قد أضعنا الشرع حتى صار كل له شرْعه
أصبح الدين هوىً غلبه او ميلٌ لنزعة
و شبابٌ جعل التشريع ما وافق طبعه
ضارباً بين حلال الله والتحريم قرعة
نُسكاً قد حرفوا أصل التصاريح وفرعه
إذ يسمون الزنا بالبكر للتضليل متعة
ويقودون العزا كي يكسبوا في الناس سمعه
ولحاهم كذبٌ فهي لهتك العرض خدعة
وبنا من يرفع الهام بسمتٍ ووقار
وهو كالحية خلف الأم يسعى للصغار
آجر الله الأئمة إن يكن ذا فِعل أمة
تدعي حبها للأطهار من دون الشعوب
كلُّ من ينكر ان الواقع مرٌّ أليم
فهو مثل الواقع الكذاب كذابٌ أثيم
كم ذقونٍ مُرسلاتٍ دأبها رصد الحريم
ثم كم من عمةٍ تحتها شيطانٌ رجيم
مستقيمٌ في طريق الفحش حقاً مستقيم
وعليمٌ برضا الطاغوت والجُبت عليم
وإذا ناداه للثورة قرآن رحيم
ظل من ذلته وجهه مسودٌ كظيم
بعضهم كلبٌ إلى الظالم للعظم لحوق
وبهم من رصدوه في نعيمٍ بالحقوق (الخمس)
وقتلناك أبا الأحرار في كل عزاء
كشفت فيه على الأشهاد عورات النساء
حالنا حال فضيعة وننادي نحن شيعة
مؤمن ملتزم لكنه عبدٌ لذاته
آمِلٌ لكن رياء الناس يفنى حسناته
وترى حب الظهور قد طغا فوق صفاته
كل مشروع قدير عدَّه من منجزاته
إن يكن منا نغطى فاضحا من سقطاته
أو يكن من غيرنا يا ويله من هفواته
إننا مجتمع لن يرتقى شأن حياته
أتُرَى هل يرتقى من عقله فى شهواته؟
وبنا المتخم بالأكل من الخير الوفير
وله جارٌ مُعيلٌ بات جوعان فقير
وننادى بالعزاء إننا أهل الولاء
أتُرَى يصفو ولاء القلبِ و الفعلُ كذوب؟


أستمع لها هنا

http://www.youtube.com/watch?v=wne53yxiECc