وكيل وزارة العدل لـ"عكاظ":
البتّ في قضايا عضل الفتيات خلال جلستين
تحقيق: عبد الله الداني
تعيش الفتاة الجامعية أ.ع.ح وأخواتها السبع في نكد بعد أن حرمهن والداهن من الالتحاق بقطار الزواج وإجبارهن على ركوب موجة العنوسة إكراها، وذلك من خلال ردهما جميع الخطاب ممن تقدموا إليهن بزعم جهل أهليتهم وعدم توفر الشروط المرغوبة فيهم، حتى تجاوز معظمهن سن الخامسة والثلاثين مما ألجأتهن ظروفهن للتردد على المصحات النفسية والانطواء في البيت بعيدا عن الأهل والأقارب. وتقول المكلومة أ.ع.ح بنبرة حزينة وصوت ملتاع بعد فوات فرصة الزواج عليها لقد ظللت طوال سبعة أعوام أعاني من الكبت والظلم والتسلط الذكوري داخل الأسرة، وأضافت: لقد انقطع أمل الكثيرين ممن تقدموا لي نظرا لجفاء والدي الذي قضى في حادث احتراق سيارته بعد أن رفعت يديها داعية عليه حين رفض تزويجها من شاب تقدم لها ذات مرة وتم لها ما دعت به على الفور. وتحكي الفتاة قصة أخواتها اللاتي بدأن يسلكن طريق الخطيئة من خلال «مواعدة» الشباب بعد أن أغلقت في وجوههن سبل الزواج المشروع وأصبحت هي الأخرى توجه الدعوات تلو الأخرى على والدتها التي لا يدرى الآن متى ستفارق الحياة من شدة الأوجاع والأمراض التي ألمت بها. ولم تقف الحالة عند هذا الحد بل استمرأ إخوتها الذكور في ممارسة الظلم عليهن واستنزاف جيوبهن ما اضطر أكثرهن إلى ترك العمل في حقل التدريس وقاموا بحجب نصيبهن من الميراث والاستيلاء عليه بحجة أنهن لا يجدن التصرف في المال.
ليست هذه الحالة وحدها في مجتمع اتخذ ــ بعض المحسوبين عليه ــ من العادات والتقاليد منهجا له في تسيير أمور الزواج بل إن هناك الكثير من الفتيات المعضولات اللاتي يختبئن خلف جدران البيوت الصامتة ويعانين الأمرين من القمع الأسري اللامحدود. «الدين والحياة» طرق هذه القضية من جديد لكن من باب آخر، متسائلا كيف تتم حماية الفتيات اللاتي يتعرضن للعضل وهل هناك قانون صريح يحمي حقهن في ذلك من خلال عرض القضية على عدد من المختصين والمسؤولين.
أمراض اجتماعية
عميد كلية الآداب وأستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن رميح الرميح قال: إن عضل البنات ظاهرة اجتماعية برزت بعد الطفرة التي شهدتها المملكة، حيث بدأ الآباء وأولياء الأمور يتلكؤون في تزويج بناتهم بحجج وأعذار واهية وليست منطقية بغرض الاستيلاء على رواتبهن، إن كانت موظفة، بزعم أن المتقدم لخطبتها ليس من مستواهم الاجتماعي، وقد يلجأ ولي الأمر لتحقيق عضله بطلب مواصفات خاصة في المتقدم قل أن توجد بين المتقدمين، وفي ذات الوقت يزعم أنه يبحث لها عن الأفضل، لكنه في الحقيقة يعضلها ويحرمها من حقها في الزواج وبذلك يجني عليها.
الانحراف الجنسي
وأضاف: الجنس غريزة في الإنسان، ومنع هذه الغريزة عن طريق العضل قد يؤدي بالفتاة إلى البحث عن إشباعها بشكل غير شرعي، لا سيما في ظل انتشار الفضائيات والإنترنت وغيرها من الوسائل التقنية التي جعلت العالم قرية واحدة، وبالتالي يؤدي هذا إلى ارتفاع نسبة الانحراف وتفشي الجرائم الأخلاقية داخل المجتمع، كم قد تؤدي هذه الظاهرة إلى ارتفاع نسبة العنوسة داخل المجتمع، وما يترتب عليها من ظواهر وأمراض اجتماعية نحن في غنى عنها، كل هذه الأمور تؤثر على بنية المجتمع وتفشي الأمراض الاجتماعية وظواهر الفساد الأخلاقي داخله.
