أقسام درة ،،،
د. علي عدنان عشقي
القاهرة، آمال رسلان (اليوم السابع) من التاريخ للظواهر الطبيعية النادرة، قصص أشهر 5 كهوف سياحية فى مصر،، شلالات مياه متجمدة فى "الجارة"،،، و"روميل" يحكى تاريخ ثعلب الصحراء.. و"سنور" محمية من كسر الزجاج الشفاف (بلوريات).. وطاقتك السلبية تنتهى فى كهوف الملح
- كهف سنهور
الطبيعة منحتها تنوع كبير، فقد تجدها فى أعماق البحار، وأحيانا فى بطون الجبال، بعضها شاهد على تاريخ القدماء والآخر يفصح عن خفايا تطور طبقات الأرض، وثالث يعالج النفس والروح، وتلك الكنوز الطبيعية كلما مرت عليها السنون كلما منحتها جمالا إضافيا، إنها الكهوف التى أصبحت مؤخراً ضمن الوجهات السياحية التى يقصدها كل عاشق للطبيعة، ومحب لاستكشافها.
ودول العالم استطاعت أن تستغل تلك الكنوز الطبيعية وحولتها إلى مزارات سياحية ذات شهرة عالمية، وفى مقدمتها كهوف باتو فى ماليزيا وكهف فينجال البريطاني البحري يعرف باسم “كهف الأساطير، و كهف ميلسانى باليونان.
ومصر التى حباها الله بتنوع سياحى لاتملكه دولة آخرى، كان لها نصيبا أيضا من هذا الإرث الطبيعى قد يضعها فى مصاف الدول التى تمتلك كهوفا سياحية نادرة الوجود، واستطاع بعضها أن يجذب آلاف السائحين على الرغم من غياب الخطط الترويجية لهذا النوع من السياحة، الذى يجمع فى طياته المغامرة والاستشفاء والاستكشاف، والمحروسة بها كافة أنواع الكهوف، فقط فكر أى الأنواع تهوى لتبدأ رحلة بروح مختلفة تكتشف فيها مصر الغنية بكافة أشكال التراث والكنوز الطبيعية.
كهف الجارة.. على شكل شلالات مياه متجمدة
فى صحراء مصر الغربية تجد بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية يقع كهف الجارة الذى يرجع إكتشافة إلى أكثر من 130 عام، عندما اكتشفه المكتشف الألمانى (جيرها رد رولفز) أثناء رحلته التي سجلها فى كتابه (ثلاثة أشهر فى الصحراء الليبية) عام 1873، ويتوى على ارسوم جرافيتية تعود للعصور الأولى للإنسان فى المنطقة.
تركت ترسيبات الطبيعة على تكوينات الكهف اشكالا رائعة أشبه بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الارضى ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة. وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية.
وتنقل الرسوم الجدارية في الكهف الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب، ولا تقتصر أهمية الكهف فى مناظره الطبيعية الخلابة أو المعلومات التى نقلتها الرسومات على جدرانه فحسب، بل إن رماله تحتوى على معادن ذات فوائد عدة .
كهف سنور من الزجاج الشفاف
ياختلف العماء حول عمره البعض يرجح 65 مليون سنة وآخرين 45 مليون سنة، إلا أن الأكيد رجوعه إلى عصر الأيوسين الأوسط، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لتفرد هذا الكهف، بل إن ظهور نتوءات كلسية تمثل صواعد وهوابط منها الشفاف كالزجاج ومنها الأبيض كالثلج، ومنها ما يشبه الشعب المرجانية، تلك هى التى جعلته فريد من نوعه عالميا
ويقع الكهف بالضفة الشرقية لنهر النيل فى محافظة بنى سويف، وتم اكتشافه عام 1992، حيث كان عمال المحاجر فى المنطقة يبحثون عن رخام الألباستر، وفى أثناء تفجيرهم للكهوف المحيطة، ظهرت لهم فوهة كهف صغيرة جدًا، فأبلغوا المختصين، وعن طريق علماء الجيولوجيا تم معرفة تاريخ الكهف وأنه يرجع إلى العصر الأيوسينى الأوسط.
