القاعدة من الأبراج إلى القرصنة البحريه



بعد أن أصيبت الولايات المتحدة الأمريكية إصابة موجعة في شاكلتها إقتصاديا وسياسيا ومعنويا إثر تمزيق كليتا برجيها قبيل إسقاطهما على يد تنظيم القاعدة والذي ترتب عليه إضطراب شديد في شرايين العالم إقتصاديا وسياسيا ولكنه كان فوق ذلك أوجاع عسكرية وحضارية نالت من إستقرار العالمين العربي والإسلامي حد الإذلا في الدين والشخصية الشعبية

فتمزقت أشلاءأفغانستان ومن بعدها العراق على أيدي المحافظين الجدد بل النازيين الجدد يزعامة هتلر القرن الحادي والعشرين المنتخب سيء الذكر بوش مدعوما بمثيله المسعور وزير دفاعه الذي عاث في الأرض فسادا واشتهر على يديه سجن أبو غريب الذي كان مجهولا ومعتقل جوانتناموحيث مورست فيهما أقذر وأحط الممارسات اللا إنسانية والا أخلاقية بحقوق الإنسانية ممثلة بالإنسان العربي كل ذلك بسبب تدمير البرجين

فنال العرب والمسلمين مانالهم حتى وصل الأمر إلى العبث في ثوابتهم الدينية التي يرى بوش وعصابته من المتطرفين الجد أنها ممارسات و طقوس من الخرافات مستمدة من
الأساطيرمستغلا سلطاته وتسلطه لتكريس ذلك في عقول العامة من الأمريكيين حتى وصل الأمر إلى جرأة وتجرؤ بعض المسوخ الأوربية على النيل من سيد البشرية جمعاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

كل هذه القلاقل والإفرزات التي نالت من الإسلام والمسلمين وعلى وجه الخصوص العرب وبالأخص السعوديون كان بسبب القاعدة


رؤيه
----


وبعد أن بدأت مصادر تمويل القاعدة في الجفاف والنضوب وانهيار بعضها الآخر لجأت القاعدة إلى القرصنة البحرية الجريئة جدا باقتياد بواخر البضائع وناقلات البترول العملاقة بقوة السلاح ومن ثم إرغام ملاك تلك البواخر على دفع مئات الملايين أو إغراق بواخرهم باهضة الأثمان
فيما تحمله ناهيك عن أثمانها كبواخر وخطوط ملاحية عالمية غنية جدا

كل الدلائل تشير إلى أن القاعدة تقف وراء هذه الموجة الجديدة من القرصنة البحرية وما يؤكد تورط القاعدة في ذلك الأمر هو التدريب الذي يشبه تدريب فرق الكوماندوس ومايحمله هؤلاء من أسلحة ومعدات حديثة ومتطورة لايمكن أن تتوفر لعصابات تقليدية متشرذمه

وممالاشك فيه أنه سيتم التصدي دوليا لهذه العصابات المنظمة وربما تجرأت لخوض بعض المعارك بتكتيكات جديدة ولكنها في النهاية لن تكون مجدية إقتصاديا وسيتم التخلي عنها إلا في ماندر

فماذا بعد ؟؟؟

أعتقد أن القاعدة ستلجاء إن لم تكن قد لجأت وأنشأت فعلا عصابات دموية مدربة من قطاع الطرق للعمل بين الطرقات الداخلية والدولية في معظم دول العالم
أعتقد أن القاعدة هي كابوس العالم الذي سيقض مضاجعه خلال القرن الواحد والعشرين فالقاعدة قامت ولازالت قائمة على الإرهاب والقتل المجاني الجائر بدون حساب وماتقوم به من أعمال القرصنة هو تغيير نوعي فقط وأخشى في ظل الحراسات البحرية الدولية المسلحة في البحر الأحمر أن يتطورالأمر إلى اصطياد البواخر التجارية وناقلات البترول عن بعد بقصد ندميرها وإغراقها بدون مقابل

الأمر الذي سيترتب عليه إلحاق الضر الشديد بقوت الإنسان العادي واقتصاده الشخصي المرتبط بالأمن الإقتصادي العالمي العائم على ظهور البواخر التجارية وناقلات البترول التي تجوب البحار والمحيطات
إنها رؤية متشائمة ولكنها تنذر عن كارثة وشيكة الوقوع فهل يتصدى لها العالم ويتكفل بها أن لاتقع وليس من منظور قبل أن تقع ؟؟؟