الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، وبعد :
فلقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوع الفتن في هذه الأمة خاصة في آخر عمرها ، فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا ) .



وفي البخاري عن الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك رضي الله عنه فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال : اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه حتى تلقوا ربكم ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ) .
وعند مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ.. ) . الحديث
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها ..) الحديث رواه مسلم.
وإن من الفتن التي أطلت علينا بوجهها الكالح فتنة الابتعاث إلى خارج بلاد الحرمين المباركة بقصد الدراسة ، وإن مكمن الخطر في أمور أهمها:
1.كثرة الابتعاث هذه الأيام .
2.عدم الاقتصار على الكبار الناضجين بل تعدى الأمر إلى السفهاء والصغار بل حتى الفتيات .
3.قبول المجتمع لهذه الفتنة بلا نكير إلا من رحم الله .
4.أنها جاءت في زمن تنافس الناس على المال والحرص على جمعه فهم الكثير هو المال مع غفلة عن المفاسد الدينية . ولنتذكر ما صح من قوله صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس ! إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به ، وليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه ، وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته).



وإنني إبراءً للذمة ونصحاً للأمة أقف مع هذه الفتنة هذه الوقفات راجياً من الله النفع بها والقبول عنده:
الأولى / أن الابتعاث ليس علامة تقدم ولا رقي كما يضن بل هو علامة حاجة وتبعية فلا يلجأ إليه إلا من قلت إمكاناته واحتاج لغيره .
الثانية / أن السفر إلى بلاد الكفار والفساد محرم إلا إذا كان هناك ضرورة أو حاجة وبشروط منها:
1.أن يكون عند المسافر علم يدفع به الشبهات.
2.أن يكون عند المسافر دين يدفع به الشهوات.
قال الإمام ابن باز رحمه الله: [ كما أنصح أولياء أمور الطلبة خاصة بالمحافظة على أبنائهم وعدم الاستجابة لطلبهم بالسفر إلى الخارج لما في ذلك من الأضرار والمفاسد على دينهم وأخلاقهم وبلادهم ] مجلة البحوث العدد العاشر.



وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى: [ لاشك أن سفر الطلبة إلى الخارج فيه خطر عظيم... تجب العناية به والحذر من عاقبته الوخيمة وقد كتبنا وحذرنا غير مرة من السفر إلى الخارج وبينا أخطار ذلك ] أهـ. وقال رحمه الله : ( فلا يجوز السفر للخارج إلا بشروط مهمة؛ لأن السفر للخارج يعرضه للكفر بالله، ويعرضه للمعاصي من شرب الخمر وتعاطي الزنا وغير هذا من الشرور. ولهذا نص العلماء على تحريم السفر إلى بلاد الكفار عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين))، فالإقامة بينهم خطيرة جداً سواء كانت للسياحة أو للدراسة أو للتجارة أو غير ذلك. فهؤلاء المسافرون من الطلبة من الثانوي والمتوسط أو للدراسة الجامعية على خطر عظيم ، والواجب على الدولة - وفقها الله - أن تؤمِّن لهم الدراسة في الداخل، وليس لها أن تسمح لهم بالسفر إلى الخارج لما فيه من الخطر العظيم. وقد نشأ عن ذلك شر كثير من الردة والتساهل بالمعاصي من الزنا وشرب الخمور، وأعظم من ذلك ترك الصلوات، كما هو معلوم عند من سبر أحوال من يسافر للخارج، إلا من رحم الله منهم وهم القليل. فالواجب منعهم من ذلك وأن لا يسافر إلا الرجال المعروفون بالدين والإيمان والعلم والفضل إذا كان ذلك للدعوة إلى الله، أو التخصص لأمور تحتاجها الدولة الإسلامية...أهـ. من مجموع الفتاوى . وقال الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود رئيس محاكم قطر : [ أما سفر البنات إلى الخارج لطلب الانتساب فإن هذا أكبر نكراً وأعظم خطراً وأشد ضرراً فيما يتعلق بدينهن وأخلاقهن ] مجلة البحوث العدد التاسع .