ويمتلك كهف سنور، كم هائل من الأحجار الفريدة من نوعها والمتعددة الألوان مثل حجر الألباستر الذى يشبه فى منظره الألماس، والذى تكون عبر ملايين السنين كما يستخدم في صناعة الفازات والعمارة والتى ترجع إلى عصر الأيوسيني كما يصنع منه رخام الألباستر الذى يعد أجود أنواع الرخام فى العالم.
كهف روميل.. ثروة طبيعية اجتمعت عندها عصور التاريخ
عندما تلتقى عصور التاريخ فى مكان واحد فأنت فى كهف روميل، فلا تنسى وأنت فى زيارة لمرسى مطروح البديعة أن تقوم بزيارة إلى هذا المكان، الذى يطل على مناظر رائعة من البحيرات الطبيعية في مرسى مطروح، وهو أحد الشواطئ العامة، والذي يستقطب أعداداً كبيرة من السياح المصريين والعرب والأجانب.
هذا الكهف الطبيعى اتخذه القائد الألماني أرفين روميل، مقراً له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997 جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف ومزار سياحي أثري. بخاصة بعد أن أهدى نجل القائد الألماني روميل، مانفيلد روميل، الحكومة مجموعة من متعلقات والده، والتي تعد نواة إنشاء المتحف.
كان الكهف غرفة عمليات معارك العلمين في الحرب العالمية الثانية، ويضم خططاً هامة للحرب العالمية الثانية، بجانب متعلقات الفريد روميل، مثل "خوذته وملابسه الخاصة، والمعطف الجلدي، والمنظار الخاص به". وكذلك هناك الكثير من الأدوات الحربية، وخرائط سير معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية، والتي كتب روميل ملاحظاته عنها بخط يده. ومن ضمن محتويات الكهف، الخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التي تشير إلى مهارة القائد الألماني التي خاضها بالصحراء الغربية.
تاريخ الكهف لا يقف عن روميل بل تم استخدامه فى العصر اليوناني الروماني، كمخزن للقمح والشعير والمياه لتصديرها إلى الولايات الرومانية، كما استخدم لإمداد السفن وتزويدها بالمؤن اللازمة، نظراً لقربه من البحر.
- الطبيعة فى كهف الجارة
كهوف الملح.. استشفاء وتخلص من الطاقة السلبية
لازلنا فى محافظة مرسى مطروح الغنية بكافة الأنشطة السياحية والترفيهية، فلازال بإمكانك خوض تجربة مثيرة لا مثيل لها عن طريق قضاء بعض الوقت فى كهف الملح، الذى ستتخلص بين جدرانه من طاقتك السلبية بالكامل، ويصنف هذا الكهف بكهف علاجى، ونظرا لأنه جاذب للستئحين لجأت كثير من المنتجعات السياحية إلى استحداثه فى شرم الشيخ والغردقة.
الكهف صمم وفقًا لقواعد كهوف الملح فى بولندا والتى تعتبر من الدول الرائدة فى العلاج وإزالة الطاقة السلبية، وداخله تستمتع بإضاءة خافتة تساعد على هدوء الأعصاب، ودرجة حرارة منخفضة، وتقوم بدفن قدميك فى الملح، والإمساك بحفنة منه فى يديك، وتعتبر منطقة الصحراء الغربية وسيوة غنية بالملح الصخري الذى يحتوي معادن غنية أهمها الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم واليود، ويعمل على التخلص من مشكلات الجهاز التنفسي من الربو والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية والشعب الهوائية.
البلو هول (الثقب الأزرق) كهف عالمى فى أعماق البحر الأحمر
"البلو هول" القريب من مدينة دهب السياحية فى جنوب سيناء، هو كهف فى أعماق البحر الأحمر، الذى يعد من أشهر أماكن الغطس عالميا لما يحتويه من تشكيلات مرجانية ساحرة، وبأشكالها المروحية وأسماك الإنكليس الجميلة والعشرات من أنواع الأسماك التى تتكاثر فيه، فضلا عن العمق المذهل للثقب ما يشكل مشهدا بالغ الروعة.
والغطس فى "البلو هول" على عمق 110 متر، وبجانب الغطس، تسمح أجواء الموقع بركوب الأمواج على طول الشواطئ الرملية الذهبية، والاستمتاع بالأجواء الهادئة التي تعود في جزء منها إلى قبائل البدو الأصلية التي عاشت هناك منذ 800 عام.
