خواطرى فى القرآن ..

[راجى عفو ربه]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


يقول المولى سبحانه فى سوره يوسف



(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ

وَالْفَحْشَاء إِنَّه مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ 24-وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ

الى اخر الايات الكريمه

والفكر الذى راودنى هنا--- ما هو البرهان الذى راه سيدنا يوسف

وجعله يجرى مسرعا نحو الباب وهى تجرى خلفه محاوله منعه من الوصول الى الباب

لدرجه انها قدت قميصه من دبر فى محاوله منها لجذبه من الخلف

فاذا كان الله سبحانه قد ذكر لنا انها (غلقت الابواب ) ولم يقل اغلقت الابواب

وهذا يعنى إحكام الغلق

فما الذى يدفع سيدنا يوسف الى الجرى ناحيه الباب رغم إحكام غلقه بقوله تعالى

وإستبقا الباب

وما الذى يدفع امراه العزيز الى الجرى خلفه وبقوه طالما انها راته يجرى بسرعه

ناحيه الباب الذى احكمت إغلاقه بنفسها

من هنا جاء تفكيرى فى البرهان الذى رآه سيدنا يوسف رؤيه العين

من واقع الايات الكريمه

وهو:

ان الباب المغلق بمعرفه امراه العزيز--------- قد انفتح فجأه بدون تدخل من احد

ولكنه فتح بامر من الله تعالى

هذا هو برهان (ربه)

وهذا ما دفعه بقوه للجرى نحو الباب

وهذا ما دفعها للجرى خلفه لمنعه من الخروج من الباب المفتوح

ولا اقول ان العزيز فتح الباب --- لانه مغلق من الداخل

ولا اقول انه شاهد سيدنا جبريل او سيدنا يعقوب

لانه لا يوجد دليل فى القران ولا فى السنه الصحيحه على ذلك

والله تعالى اعلى واعلم

فان كنت مصيبا فمن الله

وان كنت غير ذلك فمن نفسى

واعوذ بالله من الشيطان الرجيم