اتهم ضحيته بـ «العقوق» أكثر من مرة
قاتل ابنه في الطائف حاول تقويم سلوكه قبل أن ينقله للقبر


محمد سعيد الزهراني ، عبدالله المقاطي - الطائف
في وقت تواصلت فيه التحقيقات في جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها شاب على يد والده في الطائف ليلة أمس الأول تكشفت تفاصيل جديدة عن وقائع الحادثة منها أن الأب القاتل سبق و أن تقدم بعدة بلاغات عقوق ضد نجله بعد أن فشلت مساعيه في تقويمه وأدى ذلك الى اتساع الهوة بين الطرفين.. وطبقا لمصادر أمنية فإن الجاني وصلته ليلة الحادثة معلومات عن استئجار ابنه ومجموعة من رفاقه شقة مفروشة بحي القمرية و توجه الأب الى الموقع حيث حدثت مشادة حادة بين الاثنين وحاول الابن الخروج من الشقة إلا أن والده إستل مسدسه و أطلق النار عليه فأصابته في مقتل ثم توجه الجاني الى قسم شرطة الشرقية وسلم نفسه قبل أن يفصح عن ندمه وألمه لما حدث منه تجاه نجله
وقال شهود عيان بأن الأب غادر الشقة بعد ارتكاب الجريمة مهرولا وقد بدت عليه علامات الارتباك..
الى ذلك أوضح الناطق الإعلامي في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري بأن التحقيقات
مستمرة لمعرفة دوافع الجريمة ومسبباتها.


عكاظ

((( التعليق )))


{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56
لاحول ولا قوة إلا بالله
نسأل الله تعالى أن يرحم ذلك الشاب ويغسله من ذنوبه ويغفر له سيئاته ومن يغفر الذنوب إلا الله تعالى
هذا الأب بتصرفه الأرعن والغير مسؤل أورث نفسه الشقاء باغتياله فلذة كبده وليس هذا وحسب
بل وخسارته لكل أبنائه وبناته وزوجته وكافة أقاربه ومعارفه بعد أن خسر نفسه خسرانا مبينا

أعتقد أن الأساليب التربوية للأباء لها دور مؤثر في سلوكيات الأبناء وصلاحهم أو انحرافهم وحتى عقوقهم لآبائهم
فمن المسلم به أن سلوكيات الأبناء تأتي اكتسابا أكثر منها طباعا أو بالإثنتين معا ولكن الأمر الحاسم لعلاج انحراف الأبناء وسؤ سلوكياتهم يأتي على أيدي الآباء عموما وأساليب معالجتهم
انحراف وعنف وسوء أخلاق أبنائهم فمثل هذه الأمور يتم علاجها بالصبر والأناة وتفهم مشاكل الأبناء فلو جعل كل أب تفسه صديقا لأبنائه لأمكن على الأقل الحد والسيطرة على بعض التصرفات من خلال خلق أجواء من التفاهم فلماذا لانكون أصدقاءا لأبنائنا قبل أصدقائهم التقليديين ؟؟