وأخيراً،،
مدخل كهف نحتته الطبيعة محفور في باطن الجبل ويرجع تاريخه إلى العصر اليوناني الروماني على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه ويطل على الشاطئ.
- كهف سنهور
الطبيعة منحتها تنوع كبير، فقد تجدها فى أعماق البحار، وأحيانا فى بطون الجبال، بعضها شاهد على تاريخ القدماء والآخر يفصح عن خفايا تطور طبقات الأرض، وثالث يعالج النفس والروح، وتلك الكنوز الطبيعية كلما مرت عليها السنون كلما منحتها جمالا إضافيا، إنها الكهوف التى أصبحت مؤخراً ضمن الوجهات السياحية التى يقصدها كل عاشق للطبيعة، ومحب لاستكشافها.
ودول العالم استطاعت أن تستغل تلك الكنوز الطبيعية وحولتها إلى مزارات سياحية ذات شهرة عالمية، وفى مقدمتها كهوف باتو فى ماليزيا وكهف فينجال البريطاني البحري يعرف باسم “كهف الأساطير، و كهف ميلسانى باليونان.
ومصر التى حباها الله بتنوع سياحى لاتملكه دولة آخرى، كان لها نصيبا أيضا من هذا الإرث الطبيعى قد يضعها فى مصاف الدول التى تمتلك كهوفا سياحية نادرة الوجود، واستطاع بعضها أن يجذب آلاف السائحين على الرغم من غياب الخطط الترويجية لهذا النوع من السياحة، الذى يجمع فى طياته المغامرة والاستشفاء والاستكشاف، والمحروسة بها كافة أنواع الكهوف، فقط فكر أى الأنواع تهوى لتبدأ رحلة بروح مختلفة تكتشف فيها مصر الغنية بكافة أشكال التراث والكنوز الطبيعية.
كهف الجارة.. على شكل شلالات مياه متجمدة
فى صحراء مصر الغربية تجد بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية يقع كهف الجارة الذى يرجع إكتشافة إلى أكثر من 130 عام، عندما اكتشفه المكتشف الألمانى (جيرها رد رولفز) أثناء رحلته التي سجلها فى كتابه (ثلاثة أشهر فى الصحراء الليبية) عام 1873، ويتوى على ارسوم جرافيتية تعود للعصور الأولى للإنسان فى المنطقة.
تركت ترسيبات الطبيعة على تكوينات الكهف اشكالا رائعة أشبه بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الارضى ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة. وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية.
وتنقل الرسوم الجدارية في الكهف الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب، ولا تقتصر أهمية الكهف فى مناظره الطبيعية الخلابة أو المعلومات التى نقلتها الرسومات على جدرانه فحسب، بل إن رماله تحتوى على معادن ذات فوائد عدة .
كهف سنور من الزجاج الشفاف
ياختلف العماء حول عمره البعض يرجح 65 مليون سنة وآخرين 45 مليون سنة، إلا أن الأكيد رجوعه إلى عصر الأيوسين الأوسط، ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد لتفرد هذا الكهف، بل إن ظهور نتوءات كلسية تمثل صواعد وهوابط منها الشفاف كالزجاج ومنها الأبيض كالثلج، ومنها ما يشبه الشعب المرجانية، تلك هى التى جعلته فريد من نوعه عالميا
ويقع الكهف بالضفة الشرقية لنهر النيل فى محافظة بنى سويف، وتم اكتشافه عام 1992، حيث كان عمال المحاجر فى المنطقة يبحثون عن رخام الألباستر، وفى أثناء تفجيرهم للكهوف المحيطة، ظهرت لهم فوهة كهف صغيرة جدًا، فأبلغوا المختصين، وعن طريق علماء الجيولوجيا تم معرفة تاريخ الكهف وأنه يرجع إلى العصر الأيوسينى الأوسط.
ويمتلك كهف سنور، كم هائل من الأحجار الفريدة من نوعها والمتعددة الألوان مثل حجر الألباستر الذى يشبه فى منظره الألماس، والذى تكون عبر ملايين السنين كما يستخدم في صناعة الفازات والعمارة والتى ترجع إلى عصر الأيوسيني كما يصنع منه رخام الألباستر الذى يعد أجود أنواع الرخام فى العالم.