وقال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله : ( وأما الإقامة في بلاد الكفار فإن خطرها عظيم على دين المسلم ، وأخلاقه ، وسلوكه ، وآدابه وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به ، رجعوا فساقا ، وبعضهم رجع مرتدا عن دينه وكافرا به وبسائر الأديان والعياذ بالله حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين ، ولهذا كان ينبغي بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهوي في تلك المهالك) مجموع الفتاوى .
الثالثة / لا ننكر ضرورة الأخذ بالوسائل العلمية والتقنية الحديثة والتطوير والاستفادة مما عند غيرنا ولكن بحدود الشرع .




الرابعة / ليعلم أبناء المسلمين والمنخدعون بحضارة الغرب أن ما عند الكفار هو حصيلة حضارة الإسلام التي تخلينا عنها فلو حافظنا على ما من الله به علينا لذل لنا غيرنا ، ويقال أنه لما أهدى هارون الرشيد الساعة الدقاقة إلى ملك فرنسا ارتجف وقال أبعدوها عني ، فالله المستعان . ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ وَمَا لَهُمْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ )
الخامسة / مما لا يشك فيه عاقل أن الطالب يتأثر سريعاً بمن يعلمه ولابد فسوف يعود المبتعث يحمل أفكار معلميه ، فما بالك إذا كان المعلم منحلاً من الأخلاق والقيم والدين ؟! بل ربما كان المعلم أو المعلمة يدعو إلى دينه الفاسد !! ، قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ﴾ .
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في تقسيم الإقامة في بلاد الكفار... القسم الخامس : " أن يقيم للدراسة وهي من جنس ما قبلها إقامة لحاجة ، لكنها أخطر منها وأشد فتكا بدين المقيم وأخلاقه ، فإن الطالب يشعر بدنو مرتبته وعلو مرتبة معلميه ، فيحصل من ذلك تعظيمهم والاقتناع بآرائهم وأفكارهم وسلوكهم فيقلدهم إلا من شاء الله عصمته وهم قليل ، ثم إن الطالب يشعر بحاجته إلى معلمه فيؤدي ذلك إلى التودد إليه ومداهنته فيما هو عليه من الانحراف والضلال . والطالب في مقر تعلمه له زملاء يتخذ منهم أصدقاء يحبهم ويتولاهم ويكتسب منهم ، ومن أجل خطر هذا القسم وجب التحفظ فيه أكثر مما قبله " . شرح الأصول الثلاثة .ومجموع الفتاوى.



السادسة / إن من أعظم آثار السفر إلى بلاد الكفر الإعجاب بما هم عليه والزهد بما عندنا وعيب حالنا وازدراء تعاليم ديننا.




السابعة / إن من آثار هذه الفتنة تصدير بعض الأفكار المنحرفة والتصرفات الغوغائية كالإضرابات والمظاهرات والتحزبات والتمرد على الأنظمة لأتفه الأسباب مما هو معلوم ومشاهد في غير بلادنا حمانا الله .
الثامنة / إن في بعث أبناء المسلمين إلى تلك البلاد تقوية لاقتصاد تلك الدول واستنزاف أموال كثيرة في مصالح غيرنا .



التاسعة / إضعاف الروح الإسلامية والعزة الدينية لدى المبتعث لأن كثرة الإمساس تقلل الإحساس قال تعالى : ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ .
العاشرة / إضعاف عقيدة الولاء للمؤمنين والبراءة من الكفار ، وهي من أعظم أسس العقيدة الإسلامية ، قال تعالى : ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ.. ﴾ الآية .



وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من يكون بأرض الكفار أن يأكل في آنيتهم وقال: ( فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها ) الحديث متفق عليه.
قال العلماء: وهذا التوجيه لمن يخالط الكفار من أجل المفارقة خوفاً من موالاتهم. وإلا فإن الأصل جواز استعمال أواني الكفار إذا لم يعلم نجاستها. ولك أن تتأمل أحوال كثير من أولئك الذين درسوا في بلاد الكفر يتضح جليا خطر الابتعاث .





الحادية عشر / ليعلم المسلم أن أعداءنا لا يريدون لنا خيراً بل يتربصون بنا الدوائر قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ () هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ () إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) .



