ما أثقل الحياة بلا إيمان


من منا لم يصب بمصيبة ومن منا لم يمر عليه في حياته كدر أو كبد الدنيا لا تخلو من بلية ولا تصفو من رزية الحياة الدنيا كبد وشقاء " لقد خلقنا الإنسان في كبد" حاول العلماء وأطباء النفس أن يخففوا من الآلام والناس وأحزانهم فلم يحققوا إلا تقدم بسيطا . فالهموم قادت أصحابها إلى الجنون في العالم الغربي لا يكاد يمر يوما واحدا إلا وتسجل حالات انتحار بالجملة فيا ترى ما هو سبب ذلك كله
استمعوا لهذه الآيات العضيمه " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " والضنك هنا هو ضيق العيش وزيادة الهم والقلق فالنفس إذا أعرضت عن ذكر الله هجمت عليها الهموم والغموم حتى تسود الدنيا في وجهه العاصي فيرى كل جميل قبيح النفس إذا خلت من الإيمان إفترسها الشيطان فقادها إلى المهالك إنه الإيمان الذي يحتضن به الإنسان من الضغوط والفتن إنه المعين على الصبر ومواجهة الأقدار فمن أراد الاطمئنان فليلزم الإيمان قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"