[align=center]
من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، الحفاظ على النفس البشرية وصيانتها من الضرر، يقول
سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء: من الآية29)،
ويقول سبحانه: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ) (البقرة: من الآية185)، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن تؤتى
رخصه كما تؤتى عزائمه".
ورغم أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بصوم رمضان المبارك، إلا أنه رخّص للمريض والمسافر والعاجز
الإفطار، وهناك كثير من الأمراض التي تتعارض مع الصوم، فإذا صام ذلك المريض ازدادت حالته
سوءاً، أو حاق به ضرر بليغ.

ومن بين الأمراض التي يقرر الأطباء والعلماء أنه مبيح للإفطار خلال شهر رمضان المبارك، الحالات
التالية:

1 – الإسهال الحاد:
يعتبر الإسهال الحاد والشديد، مبيحاً لإفطار الصائم، لأن المريض في مثل تلك الحالة في حاجة ماسة
إلى السوائل والأملاح لتعويض ما يفقده منها وإلا أصابه الفشل الكلوي المميت أو الفشل في الدورة
الدموية، فضلاً عن أن هذا المريض يحتاج إلى بعض الأدوية المتكررة الضرورية.
ويضاف إلى ذلك حالات القيء التي تؤدي إلى فقدان السوائل وكذلك الأملاح.
2 – الحمى الشديدة:
أيضاً فإن من الأمراض المبيحة للإفطار في رمضان، حالات الحميات الشديدة، حيث ترتفع درجة حرارة
الجسم، ويزيد الاحتراق، ويكون المريض في أمس الحاجة للدواء والغذاء المناسب في فترات متقاربة.
3 – التهاب الصدر الحاد والسل الرئوي:
خاصة في مراحله المتقدمة، لأن المريض في مسيس الحاجة لغذاء كاف، أما حالات الدرن المتماثلة
للشفاء، ففي إمكان المريض أن يصوم.
4 – قرحة المعدة:
ومن المعروف أنه في حالة إصابة الإنسان بقرحة المعدة، فإنه يشعر بآلام شديدة بسبب زيادة إفرازات
الحامض المعدي، ومن ثم نراه في حاجة شديدة إلى تناول اللبن مثلاً أو بعض العقاقير الطبية الضرورية.
5 – التهاب وتليف الكبد ومرض الاستسقاء:
وفي هذه الحالات لا يستطيع الإنسان الصيام، ويكون الصوم خطراً على الصحة العامة للمريض.
6-- الأنيميا أو فقر الدم:
وهذا المرض له أسباب كثيرة، والمصابون به يحتاجون إلى غذاء قوي وعقاقير لا غنى عنها.
7- تجلط الأوعية الدموية:
وسبب امتناع المريض بهذا المرض عن صيام شهر رمضان، لأن الجفاف الناتج عن عدم شرب
السوائل لفترة طويلة، قد يزيد هذه الحالة سوءاً.
8 – هبوط القلب:
حيث يصبح الصوم خطراً على الإنسان، والذي يحتاج في هذه الحالة إلى الأدوية الضرورية للحفاظ
على حياته.
9 – حالات البول السكري الشديدة:
فيمن الصعب على مريض السكري بشكل عام، خاصة في حالاته الشديدة، والمصاب بالبول السكري
الشديدة خاصة، الصيام، لذلك ينصح بالإفطار خلال هذا الشهر الفضيل.
10 - حالات انخفاض نسبة السكر في الدم:
وبحال صيام الإنسان المصاب بهذا المرض، فإنه سيع عرضة للغيبوبة، التي قد تكون قاتلة، ومثل
هؤلاء المرضى يحتاجون في العادة إلى تعاطي مادة سكرية على الفور عندما يشعرون بالدوار أو الدوخة.
11 – بعض حالات انخفاض ضغط الدم الشديد.
12 – بعض أمراض الكلى الحادة والمزمنة.[/align]