السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غبت وغاب هذا الموضوع بغيابي وكنت أرجو أن يكون حقلا مشاعا ليزرع فيه الجميع خاصة وأنه مفتوح وغير محجوب

أرجو أن تشاركوا فيه بما ترون أنه يصلح كمادة لحصاد أسبوع أو أسبوعين وسأطرح بعض القضايا والتي أعيد إحيائها من مواضيعي المحفوظة والتي أرجو أن لا تتكررهنا



-------------------------

(( العيال كبرت )


في السبعينيات والثمانينيات الهجرية كنا نواة أمة واعدة
نتكون من جماعات أسرية وقبلية بسيطة مترابطة في نسيج اجتماعي متين

وكانت هذه المجتمعات تتلمس طريقها إلى المسارات الحضارية الصحيحة بجد وعفوية وشفافية
لطلب التنور وطلب العلم على ضؤ مكتسباتها الدينية والإجتماعية من ثوابتهما
وكان المسجد والصلوات فيه ومايتلى بين أروقته من القرآن الكريم

والأحاديث النبوية الشريفة
هما المصدر الأول والرافد الرئيسي لثقافة تلك المجتمعات آنذاك وإلى أن يشاء الله إلى جانب
القيم الإنسانية والأخلاقية كتقاليد حضارية متوارثة من الآباء والأجداد رحمهم الله تعالى






والله حقيقة العيال كبرت وفي غفلة منا وجدنا العيال كل العيال كبرت كبرت على مشارب شتى
بين ملتزم معتدل ومنفلت من عقل الدين والأعراف والتقاليد ووسطي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
ولكنه يؤدي فروضه بين البيت والمسجد وعمله مصدر رزقه

لم نكن نعرف البدع الغربية والمبتدعين الجدد فيما يسمى مدارس وفلسفات الليبرالية والعلمانية
والمنضوين تحت رايتها من العلمانيين والليبراليين من بني قومنا المتغربين الذين اعتنقوا ماهم فيه
دون أدنى علم بماهياته ويحسبون أنهم على علم وهم على جهل ويحسبون أنهم مهتدون
و قد ضلوا سواء السبيل


ومن علم منهم وأدرك ماهية العلمانية والليبرالية وظل على ضلالته مجاهرا ومكابرا فهو بلا شك مارق وظاهر على تعاليم الدين عن عمد وسبق إصرار

----------
والله العيال الليبراليين والعلمانيين كبرت وكبرت معهم كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون إلا كذبا
فاللهم أشغلهم بأنفسهم واكفنا شرورهم


كل العيال كبرت ولكن ليسوا عيال الليبرالية والعلمانية هم كل العيال
فالعيال كل العيال هم هذه الأجيال المتنورة الواعية القابضة على دينها من الرجال الرجال حقا دينا ومرؤة إلى جانب بناتنا وأخواتنا من سيدات هذا المجتمع المسلم الأبي