بغداد (إينا) - قال مصدر أمني عراقي إن قادة تنظيم "داعش" الإرهابي من الأجانب فروا من مدينة الرمادي (110 كلم غرب العاصمة بغداد) باتجاه سوريا، بعد اشتداد المعارك مع القوات العراقية.



ونقل موقع المدى برس عن رئيس اللجنة الامنية في مجلس قضاء الخالدية في محافظة الانبار، ابراهيم الفهداوي قوله اليوم السبت،: المعلومات الاستخبارية والامنية الدقيقة من داخل مناطق الرمادي كشفت عن هروب جميع قادة تنظيم (داعش) العرب والاجانب الى المناطق الغربية والى سوريا ومن تبقى هم العشرات من عناصر التنظيم من اهل المدينة المغرر بهم.

وأكد أن "القوات الامنية باتت على وشك تطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي مع فتح جبهات قتال مع عصابات التنظيم في جميع محاور المدينة لإضعاف قدراته القتالية".


القوات العراقية تتوغل في معقل الدولة الإسلامية بمدينة الرمادي
بغداد - أحمد رشيد (رويترز) - قال متحدث باسم الجيش العراقي يوم السبت إن القوات العراقية توغلت في وسط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الرمادي لكن العبوات الناسفة والفخاخ تبطيء تقدمها.


قوات عراقية تتقدم إلى وسط الرمادي يوم الجمعة - رويترز

وستكون استعادة الرمادي التي سيطر عليها المتشددون في مايو أيار أحد الانتصارات الأبرز التي تحققها القوات المسلحة العراقية منذ أن اجتاحت الدولة الإسلامية ثلث أراضي العراق عام 2014.

وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الجنود تقدموا ليل الجمعةفي حي الحوز حيث يقع المجمع الحكومي الذي استهدفه هجوم بدأ يوم الثلاثاء.

وقال "قوات مكافحة الإرهاب تبعد 800 متر من المجمع الحكومي" بعد أن تقدمت مسافة نحو كيلومتر في اليوم السابق.

وتابع "الضربات الجوية ساعدت على تفجير العبوات الناسفة والبيوت المفخخة لتسهيل تقدمنا."

وقال سامي العارضي وهو قائد في جهاز مكافحة الإرهاب إن الهدف هو "تحرير كامل مدينة الرمادي من ثلاث جهات".

وتابع "قواتنا الآن تتقدم باتجاه أهدافها لكن سبب التأخير ما عمله المجرمون من تفخيخ كل شيء."



والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار وتقع في وادي نهر الفرات على بعد ساعتين فقط بالسيارة غربي بغداد. وقال رسول إن معظم المدنيين الذين مازالوا في وسط المدينة الخاضع لسيطرة التنظيم المتشدد لجأوا إلى مستشفى الرمادي لأنهم يعلمون أن الجيش لن يستهدفه.

وامتنع رسول عن إعلان إطار زمني للهجوم النهائي لطرد المتشددين.

وقال "الأولوية في هذه العملية هي تجنب إيقاع خسائر ضمن صفوف المدنيين والقوات بغض النظر عن الوقت الذي تستغرقه."

وقال مسؤولون عسكريون يوم الأربعاء إن عملية انتزاع السيطرة على الرمادي سوف تستغرق عدة أيام.

وتلقى القوات المسلحة العراقية دعما جويا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وأبقيت الفصائل الشيعية المسلحة التي تساندها إيران بعيدا عن ساحة المعارك في الرمادي لتفادي إثارة غضب السكان السنة.

وقالت الحكومة إنها ستسلم المدينة إلى الشرطة المحلية وقوة عشائرية سنية بمجرد استعادة السيطرة عليها وتأمينها.

كانت الرمادي أكبر مكسب للدولة الإسلامية في 2015 وانسحبت منها القوات الحكومية في مايو أيار في انتكاسة كبيرة لبغداد والقوات العراقية التي تدربها الولايات المتحدة منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003.

وبعد الرمادي يعتزم الجيش الانتقال لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مركز سكاني يسيطر عليه التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان نشره موقع إلكتروني حكومي "تحرير الموصل العزيزة سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي."

نائب رئيس القيادة المركزية الأمريكية الأسبق يبين لـCNN ما يمكن اعتباره انتصارا تكتيكيا لداعش.. ويوضح: مازال مبكرا القول بأن التنظيم يهرب
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال الجنرال المتقاعد، مارك كيميت، النائب السابق لرئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن الوقت لا زال مبكرا للحديث أو التصريح بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" يهرب.

قامت القوات العراقية بمداهمة مدينة الرمادي التي تقع تحت سيطرة أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً باسم “داعش”، بعدما أعلنت الحكومة العراقية بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة من التنظيم. ويظهر في الفيديو إطلاق قوات مكافحة الإرهاب لقنابل يدوية مع تصاعد أعمدة الدخان من المباني المدمرة.
جاء ذلك في مقابلة حصرية لكيميت على CNN حيث قال: "لنكن واضحين، نعم يمكن أن يكون داعش قد خسر مساحات من المناطق التي كان يسيطر عليها ولكنه لا يزال متفوقا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم بجلب الآلاف والآلاف من المقاتلين الأجانب للانضمام إليه."

وتابع قائلا: "بصراحة ما يقوم به داعش هو توسيع عملياته خارج العراق وسوريا مثل مناطق في مصر وليبيا وبيروت وباريس وسان برناردينو وهذا يمكن رؤيته كانتصار تكتيكي للتنظيم، إلا أن الحقيقة تبقى بأن هناك سنوات أمانا حتى نقول إن التنظيم يقوم بالهرب."

وحول العراق والعمليات التي يقوم بها الجيش العراقي ضد التنظيم في الرمادي بالأنبار، قال كيميت: "يمكن للعراق أن يضع ألف مقاتل في كل مربع سكني بمدينة الرمادي، ولكن الناس لن يعودوا إليها إن لم يشعروا بوجود أمن، والسؤال الأهم هل ستشرع الحكومة العراقية فورا بإعادة بناء المدينة؟ ووضع هيكلة حكومية حقيقية وخدمات عامة وخدمات الكهرباء والبنى التحتية وغيرها؟"