لاشك في أن الزواج عن طريق الحجر فيه جبر وإلزام للفتاة، وبالتالي ينتفي مبدأ التوافق من الزواج، وكذلك تنتفي حسن المعاشرة فكيف توجد والزواج قائم من الأساس على التحدي والعنف؟، كذلك لن يوجد في مثل هذه النوعية من الزواج تقارب في المستوى الثقافي وبالتالي سينعدم الحوار.. كل هذه الأمور ستلقي بظلالها على الأسرة والأبناء الذين قد يصابون بأمراض نفسية، كما قد تؤدي مثل هذه الزيجات إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب لدى المرأة، وهو ما يؤدي بدوره إلى نتائج لا تحمد عقباها، إن مثل هذه الزيجات قد تنتهي غالبا بالطلاق، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة هذه الظاهرة في المجتمع.
العلاج الأخير
ويطرح الدكتور الرميح مجموعة من الحلول لمواجهة هذه المشكلة.. وهي:
أولا: يجب على ولي الأمر أن يراقب الله في اختيار الزوج لابنته وأن يعلم أن ابنته أمانة عنده هو مؤتمن عليها فلا يظلمها، وقد حث الإسلام ولي الأمر على اختيار الرجل الصالح حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض» رواه الترمذي.
ثانيا: على من يقوم بعقد الأنكحة أن يتحرى من الشهود موافقة المرأة على الزواج.
ثالثا: على الفتاة اللجوء إلى المحاكم لتزويج نفسها أو رفع دعوى «عضل» ضد ولي أمرها، والدولة بدأت أخيرا في توفير أرقام تليفونات لمن لها مظلمة، فعلى البنات ألا يخجلن من المطالبة بحقوقهن.
سلبيات نفسية
ويؤكد الاستشاري ورئيس قسم الصحة النفسية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عمر المديفر أن للعضل سلبيات كثيرة من جوانب متعددة خاصة الجانب النفسي، من ذلك أن الفتاة التي يعضلها وليها نجدها تعيش وضعا نفسيا سيئا، فذلك الشعور باليأس مقلق لها، ويجعلها تحجم عن كثير من جوانب الحياة، ويقل بذلك نجاحها في كثير من القضايا التي تقدر عليها، فقد يتغير حالها بعد الزواج إلى الأفضل أو العكس والأمر يختلف بحسب الفتاة وزوجها.
وقال: يجب على الفتاة أن تستحضر اليقين بالله تعالى وأن تعلم أن قدرها مكتوب عند الله، وقد يكون المكتوب لها خيرا من زواجها، وعليها أيضا ألا تعتقد أن الزواج هو المفتاح الوحيد للسعادة، فهناك مفاتيح كثيرة للسعادة فقد يكون الزواج غير ناجح ويحصل به البؤس، هناك الكثير ممن يخطئون باعتقادهم أن الزواج هو السبيل الوحيدة للسعادة، فالسعادة مفهوم داخلي عند الإنسان وقد لا يعطيه إياه ما يدور حول الإنسان بقدر توجهه هو في الحياة.
وأضاف: أوصي الفتاة التي تعرضت للعضل أن لا تقف عند حد معين لتكون سببا في تعطيل حياتها، فعليها ألا تهمل جوانب الحياة الأخرى وأن تحرص على الإنتاج والقيام بالبر والصدقة والصلة، هذه كلها تعطي الإنسان كينونة جيدة ورضا في حياته بشكل جيد ونجاحه في هذه الأمور يساعد في فك العضل، ولا أرى أنها معادلة واحدة بل هي متعددة الأطراف، ولابد للإنسان أن ينجح في كافة مناحي الحياة، فهذا ينطبق تماما على المتزوج وغيره وعلى الأرملة والمطلقة وغيرهم.
الثقافة الذكورية
وتقول الكاتبة السعودية المهتمة بشؤون المرأة بدرية العبد الرحمن: «إن العضل مشكلة اجتماعية تجبر بمقتضاها المرأة السعودية على التمسك بما لا تؤمن به، وتمنعها من اختيار ما تريده وذلك لاعتبارات كثيرة ومتعددة، وبقراءة قضية العضل تاريخيا نجدها تمتد إلى عصور بعيدة، وترجع إلى ما قبل الإسلام، حيث كانت الثقافة والسلطة الذكورية تحيل المرأة إلى متاع وغرض من أغراض الرجل، يمكنه من خلالها أن يتصرف بها كما يشاء وفق هذه الثقافة، إن المشكلة تكمن في أن العضل قضية لا تزال تعيشها أغلب البيوت السعودية، وترزح تحتها آلاف النساء في هذا البلد، دون أن يكون هناك حل جذري لإعادة حق المرأة في ولاية نفسها، وهو حق مكفول لها شرعا في كل المذاهب الإسلامية».
