العين - إسلام شحته (العين) : يفتتح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، سد "سردار ساروفار" أكبر سد في الهند، وثاني أكبر سد في العالم، في الـ17 من سبتمبر/أيلول الحالي، وهو يوم عيد ميلاده.



وكانت هيئة مراقبة نهر نارمادا، وهي هيئة مختصة بمشاكل المياه منذ 1980، قد أمرت بإغلاق بوابات السد التي كانت تعمل في 17 يونيو/حزيران الماضي. وبعد إغلاق البوابات، ارتفع السد إلى 138 متراً بدلاً من 121.9 متر، وارتفعت سعة التخزين إلى 4.7 مليون متر مكعب بدلاً من 1.2 مليون متر مكعب.

وذكر موقع "إن دي تي في" الهندي، أن رئيس الوزراء مودي الذي ينتمي لحزب "بهاراتيا جاناتا" قد اتهم حزب المؤتمر الهندي بتعطيل المشروع قبل توليه السلطة، ولكن مودي أمر بتركيب البوابات بعد 17 يوماً من توليه السلطة في عام 2014، واستغرق العمل 3 سنوات.

وقال رئيس وزراء ولاية الكجرات للموقع ذاته، أن السد سيفيد القرى في الولاية عبر شبكة القنوات التي سيتفق ماء السد بها، بالإضافة إلى أنه سيروي 1.8 مليون هكتار من الأراضي.



وأضاف أن كل بوابة تزن أكثر من 450 طناً وتستغرق ساعة كاملة لإغلاقها، واستغرق تركيب 30 بوابة ثلاث سنوات. وأشار إلى أنه ثاني أكبر سد في العالم بعد سد غراند كولي في الولايات المتحدة، حيث يبلغ طوله 1.2 كم وعمقه 163 متراً.

وستتم مشاركة القوة المولدة من السد بين ثلاث ولايات، تحصل ولاية ماهاراشترا على 57% من كهرباء السد ومادهيا براديش 27% والكجرات 16%. وسوف يروي السد 246 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية في ولاية راجستان، وسيوفر المياه الصالحة للشرب لـ131 مركزاً و9633 قرية؛ أي بنسبة 53% من مجموع القرى في ولاية الكجرات.

وقد تأخر افتتاح السد، والذي تم تدشينة في عام 1961 من قبل رئيس الوزراء الهندي جوهر لال نهرو آنذاك، بسبب المعارضة الشرسة من قبل الناشطة الاجتماعية ميدها باتكار، بعد حصولها على منع إقامة السد من قبل المحكمة العليا.