بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد ماكينة سنجر للبيع "!!
أقف مذهولا أمام هذه الإشاعة التي يتم تداولها على نطاق واسع شمال وشرق بلادنا، وفي مناطق أخرى في المملكة الأردنية ـ أقول إشاعة مع أن هناك من يؤكد أنها حقيقة!
الموضوع عن مكائن الخياطة القديمة" سنجر".. حيث تقول الإشاعة إن نوعا من هذه المكائن تحتوي إبرة الخياطة فيها على مادة الزئبق الأحمر، الذي يقال إنه متعدد الاستخدامات أبرزها تسخير الجن والأسلحة النووية.. أما كيف تعرف الماكينة المطلوبة فيتم ذلك عبر تمرير الهاتف الجوال تحت إبرة الخياطة فإن انقطع الاتصال، فهذا يؤكد أن الإبرة تحتوي على الزئبق الأحمر وهو ما يعني أن سعرها سيقفز إلى أرقام خيالية!!
الأمر محير، والذي يتتبع تفسيرات الناس يسمع ويقرأ العجب العجاب.. حاولت أن أتقصى عن حقيقة هذه الإشاعة فلم أعثر على أي دليل يؤكدها أو يفندها.. الوكيل المحلي ينفي ما يتداوله الناس.. والناس يؤكدون.. استعنت بالصديق" google" فلم يقدم لي سوى موضوعات ومقالات متناثرة لا يعتد بها.. أغرب ما قرأت من تفسيرات أن مخترع هذه الماكينات قام في الخمسينات الميلادية بتهريب الزئبق الأحمر إلى الشرق الأوسط بواسطة هذه المكائن.. ولما اكتشف الأمريكان الأمر هبوا لجمع هذه المكائن!!
اللافت أن هناك مزادات علنية حقيقية على هذه المكائن، والطلب والبحث يفوق الوصف.. والأسعار وصلت إلى أرقام خيالية.. ولا أحد يعلم من هو المستفيد الأكبر، وأين يختبئ؟!
كالعادة، الجهات الرقابية هي الصامت الوحيد أمام هذه الإشاعة.. مع أن بيانا من سطرين كفيل بأن يقضي عليها في مهدها!
---------------------------------------------------------
رغم التحذير الأمني: شائعة الزئبق الأحمر ترفع سعر ماكينة الخياطة إلى نصف مليون