قال علامة القصيم ابن سعدي رحمه الله : ينهى تعالى عباده المؤمنين أن يتخذوا بطانة من المنافقين من أهل الكتاب وغيرهم يظهرونهم على سرائرهم أو يولونهم بعض الأعمال الإسلامية وذلك أنهم هم الأعداء الذين امتلأت قلوبهم من العداوة والبغضاء فظهرت على أفواههم { وما تخفي صدورهم أكبر } مما يسمع منهم فلهذا { لا يألونكم خبالا } أي: لا يقصرون في حصول الضرر عليكم والمشقة وعمل الأسباب التي فيها ضرركم ومساعدة الأعداء عليكم ...أهـ
الثانية عشر / إن من آثار الابتعاث العودة بالأمة إلى الجاهلية الأولى بمسخ أبناء المسلمين من دينهم وأخلاقهم ، فالمشاهد على بعض من يذهبون إلى تلك البلاد أنهم يعاقرون المنكرات فيقاطعون الصلوات ويشربون المسكرات ويصادقون الكفار ويخالطون الماجنات .قال تعالى: ﴿ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ قال ابن جرير وليست اليهود ، يا محمد ، ولا النصارى براضية عنك أبدا ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق، وقال تعالى ﴿ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء﴾ .قال ابن كثير : هم يودون لكم الضلالة لتستووا أنتم وإياهم فيها، وما ذاك إلا لشدة عداوتهم وبغضهم لكم.
الثالثة عشر / إذا كان المقصود من فتح باب الابتعاث هو الاستفادة مما عند الغير والحرص على زيادة قدرات أبناء المسلمين ومسابقة العالم بالرقي والتقدم ـ فأقول تقليلاً للخطر وتخفيفاً من الشر إذا لم يكن منه بد يراعى ما يلي:-


1.ألا يكون الابتعاث إلا عند الحاجة والضرورة .
2.ألا يبتعث إلا من كان يوثق بدينه وعلمه .
3.أن يكون المبتعث متزوجاً معه زوجته .
4.أن يقتصر على الرجال دون النساء .
5.ألا يطول زمن الابتعاث قدر الإمكان .
6.متابعة الطلاب المبتعثين من قبل الملاحق الدينية والثقافية في تلك البلاد .
7.أن يختار البلاد التي تكون أقل خطراً وأكثر محافظة من غيرها.
8.عقد دورات للمبتعثين قبل سفرهم يتناول فيها ما يهمهم ، خصوصاً ما يتعلق بعقيدة الولاء والبراء وأحكام التعامل مع الكفار والتحذير من الانحراف وبيان نعمة الإسلام ونعمة تحكيم شرع الله في بلادنا التي هي مضرب المثل في الأمن والأمان والدين .
9.وهو أهمها السعي الجاد في فتح الجامعات التي تعنى بالتخصصات النادرة التي نحتاجها فبلادنا قادرة _ بحمد الله _ بما حباها الله من الخيرات والعناصر المؤهلة . قال الشيخ ابن باز في مجموع الفتاوى : ( أما الطريق إلى السلامة من هذا الخطر والبعد عن مساوئه وأضراره فيتلخص في إنشاء الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة بكافة اختصاصاتها للحد من الابتعاث إلى الخارج ، وتدريس العلوم بكافة أنواعها مع العناية بالمواد الدينية والثقافة الإسلامية في جميع الجامعات والكليات والمعاهد حرصا على سلامة عقيدة الطلبة ، وصيانة أخلاقهم وخوفا على مستقبلهم ، وحتى يساهموا في بناء مجتمعهم على نور من تعاليم الشريعة الإسلامية وحسب حاجات ومتطلبات هذه الأمة المسلمة ، والواجب التضييق من نطاق الابتعاث إلى الخارج وحصره في علوم معينة لا تتوافر في الداخل )أهـ .



وأخيراً:
أذكر نفسي وإخواني بأن هذه الدنيا زائلة والآخرة هي الباقية (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) فاعمل ما ينفعك في دنياك وآخرتك وتذكر ساعة فراق الدنيا قال تعالى : ﴿ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ ،وقال سبحانه: ﴿ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ .
وتذكر ذلك اليوم العظيم المهيل يوم الوقوف بين يدي الجبار ، الأقدام حافية والأبدان عارية والأكباد ضامئة والشمس فوق رؤوس الخلائق دانية قال تعالى: ﴿ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ وقال تعالى : ( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ () يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ () وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ () وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ () لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ () وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ () ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ () وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ () تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ () أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ )
حمانا الله من الفتن وعصمنا من الزلل وحفظ علينا أمننا وإيماننا. وختم لنا بالسعادة وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

كتبه /عبد الرحمن بن صالح بن عثمان المزيني