الأنهار في الجزائر

وهران، روان مسلاش (درة) أنهار الجزائر السبعة، بداياتها ثلوج قمم جبال أطلس، ومعظمها تصب في البحر الأبيض المتوسط، إلا أن مواسم الجفاف ليس التهديد الرئيس لها، بل التلوث، وبالأخص الصناعي، والملاحظ انزلاق تسميات الأماكن لغوياً يعود للتعدد العرقي، بما فيها لكنة الفرنجة، وإليكم من أنهارها ما يلي:



نهر شليف: يعتبر أكبر وأهم نهر في الجمهورية الجزائر، طوله 700 كم، بدايته مدينة أفلو في جبال أطلس الصحراء، ومصبه في البحر الأبيض المتوسط، مياه هذا النهر لأغراض زراعية، ولكن تدفقه غير منتظم، رم وجود سدود تنظيم نأهبي.



أما الوادي فهو الأكثر أهمية والأطول في البلاد والأكثر تدفقا، ينبع من جبال العمور بولاية الأغواط جنوب الجزائر، وينحدر إلى الشمال الغربي من العاصمة الجزائر نحو ولاية مستغانم. قادما من جبال الأطلس الصحراوي، من بلديتي سبقاق وبريدة بولاية الأغواط تحتى مسمى وادي الطويل، مرورا بمدينتي قلتة سيدي سعد والبيضاء، قادماً الى ولاية تيارت ملتقياً بـوادي واصل ثم سيدي لعجال أقصى شمال ولاية الجلفة، ثم الى ولاية المدية عبر بلدية الشهبونية فبوغزول، ثم قصر البخاري، ومنه نحو ولاية عين الدفلى، ثم الشلف، ليصب في البحر الأبيض المتوسط قرب مستغانم.

نهر مجردة: هو نهر مشترك بين الجزائر وتونس إذ أنه يبدأ من شمال شرق الجزائر في جبال مجردة، عابراً 466 كم تحو الشمال الشرقي إلى خليج تونس بالبحر الأبيض المتوسط، يعتبر مصدراً في الإنتاج الزراعي بخلاف ما كان لحضارات سابقة.



نبعه من سوق أهراس شمال شرق الجزائر عبر تونس، قبل أن يصب في خليج تونس وبحيرة تونس. طوله 450 كم، منها 350 كم داخل تونس، كأطول أنهار تونس الدائمة المنسوب رغم عدم انتظامه (بين المتر المكعب و 1 000 م³ في الثانية)، بسبب قلة انتظام تغذية روافد أوديته، كوادي ملاق على سبيل المثال.

تعتبر أراضي حوض مجردة الأكثر خصوبة بالبلاد التونسية وذلك بفضل روافد هذا النهر والتي تشكل 8,5% من الموارد المائية بالبلاد.

نهر زيز: هذا النهر مشتركاً بين المغرب والجزائر، ويتدفق لمسافة 280 كم تقريباً، من جبال الأطلس المتوسط ​​في المملكة المغربية، عابراً الصحراء الكبرى، مما يعرضه للجفاف، مياهه للزراعة، نقل مياه النهر مادية.



وادي زيز في جنوب المملكة المغربية، ويصب في شمال الصحراء الكبرى. ومن أهم المدن التي على نهر زيز الراشيدية، أرفود وسجلماسة.

نهر سيبوس: يقع بشكل كامل داخل الجزائر، بطول 225 كم، نزولاً من اواسط جبال أطلس ويصب في البحر الأبيض المتوسط، ويتم استخدامه في الغالب لري المزروعات.



أم وادي سيبوس، طوله 110 كم، شّمال شّرق بلدية مجاز عمار بولاية قالمة، بدايته من التقاء وادي الشارف قادماً من قصر السبيحي وبوحمدان قدوماً من برج صباط، حيث يصب في مدينة عنابة داخل الحي الشعبي سيبوس. طوله 110 كم، ثاني أطول واد في الجزائر، ينبع من جبال الأطلس التلي والأطلس الصحراوي، ويصب في مياه البحر المتوسط.

يصل تدفق مياهه إلى 760 مليون متر3 في السنة، أي 24 متر3/ثانية، حوضه واسع جدا ويصل إلى 5 488 كم2.

نهر جدي: ثاني أطول أنهار الجزائر، طوله 480 كم، بدايانه من جبال أطلس الصحراء، ويصب في بحيرة شوت ملرير ارتفاعها 130 قدم تحت مستوى سطح البحر، كأخفض نقطة في البلاد، والتي قد تجف أجزاء قيعان النهر السفلي،



تتميز التربة القريبة من هذا النهر بنسبة عالية من الملوحة، حيث تستخد مياه النهر للزراعة خصوصاً لِري النخيل، وتستثنى مياه آبار الشرب.

نهر الرمال: ينبع من سفوح جنوب شرق سلاسل النوميدية جبال فرجيوة (ميلة) الأطلس التلي، ويتجه نحو الشرق محاذيا سفوحها، إلى مدينة قسنطينة حيث يرفده وادي مرزوق، في بداية وجهته للشمال الغربي، مجتازاً شرقي سفوحها، عبوراً بعدة مضائق منها وادي جروز قبيل قسنطينة.



ومن قسنطينة يمر النهر بمضيق آخر طوله 2800 متر، وعمقه في البداية 53م، إلا أنه يزداد عند التفافه حول المدينة، بطول 200م، تضاريس مدينة قسنطينة على سطح جبلي 642م ارتفاعه في شمالها، منحدرة نحو الشمال والغرب، انحدارا شديدًا، ويمر بمضيق (فج)، سد بني هارون.

يمر النهر تحت جسور طبيعية خلفها نحت جريان مائية، بما فيها الشلالات، أهمها شلال سيدي مسيد، من علو 80م، ويعد سبب تشكيل تلك المضائق، والجسور الطبيعية، من نحت وتغوير (الحت) ضفاف النهر الصخرية، سهل نقاء الصخر الكلسي نشوء بلوري، نشأ عنه مجار، وأدنى هبوط مناطق رخوة منها؛ فقدت نقاط ارتكازها إلى بقاء أجزاء صلبة منها على شكل جسور طبيعية. يصب النهر في البحر المتوسط، شرق الجزائر بعد أن يجتاز فجو في جبال تولو، ويدعى وادي الرمال، في مجراه الأخير باسم وادي الكبير.

وادِ مكرة: مساحة النهر في وادِ مكرة قرابة 3000 كم²، نابعاً من جنوب هضاب مدينة تلمسان العالية أسفل جبال الضايا، عبوراً بمدينتي سيدي بلعباس وسيق، ويعود اسمه للتسمية المحلية لنهر سيق القديم. إقترن اسمه باسم مدينة سيدي بلعباس فيُلقب سكان المدينة بأبناء المكرة كما يلقب الفريق الرياضي لمدينة سيدي بلعباس -الاتحاد الرياضي لمدينة بلعباس- بنادي المكرة وقد أُطلِق اسم النهر أيضا على فندق موجود وسط المدينة