وتابعت : «إن أوضاع المرأة السعودية مبرمجة مجتمعيا وقانونيا وقضائيا بما يكفل استمرار معاناتها تحت حالة القهر الاجتماعي الذي تعيش تحته الكثيرات، وعلى سبيل المثال العضل الذي يمارس ضد المرأة، ما نجده في منطقة نجد وحائل «المنطقة الوسطى» المعروفة بالتفكير القبلي المتطرف فهناك خطوط حمراء لا يملك أحد الحديث عنها سواء الرجال أو النساء على صعيد شرعية الممارسات القبلية القاسية التي تحول دون الزواج بمن هم من خارج العائلة، أو خارج الخط ــ كما يحلو للكثيرين تسميته ــ مرورا بالتفاصيل الدقيقة التي ترتبط بطريقة تنظيم البيت وطريقة تفكير الوالد ومستوى ثقافته.
وأضافت: «تدفع المرأة هنا ثمن أخطاء لم ترتكبها، تدفع ثمن تخلف الوالد وذكوريته في أكثر الأحيان، وثمن طمعه في أموالها، وثمن تحرره في أحيان أخرى، وأعرف في هذا المجال قصصا كثيرة منعت فيها البنت من الارتباط بالمتدين، بسبب سوء نظرة الوالد للتدين، وباختصار شديد إن المرأة في السعودية لا تختار، لكن يختار لها وليها، حتى وإن اختارت وأرادت أن تحصل على ما اختارته فلا بد لها من توسيط أهل الخير، ومن لهم منزلة عند وليها كي يمن عليها بمباركة زواجها بمن اختارت».
الحل القضائي
وشدد قاضي محكمة التمييز في مكة المكرمة الشيخ أحمد المزروع على أنه لا يمكن ترك الفتاة معلقة ورهينة لظلم وتجبر وليها، فبفضل الله تعالى كفل لها هذا الدين الحنيف، دين الرحمة والشفقة والخير، الحق في حال صدقها ونزاهتها وسلامتها فيما هي راغبة فيه، فالإسلام جعل لها مخرجا من هذا المأزق إذا تعرضت لذلك، وهو أن تتقدم للقاضي الشرعي في بلدها وتعرض موضوعها عليه، فهو بدوره سيستدعي الولي ويسمع منه أسباب المنع، ويعرف منه، من هو الراغب في الزواج من الفتاة، فإذا ذكر أسبابا شرعية تمنع إتمام الزواج فإن القاضي يقنع الفتاة بالانصياع والاستجابة لولي أمرها، وأنه محق في منعه، فإذا رأى أن الأسباب ليست شرعية تؤيد موقف الولي في عضله ومنعه من الزواج، فإن القاضي حينئذ يتحرى عن هذا الخاطب بالسؤال عنه في ديانته وأمانته وأخلاقه وتصرفاته وقدرته المالية ووضعه الأسري وكفاءة النسب وغيرها من الأمور المعتبرة في النكاح سواء كانت دينية أو اجتماعية أو أسرية أو ما يتعلق في الأنساب ونحو ذلك، وبعد استكمال هذه التحريات التي تأخذ وقتا، فإذا وجد القاضي قناعة أن الولي غير محق في منعه، يقرر فسخ الولاية من هذا الولي
وعلى إثرها تنتقل الولاية لمن هو بعده في المرتبة لأن ولاية النكاح مراتب كما هو الحال للعصبات في الميراث، باعتباره كأنه مفقود أو متوفى لا وجود له، هذا إذا كان هناك ولي من بعده، فإن لم يكن هناك ولي فإن القاضي الشرعي ولي من لا ولي له فحينئذ يكون للقاضي الحق في إجراء النكاح.
ترك الاستعجال
وأضاف: ومع ذلك نحن نوصي أخواتنا وبناتنا من أبناء مجتمعنا بعدم التعجل في هذا، وعدم التسرع في التقدم للمحكمة لمثل هذا الأمر لأن هذا أمر لا يقبل من كل فتاة أن تتعجل بطلب دعوى التظلم من ولي أمرها، لما لا يخفى من آثار سلبية قد تنجم عن مثل هذا التصرف الذي قد يؤدي إلى القطيعة والشحناء وتأليب القلوب وغير ذلك من الآثار السلبية التي تنجم عن تسرع بعض الفتيات في التقدم للمحكمة، فلا يجوز للفتاة أن تتعجل في ذلك، فعليها أن تسعى عن طريق والدتها أو من تثق فيه من أخوالها أو نحو ذلك من أقاربها في إقناع الولي في قبول هذا الخاطب فتكون المعالجة قبل اللجوء إلى القضاء، فتكون عن طريق الأسرة وبصفة أسرية خاصة لأن ذلك أدعى للم الشمل وستر للوضع، كما لا تخفى على أحد الآثار المترتبة على التقدم للمحاكم وسمعتها لدى الناس، فالناس تحملها محامل أخرى.