كهف روميل.. ثروة طبيعية اجتمعت عندها عصور التاريخ
عندما تلتقى عصور التاريخ فى مكان واحد فأنت فى كهف روميل، فلا تنسى وأنت فى زيارة لمرسى مطروح البديعة أن تقوم بزيارة إلى هذا المكان، الذى يطل على مناظر رائعة من البحيرات الطبيعية في مرسى مطروح، وهو أحد الشواطئ العامة، والذي يستقطب أعداداً كبيرة من السياح المصريين والعرب والأجانب.
هذا الكهف الطبيعى اتخذه القائد الألماني أرفين روميل، مقراً له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997 جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف ومزار سياحي أثري. بخاصة بعد أن أهدى نجل القائد الألماني روميل، مانفيلد روميل، الحكومة مجموعة من متعلقات والده، والتي تعد نواة إنشاء المتحف.
كان الكهف غرفة عمليات معارك العلمين في الحرب العالمية الثانية، ويضم خططاً هامة للحرب العالمية الثانية، بجانب متعلقات الفريد روميل، مثل "خوذته وملابسه الخاصة، والمعطف الجلدي، والمنظار الخاص به". وكذلك هناك الكثير من الأدوات الحربية، وخرائط سير معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية، والتي كتب روميل ملاحظاته عنها بخط يده. ومن ضمن محتويات الكهف، الخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التي تشير إلى مهارة القائد الألماني التي خاضها بالصحراء الغربية.
تاريخ الكهف لا يقف عن روميل بل تم استخدامه فى العصر اليوناني الروماني، كمخزن للقمح والشعير والمياه لتصديرها إلى الولايات الرومانية، كما استخدم لإمداد السفن وتزويدها بالمؤن اللازمة، نظراً لقربه من البحر.
- الطبيعة فى كهف الجارة
كهوف الملح.. استشفاء وتخلص من الطاقة السلبية
لازلنا فى محافظة مرسى مطروح الغنية بكافة الأنشطة السياحية والترفيهية، فلازال بإمكانك خوض تجربة مثيرة لا مثيل لها عن طريق قضاء بعض الوقت فى كهف الملح، الذى ستتخلص بين جدرانه من طاقتك السلبية بالكامل، ويصنف هذا الكهف بكهف علاجى، ونظرا لأنه جاذب للستئحين لجأت كثير من المنتجعات السياحية إلى استحداثه فى شرم الشيخ والغردقة.
الكهف صمم وفقًا لقواعد كهوف الملح فى بولندا والتى تعتبر من الدول الرائدة فى العلاج وإزالة الطاقة السلبية، وداخله تستمتع بإضاءة خافتة تساعد على هدوء الأعصاب، ودرجة حرارة منخفضة، وتقوم بدفن قدميك فى الملح، والإمساك بحفنة منه فى يديك، وتعتبر منطقة الصحراء الغربية وسيوة غنية بالملح الصخري الذى يحتوي معادن غنية أهمها الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم واليود، ويعمل على التخلص من مشكلات الجهاز التنفسي من الربو والحساسية والتهاب الجيوب الأنفية والشعب الهوائية.
البلو هول (الثقب الأزرق) كهف عالمى فى أعماق البحر الأحمر
"البلو هول" القريب من مدينة دهب السياحية فى جنوب سيناء، هو كهف فى أعماق البحر الأحمر، الذى يعد من أشهر أماكن الغطس عالميا لما يحتويه من تشكيلات مرجانية ساحرة، وبأشكالها المروحية وأسماك الإنكليس الجميلة والعشرات من أنواع الأسماك التى تتكاثر فيه، فضلا عن العمق المذهل للثقب ما يشكل مشهدا بالغ الروعة.
والغطس فى "البلو هول" على عمق 110 متر، وبجانب الغطس، تسمح أجواء الموقع بركوب الأمواج على طول الشواطئ الرملية الذهبية، والاستمتاع بالأجواء الهادئة التي تعود في جزء منها إلى قبائل البدو الأصلية التي عاشت هناك منذ 800 عام.
وأخيراً،،
مدخل كهف نحتته الطبيعة محفور في باطن الجبل ويرجع تاريخه إلى العصر اليوناني الروماني على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه ويطل على الشاطئ.
