2009-04-03
القسام ـ خاص:
تواصل أجهزة عباس حملتها الشرسة بحق أفراد "حماس" وأنصارها في طولكرم باستدعاء العشرات منهم خلال الأيام القليلة الماضية، فيما تواصل اختطاف 17 آخرين منذ فتراتٍ طويلةٍ وصلت إلى سبعة أشهر.

وأفادت مصادر محلية أن أجهزة عباس استدعت الخميس (2-4) الأسير المحرَّر عدنان الحصري والدكتور إياد قشوع (طبيب أسنان).

وتفيد المصادر أن جهازَي "المخابرات" و"الوقائي" يقومان بشكلٍ مُمَنْهَجٍ باستدعاء أنصار "حماس"، خاصة الأسرى المحرَّرون وطلاب الجامعات، وأئمة المساجد، والمعلمون وغيرهم؛ لاستجوابهم والتحقيق معهم، ويطلق سراح بعضهم ليعود مرة أخرى في اليوم التالي فيما يشبه الإقامة الجبرية.

في حين استدعت المخابرات الأسير المحرَّر محمد الهمشري 16 مرة خلال شهر واحد، في حين استدعت المخابرات قبل أيام عشرة فتيةٍ من روَّاد مسجد النصرة في الحي الجنوب من طولكرم، وخضعوا للتحقيق يومًا كاملاً قبل إطلاق سراحهم.

وأكدت المصادر أن هناك تنافسًا بين أجهزة السلطة في قيام كلٍّ منهم باختطاف المختطفين السابقين لدى الأخرى؛ كان آخره محاولة الاستخبارات العسكرية اختطاف عماد بدير من طولكرم قبل وصوله إلى منزله بعد أن أطلق سراحه من قِبل المخابرات العامة.

وأضافت أن المحققين يستخدمون أساليب جديدة في التعذيب و"الشَّبْح"، خاصة بعد تسلم المدعو معين السكران من نابلس رئاسة جهاز المخابرات قبل شهرين؛ منها إجبار المختطفين على الوقوف معصوبي الأعين والأيدي إلى الخلف، مع فتح الرجلين مسافة متر، ويترك المختطف على هذا الحال حتى ينهار ويسقط على الأرض، ثم يُعتدَى عليه بالضرب المبرِّح.

وقالت المصادر إن جهازي "المخابرات" و"الوقائي" ما زالا يختطفان 17 على الأقل من أفراد "حماس" وأنصارها منذ فترات طويلة،