محمد الساعد ـ تبوك، خالد الجابري ـ المدينة المنورة، بندر الحمر ـ بريدة، منصور الشهري ـ الرياض ألقت وزارة التجارة بمسؤولية متابعة مزادات مكائن الخياطة التي نظمت أمس في عدد من المناطق عقب انتشار شائعة احتواء بعضها مادة الزئبق الأحمر على جهات أخرى غيرها. وعلى الرغم من عدم تحديد مدير فرع التجارة في تبوك محمد الصائغ لهذه الجهات، إلا أنه أكد لـ «عكاظ» أمس، أن قضايا الغش والتحايل يمكن معالجتها من قبل لجان مختصة في وزارة التجارة، وقال «هناك جهات أخرى تتابع المزادات وتشرف عليها، وهي المسؤولة عنها بشكل مباشر». وأدت الشائعة إلى ارتفاع أسعار مكائن الخردة، ووصلت في تبوك إلى 20 ألف ريال، وقفزت في المدينة المنورة إلى 500 ألف ريال. وقال عودة فرحان: إنه زار أحد المزادات واستغرب كثيرا وصول سعر الماكينة السنجر، والفرشة إلى هذا المبلغ، مشيرا إلى أن سعرها الأصلي لا يتجاوز 600 ريال تقريبا. إلى ذلك طالب عدد كبير من المواطنين التقتهم «عكاظ» بضرورة التدخل السريع من قبل الجهات المختصة لمنع عمليات التحايل التي تتم في هذه المزادات التي تفتقد للمصداقية، واتهم عبد العزيز الهلولي مواقع الإنترنت أنها وراء شائعة الزئبق الأحمر. وفي المدينة المنورة انتشرت وبشكل ملحوظ حمى الزئبق ومزادات المكائن القديمة في أحياء مختلفة، وتخضع المكائن لفحص شامل، حيث يتم تمرير أجهزة الجوال على الماكينة المعروضة، وعند اختفاء الإرسال يتم على الفور عرضها للمزاد، وراوحت أسعار بعض المكائن من 45 ألف ريال إلى 500 ألف ريال، حسب درجة نظافة الماكينة ومدى احتوائها على الزئبق المزعوم. وتدخل مرور المدينة لفك الزحام الكبير الذي شهدته مواقع المزادات الكبيرة، خاصة في حي العوالي الذي شهد تجمع الكثير من الحالمين بالثراء السريع. وقال العميد سراج كمال مدير مرور المدينة لـ «عكاظ»: إن المزاد تسبب في ربكة مرورية دفعتهم للتدخل. كما اضطرت الدوريات الأمنية التواجد بكثافة في موقع المزاد، وتم تفريق المتجمعين والفضوليين الذين أعاقوا الحركة وبشكل عشوائي. وأقبل سكان طيبة على هذه المزادات في حي العوالي وحراج الخرده، وقال نواف الحربي الذي التقته «عكاظ» وهو يحمل مكاينة سنجر قديمة جدا، سمعت بالمزاد وما يدفع فيه من أموال، فأسرعت إلى المنزل لإقناع والدتي ببيع الماكينة، وأتيت بها إلى هنا ولا أدرى كم سيدفعون لي اليوم.
ويروي حسن العمري أنه فور علمه بالمزاد اتصل على جدته التي تملك ماكينة خياطة قديمة تنطبق عليها المواصفات المطلوبة، وبعد مفاوضات بعتها بـ 100 ألف ريال ستكون مناصفة بيني وبينها. وعرض محمد أمين ماكينة والدته التي لا تتجاوز قيمتها 200 ريال، وباعها بـ 45 ألف ريال ـ على حد قوله ـ. وفي القصيم تابعت الشرطة جميع الأسواق لرصد أي عملية بيع خارج الأسعار الحقيقية لهذه المكائن. وفي الرياض حذرت الشرطة المواطنين والمقيمين من الانسياق وراء شائعات الزئبق. وقال لـ «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي بن محمد الشويرخ، على المواطنين والمقيمين الحذر من هذه الشائعات التي روجت لها بعض العصابات للاحتيال على الآخرين، نافيا وجود الزئيق الأحمر في المكائن، مطالبا بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات.
وشهد حراج ابن قاسم منذ عصر أمس الأول كثافة في بيع وشراء مكائن الخياطة التي تحمل ماركة «سنجر» الفرنسية، التي يعود صنعها إلى عام 1857م، وقد وصل شراء هذا النوع من المكائن إلى أسعار خيالية، سعيا وراء الزئبق الأحمر والربح المادي، حيث بيع بعضها بأكثر من 50 ألف ريال، علما أن قيمتها الحقيقة لا تتجاوز 300 ريال.

--------------------------------------------------------------------------------

المصدر جريدة الوطن للكاتب صالح محمد الشيحي الأحد 16 ربيع الآخر 1430 ـ 12 أبريل 2009 العدد 3117 ـ السنة التاسعة



"شائعة الشمال" ترفع أسعار المكائن والبعض يشير لـ"لعبة تاجر"

كذبة أبريل .. زئبق أحمر في إبرة "سنجر" بشعار "أسدين" !


زياد عبدالله ، فهد الزغيبي ، فارس المشعل ، خالد السليمي (سبق) الدمام ، حفر الباطن ، المويه ، حائل:
تسببت شائعة "الزئبق الاحمر" في مكائن الخياطة القديمة في حالة هوس وبحث عن الثراء لدى كثير من المواطنيين والمقيمين في أعقاب تدوال منتديات ورسائل sms للشائعة في مطلع شهر أبريل الجاري, وهي الشائعة التي انعكست على اسعار المكائن المبالغ فيها في ظل تداولها على نطاق واسع من منطقة لأخرى في المملكة, فيما ربطها البعض بـ"كذبة أبريل" .

ووفقا لمعلومات" سبق" وصل سعر الماكينة في المويه شمال الطائف إلى ٢٥ ألف ريال, فيما يحرص المشترون على التأكد من وجود شعار "أسدين" على الماكينة وهو شرط أساسي للشراء. ورصدت" سبق" أمس ازحاما في حراج بن قاسم في الرياض, في الوقت الذي تزايدت فيه عمليات البحث عن المكائن في مدن وقرى المناطق الشمالية من المملكة والتي منها انطلقت الشائعة القادمة من الأردن.

وكانت "سبق" كشفت يوم الاثنين الماضي لاول مرة في تقرير أعده الزميل فارس المشعل عن ارتفاع أسعار مكائن الخياطة النسائية القديمة من نوع "سنجر" في الجوف وسكاكا ، حيث أكد أحد المواطنين في اتصال هاتفي مع (سبق) أن المكائن وصلت قيمتها إلى أسعار خيالية جداً , حيث بيعت بعض المكائن بقيمة 50 ألف ريال رغم أن سعرها الحقيقي لا يتجاوز 200 ريال.

وعن أسباب الارتفاع المفاجئ في أسعار المكائن والتهافت عليها من قبل المواطنين أشار مواطن لـ(سبق) إلى ان الشائعة سرت بين أوساط العامة منذ نحو 3 أيام حول وجود الزئبق الأحمر داخل أبر المكائن القديمة وتردد بأن هناك من يشتري المكائن بأسعار خيالية في حال تحققه من وجود الزئبق داخلها. واكد المواطن أن سماسرة شراء وبيع المكائن مرتبطون بسماسرة عرب على الحدود السعودية - الأردنية أكدوا بأنهم يبحثون جاهدين عن هذه المكائن القديمة وبأي سعر كان.
وعن طريقة التحقق من وجود الزئبق داخل المكائن أشار إلى أنه يتم عن طريق تمرير الهاتف الجوال من أمام إبرة الماكينة وفي حال اختفاء أبراج الشبكة يتم التحقق من وجود الزئبق وتباع الماكينة بأي سعر يحدده البائع.

وفي محاولة لكشف تجار مكائن الخياطة تقمص محرر "سبق" دور صاحب مكينة خياطة يرغب في بيعها , حيث قام بالاتصال بتاجر من جنسية عربية مقيم في السعودية (تحتفظ سبق باسمه وجنسيته وموقع محله في منطقة الجوف شمال المملكة ورقم هاتفه.( وقد قام المحرر بالاتصال على التاجر الذي أنكر في البداية متاجرته في المكائن وبدأ يتساءل من أنت ؟ وكيف حصلت على رقمي ؟ وأين تسكن؟ .

وبعد أن أطمأن التاجر قال إن المكائن التي ليست ( سنجر ) أي ليس بها زئبق احمر ليست مرغوبة ولا يشتريها , فتم أخذ موعد معه لغرض بيع البضاعة .

وفي حفر الباطن , وبعد أن كانت الماكينة الخردة لايتجاوز ثمنها 50ريالا ً وفي أحسن حالاتها 200 ريال أصبحت تنافس في أسعارها اليوم القطع الأثرية. وزارت "سبق" أمس السوق الشعبي في محافظة الحفر ورصدت المبالغة في الأسعار والتي تبدأ من 3000 ريال ولا تنتهي عند سعر محدد. وقال أحد الباعة : الزئبق الأحمر الموجود في مكائن سينج هو المطلوب, لكن البعض أصبح يبحث عن أي ماكينة خياطة تحمل نفس المواصفات.

وقام أ حد الزبائن بفحص ماكينة خياطة بجوالة , مشيرأ إلى انه رأى بالأمس ثلاث مكائن خياطة تم بيعها بمبالغ تجاوزت الستون ألف ريال .

وقال أحد أصحاب المحلات ساخراً : انها لا تتجاوز لعبة قام بها أحد التجّار لتصريف ما لديه من خردة أكل عليها الدهر وشرب وذلك بترويج إشاعة وجود مادة الزئبق الأحمر وأن إحد ى شركات الطيران تقوم بشرائه بمبالغ خيالية. وقال أحد الدلالين والذي رفض ذكر اسمه:" بالأمس أتت جهة أمنية وصادرت نوعا ً من المكائن ( سينجر ) مما أجبر بعض الباعة على إخفاء مالديهم من مكائن".


وفي حائل تحرك الكثير للبحث عن تلك المكائن بمستودعاتهم ومقتنياتهم القديمة , فيما أجبر البعض على الشراء بمبالغ زهيدة ممن لم تصل اليهم تلك الشائعة ’ حيث اشتريت المكائن بمبلغ 300 ريال ليتم بيعها بمبلغ خمسة الاف ريال .
ورغم ان الكثير ذكر بان بعض المكائن تم بيعها بمبالغ خيالية كما في بعض المناطق, الا ان حائل لم يتجاوز بيع الماكينة فيها 20 الف ريال .
وكان لـ"سبق" جولة في سوق حراج حائل, حيث لوحظ وجود العديد من المكائن خاصة التي تحمل علامة"الفراشة"الا انها تكدست بالسوق.
وبالمرور على احد الباعة وجد لديه 4 مكائن وقف الحراج على الواحدة منها بثلاثين الف ريال وسط ذهول المتسوقين, الا ان صاحبها لم يبيعها.
وبسؤال احد المحرجين ذكر ان السوق "سوق ارقام فقط", مشيراً إلى انه يحرج حتى تصل لمبالغ كبيرة ولا احد يشتري .
وأكد ان كل ذلك اشاعات ومزايدة ارقام فقط , مشيراً إلى ان مايباع داخل السوق لايتعدى الـ 7000 ريال .
وصادف وجود احد المتسوقين(ابو فهد) الذي ذكر بانه اشترى ماكينة علامة "فراشة" بالشمال بمبلغ 3000 ريال وباعها بمبلغ 22الف ريال وانه عاد واشترى كميات, الا انه تفاجا باكتفاء من اشترى منه الماكينة السابقة على حد قوله.
وأوضح انه تبين له ان ذلك المشتري وقع ضحية لشخص اوهمه بانها قد تصل الى 70 الف ريال, لكنها تراجعت الى مبلغ 2000 ريال بعدما اشتراها بمبلغ يفوق الـ 20 الف ريال .وحذر ابو فهد من عواقب الشائعة , مشيرأ إلى أن هناك من يبحث عن شراء تلك المكائن ولو كلفته السفر لمن يبيعها.


وكانت الشركة المصنعة للماكينة أكدت على لسان مديرها العام في أفريقيا والشرق الأوسط روجيه زمبقة حقيقة انتشار الإشاعة في شمال المملكة والأردن، مؤكدا أن الشركة اتخذت خطوات عملية لمواجهتها تمثلت بإبلاغ السلطان الأردنية التي تبحث وراء شخص يعتقد أنه المطلق الأول للإشاعة بهدف بيع مخزون من مكائن الخياطة القديمة لديه. ونقلت صحيفة" الوطن" السعودية تأكيدات زمبقة في اتصال هاتفي مع نائب مدير عام شركة الصبان لمكائن الخياطة، وهي الوكيل المعتمد لمنتجات "سنجر" في المملكة، عبدالناصر محمد أحمد.

وقال عبدالناصر نقلا عن زمبقة إن آلة الخياطة التي جددت الإشاعة شبابها "مصـنوعة من الكوست آيرون، وهو الحديد المصهور مع رمل الزهر" نافيا وجود أية مواد مشــعة أو فعالة في صناعتها. وأضاف عبدالناصر من مقر الشركة في جدة أن الآلة بوضعها الراهن لا ينبغي أن يتجاوز سعرها 30 دولارا، معتبرا أن ما تردد خلال الأيام الماضية إشاعات ليس لها أساس من الصحة "وربما ارتبطت بمخططات تسعى لإنشاء سوق سوداء تعتمد على الخداع". وحول مصدر الإشاعة، أوضح عبدالناصر أن مدير عام "سنجر" في أفريقيا والشرق الأوسط أبلغ السلطات الأردنية باحتمال وجود شخص يسعى للكسب من وراء الإشاعة التي أطلقها.

يشار إلى انه يستفاد من "الزئبق الأحمر" في صنع الأسلحة المتطورة إضافة إلى مايتردد عن ارتباطه بـالجن وحراسة الكنوز المدفونة والقديمة, حيث تشير أساطير قديمة إلى أنه وعن طريق الزئبق الأحمر يتم تسخير الجن لاستخراج الكنوز المدفونة والحصول على الأموال.