السلام عليكم
محلقاً بروحي في الآفاق ...
يحدوني الشوق لملاقاة من أرسى مكارم الأخلاق ..
ميمما وجهي شطر طيبة الطيبة المدينة المنورة ..
نحو حبيبي ونور قلبي رسول الله سرت بكل الآمال ..
إلى الصديق أبى بكر والفاروق عمر ..
إلى سيد الشهداء حمزة ورفاقه الشهداء ...
إلى هذه الدماء الطاهرة الزكية التي روت الأرض فأخرجت لنا الإسلام غضا طريا نقيا من الشوائب يستعصى على الأعداء ..
إلى الأنصار الذين آووا رسول الله ونصروه وفدوه بدمائهم وأموالهم وأرواحهم..
إلى أول مسجد أسس على التقوى
إلى المجتمع الرباني الفريد الذي رباه الله على عينه واختاره الله من بين العالمين
ليكون لنا النموذج والمثال ...
إلى مدينة رسول الله وكفى
كانت رحلتي ...
وذهبنا للصلاة في الروضة الشريفة
وتذكرت قول الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلم - :-
(( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ))
أحسست وأنا في الروضة أنني في الجنة بالفعل
شممت ريحها وتعرضت لنسماتها وتمنيت مرافقة النبي فيها ..
ثم كانت اللحظة الرهيبة
لحظة السلام على الحبيب
لحظة اللقاء
أصابتني رعدة وأحسست برهبة الموقف
أحسست بالشوق والحياء
الشوق لملاقاته
والحياء منه لقلة بضاعتي وأنا أدعي محبته
وطأطأت رأسي خجلاً منه وذرفت الدمع
وسلمت على الصديق رفيق درب النبيصلى الله عليه وسلم وصاحبه
خليفة رسول الله
وتذكرت وقوفه بجوار النبي وتضحياته من أجل هذا الدين
حتى استحق أن يوزن إيمانه بإيمان هذه الأمة ..

وألقيت السلام على فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب
الذي فرق الله به بين الحق والباطل
الذي قال عنه ابن مسعود
كنا أذلة حتى أسلم عمر

رحلة سريعة وزيارة خاطفة سطرت حروف الشوق وأبت نسائم أوراق المدينة إلا أن تشارككم.. وتحل كالصبا عليكم.