها عن مترين لمدة شهرين، وكانوا يسمحوا لي بالاستحمام كل 3 إلى 4 أيام لمدة 5 دقائق فقط).
وبعد الحديث عن تعرضه للضرب والتهديد بالقتل، قال إنه نقل إلى زنزانة أخرى بمساحة 12 متر مربع في مدينة بوشهر ليسجن فيها مع 17 معتقل آخر. ويقول (أطلق سراحي بعد عدة أشهر. وكان الجنين توفي نتيجة الظروف النفسية العصيبة التي عاشتها زوجتي)، موضحاً أنه تعرض لضغوط من قبل وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية لإرغامه على الانفصال عن زوجته.
وأضاف معرفي بهذا الخصوص: (فقدت خلال عام واحد زوجتي و ابني ووظيفتي. وألقي القبض عليّ مرة أخرى عام 2006، ووجهت إلي تهمة التجسس ضد النظام في المحكمة وأحالوني إلى سجن إيفين في طهران. وأطلقوا سراحي بعد تدهور وضعي الصحي والنفسي بجهود من قبل محامي الدفاع لأنتقل بعد فترة إلى تركيا عبر البر).
ويزعم محمد معرفي بأنه تلقى عدة مرات اتصالات هاتفية في تركيا من قبل الاستخبارات الإيرانية، تم من خلالها تهديده بالقتل في حال بقائه في تركيا الأمر الذي دفعه لطلب اللجوء السياسي عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
هذا ولم تبد السلطات الإيرانية أي رد فعل بهذا الخصوص كما لم تؤيد بعد أي جهة مستقلة أقوال محمد معرفي في حديثه إلى الموقع الإيطالي.
وكان عالم نووي إيراني يدعى شهرام أميري في الثلاثين من العمر، قد اختفى في حزيران (يونيو) 2009 في مكة المكرمة خلال تأديته مناسك العمرة.
واتهمت إيران حينها السعودية بإخفاء العالم النووي، إلا أن الرياض رفضت ذلك معربة عن استغرابها لهذه الاتهامات حتى كشفت محطة التلفزيون الأميركية (اي بي سي نيوز) ليل الثلاثاء الأربعاء أن أميري فر إلى الولايات المتحدة وهو يتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية.