بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بالجميع،،،

نحن مجتمع ندعي الإسلام.. ونتشدق بتطبيق تعاليمه.. ولو نظرنا إلى تصرفاتنا ومعاملاتنا لوجدنا أننا نعيش عصر أبو جهل وأبو لهب.. ومن قبلهم فرعون وهامان وقارون..!!!!

وإلا كيف نقدم عاداتنا وتقاليدنا على تعاليم ديننا التي رسمة الحياة لنا بكافة مراحلها الدقيق منها والجليل.. الخاص والعام.. حتى حقوق المرء على نفسه..؟؟؟؟

إن ذلك المخلوق اللطيف في جنسه والضعيف في بنيته المتمثل في شخص (المرأة) وهي محور حديثي قد بين الشرع حقوقها من المهد الى اللحد.. ومن ذلك حقها في تقرير مصيرها في الزواج والبقاء بعده مع الزوج من عدمه.. فأجاز لها النظرة الشرعية.. وأجاز لها القبول أو الرفض بعدها .. وأجاز لها البقاء بعد الزواج أو الإنفصال.. دون تدخل من أحد بفرض ذلك عليها أو إكراهها بقبوله..!!!!!

إلا أنني أرى وأسمع كثيراً من القوم المستأسدين على هذا المخلوق اللطيف .. يفرضون بعنترية حمقاء آرائهم ورغباتهم.. ويقررون ويحكمون ويظلمون (والمرأة) هي آخر من يعلم.. وإذا ما سألتهم هل هي موافقة على قبول الزوج؟؟؟ هل أخذتم رأيها؟؟؟ هل تمت النظرة الشرعية لكليهما ..؟؟؟؟؟

نظر إليك بعين يتطاير شرر الجهل منها وبوجه شاحب كيئيب علامات البؤس والغباء والشقاء أيضاً على قسماته .. ويظهر لك من تعبيراته... قائلاً: والله لو إننا في غير هذا المكان لقطعت لسانك ولجدعت أنفك ..!!!!

نحن ليس لدينا نساء لهن رأي.. أمر (الحرمة) ويعني بذلك المرأة في أيدنا.. إستح على وجهك... فإذا قلت له هذا ليس من أمري.. إنه الدين.. لقد أجاز الشرع كل ذلك للمرأة...!!!!

قال : بعد أن أخذته العزة بالإثم.. (قال ثور _ قال إحلبوه)..!!!!!

وقفة أيها الأخوة والأخوات مع ذلك الثور وحليبه..!!!!!

جريمة تقرير المصير تؤدي بحياة امرأة وطفلتين.. وجنون أخرى.. وضياع طفلين..!!!!!

قصتين منفردتين بمنطقة واحدة: الأولى باختصار (قام أب بزواج ابنته إكراهاً من شاب من أبناء عمومته .. وهذا الشاب معروف بترويج المخدرات وتعاطيها.. وبعد أن دخلت عليه في بيته.. أخذ يضربها ويسومها سوم العذاب نتيجة فقدانه شعوره .. من جراء تعاطي المخدرات.. قامت بالهرب خلال سنتين مضت على زواجهما بمعدل.. مرة واحدة كل أسبوع (بما نسميه الزراية.. أي زعلانه) وفي كل مرة يقوم والدها بإرجاعها إكراهاً بالرغم من أنها أخبرتهم بما يفعله معها.. إلا أن الحمية الجاهلية.. لم تكن تعترف بذلك في قاموس هؤلاء المتنطعين... وقبل أسابيع قام الزوج بتعبئة (الرشاش) وإطلاق النار على زوجته بعدة طلقات في رأسها حتى أرداها قتيله..).. من هنا كان القرار بالفراق.. وقد أنجبت طفلين..!!!!!

الثانية: تدور حول نفس الأسباب.. إلا أن هذه الفتاة لم تقتل .. بل كانت هي القاتلة.. إذ بلغ بها الأمر إلى حد الجنون فقامت بقتل بنتيها.. بعد أن فقد عقلها.. ثم أخذ (الميزب) بمعنى الهندول في كتفها وذهبت مع الطرقات حاسرة الرأس فاقدة العقل.. وهي تهز بالهندول تعتقد أن ابنتها الرضيعة فيه...!!!!!


وشكرا