فنحن نوصيهم بمعالجة مثل هذه الظاهرة بصفة أسرية خاصة وكتم الموضوع بقدر الاستطاعة امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان).. أما إذا اضطرت الفتاة للتقدم وتعذرت كافة الوسائل والسبل فالشرع المطهر جعل لها المخرج وهو اللجوء إلى القضاء، لكن يجب عليها أيضا أن تدرك أنه لا يجوز لها أن تتقدم إلى القضاء إلا وهي على ثقة بأن الخاطب كفؤ وأهل لأن يقترن بها ويتزوجها، ويكون ذلك من خلال التأكد من جميع الاعتبارات المذكورة آنفا.
دورات تأهيل
الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود ومستشار مجلة الأسرة الشيخ الدكتور إبراهيم الفارس قال: لا شك في أن التعامل مع الأبناء والزوجات أمر مهم، لذلك فإن طبيعة الدورات التي أطالب بتقديمها، هي دورات في طرق التعامل مع الأبناء والزوجات وغيرهم وبالتالي، فإننا نعمل على تثبيت ونشر الوقاية وإيجاد السبيل الآمنة للمستقبل البعيد. واستدرك قائلا: لكن إذا حدث عضل فإننا نعالجه بالطرق السليمة، فالفتاة بحكم حصارها في البيت لا تعرف كيف تتعامل مع هذه القضايا وبالتالي فإنها ستدور في نفس الدوامة.
واقترح الدكتور الفارس حلولا عدة لحل هذه القضية منها: إقناع الأب بالوصول إليه عبر الطرق غير المباشرة من الأقارب الذين لديهم حظوة واهتمام عنده، أو عن طريق أصدقائه أو إخوته أو أخوال الفتاة مثلا، أو باستغلال نزهة برية أو خلافها، هناك أيضا الاستلطاف غير المباشر كأن ترسل له رسالة مكتوبة بخط يدها تضعها تحت وسادته أو على بطاقة جيدة أو وسائل مماثلة لاسترقاق قلبه واستمالته، وبالتالي فإن الفتاة لا تلجأ للعلاج الأخير، وهو اللجوء للمحاكم إلا إذا استنفدت هذه السبل لأنه قد يوسع الفجوة بينها وبين والدها، وقد يصل الأمر لدرجة التحدي، لذلك من المهم استشارة المتخصصين واللجوء إلى الله تعالى بالاستغفار فإنه مفتاح كل ضائقة، وهو علاج لكثير من المشكلات.. واقترح الفارس في ختام حديثه أن يكون هناك رقم موحد للمستشارين، بشرط أن يكونوا من ذوي الأمانة والأهلية لهذه المهمة.
التعليق
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
نسأل الله أن يلطف بهاته الفتيات ويربط على قلوبهن ويجنبهن شرور الفتن
وتأملوا بارك الله فيكم في الإقتباس أدناه وماتضمنه من أقوال وأفعال مفزعة حتى وصل الأمربالمتضررات إلى الدعاء على والديهن ولجؤ بعضهن إلى ماحرم الله
أضافت: لقد انقطع أمل الكثيرين ممن تقدموا لي نظرا لجفاء والدي الذي قضى في حادث احتراق سيارته بعد أن رفعت يديها داعية عليه حين رفض تزويجها من شاب تقدم لها ذات مرة وتم لها ما دعت به على الفور. وتحكي الفتاة قصة أخواتها اللاتي بدأن يسلكن طريق الخطيئة من خلال «مواعدة» الشباب بعد أن أغلقت في وجوههن سبل الزواج المشروع وأصبحت هي الأخرى توجه الدعوات تلو الأخرى على والدتها التي لا يدرى الآن متى ستفارق الحياة من شدة الأوجاع والأمراض التي ألمت بها. ولم تقف الحالة عند هذا الحد بل استمرأ إخوتها الذكور في ممارسة الظلم عليهن
ودعونا نتأمل في قوله تعالى
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور33
لست مفسرا للقرآن الكريم ولكني أعتقد أن من سلبيات عضل الفتيات عن الزواج دفعهن بعد يأسهن للبغاء باختيارهن وهن كارهات ولافرق بين إكراه مباشر وصريح وآخر غير مباشر
مواقع النشر