بسم الله الرحمن الرحيم



حقيقة حب النبي صلى الله عليه وسلم




إن القوم قد سبوا نبيكم صلى الله عليه وسلم ، وسخروا منه ونالوا منه ورموه بأبشع التهم

وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرَُ ) (آل عمران:118) ..

كانت ولم تزل مواقفكم مشرفة في رد قاله السوء والذب عن عرض نبيكم عليه الصلاة والسلام ، كلمة ومقالاً ، دعوة ودعاء ..

ولكن .. ما أجمل أن نعيش الموقف وضوحاً مع النفس ، والحدث صراحة في دراسة الواقع .. وان نكون اكثر صدقاً مع نفوسنا ، واعمق تدقيقا مع ذواتنا ، ولنراجع سير حياتنا بشيء من التجرد والوضوح .. إذ حان الوقت الذي لا يقبل تأجيلاً ، لنفتش بين ركام الحياة ونقلب صفحة الأيام والساعات ، لنعاود النظر في الأقوال والأفعال ..

إننا نحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من حبنا لأنفسنا وأموالنا وأولادنا ، بل من الدنيا بأسرها .. لقد قلنا بل صرخنا (( نفديك بأرواحنا وأبنائنا يا رسول الله )) وكتبنا في كل مكان .. في صحفنا.. وعلى ملابسنا .. وعلى سيارتنا (( إلا رسول الله )) ..

ولكن ! ! أين هذا الحب المدّعى من واقع حياتنا وتطبيقنا من نحبه ، وتركنا لم ينهانا عنه من نفديه بالمهج والأرواح صلى الله عليه وسلم ؟! ..
ولنثبت للعالم كله بأنّا صادقون في الحب فعالأّ وتطبيقاً ، لا قولا وادعاءً .
وإذا تقرر هذا فلنسأل النفس ، ولنجب بتجرد الصادقين .. وصدق المحبين ، في صراحة نحن اليوم بأمس الحاجة أليها ..

* من يزعم حب نبيه صلى الله عليه وسلم هل يقدم راحة الجسد على صلاة الفجر ؟!
* يا ناصر النبي صلى الله عليه وسلم .. كيف تتلذذ بسماع الغنى ونبيك يبغضه ؟!
* قنوات لا حصر لها تبث شرها في بيتك .. أين الحب والنصرة ؟!
* كيف يجرؤ المسلم أن يرى بعينه ما يكرهه نبيه وهو يشتاق لرؤيته ؟!


وأخـيـراً ...

ألا ما ارخص الحب إذا كان كلاماً
وأغلاه عندما يكون قدوة وفعالاً ..

اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..